«وهم».. هى فعلاً أحلى صوت!
ماجى حامد
هكذا كتبت وهم على الفيس بوك «كان نفسى أفرح كل المصريين».. وهكذا أنهت الموهبة الشابة مشوارها مع برنامج ذا فويس، حيث كانت تحلم منذ دخولها إلى البرنامج بالفوز حتى ترفع علم مصر أمام العالم كله، ليفخر بها كل شعب مصر.
علاقتها بـ«ذا فويس» لم تخرج عن إطار أحد مشاهديه، ولكن إذا بها وبغير سابق إنذار أحد مواهبه التى قيل عنها الحصان الرابح بشهادة كل أعضاء لجنة تحكيم برنامج ذا فويس بداية من الفنانة شيرين التى راهنت بثقة شديدة على موهبة وهم، والفنان صابر الرباعى الذى أشاد أكثر من مرة بصوتها وتزكيتها فى كل مرة كانت تطلب منه شيرين النصيحة للاختيار من بين المتسابقين، أيضا الفنان عاصى الحلانى الذى لم يكتف بالتزكية بل قام بالغناء لوهم ولمصر أم الدنيا أثناءً منه على براعة موهبتها، وأخيرا كاظم الذى كتبت عنه وهم على صفحتها عقب ثانى عرض مباشر نظرا لحالة الانعزال والاكتئاب التى أصابتها نظرا لنسبة التصويت التى لم تأت فى صالحها فإذا بالفنان الكبير كاظم الساهر الذى ذهب إليها للتخفيف من حدة الموقف فقد أخذ يواسيها مؤكدا لها أنها لا علاقة للتصويت بأهمية موهبتها فلم تجد وهم أمامها سوى أن تبادر بكتابة العبارة التالية على صفحتها الخاصة بها «شكرا للقيصر الوحيد صاحب الفضل على فى إخراجى من حالة الاكتئاب».. نظرًا لموقفه معها.
∎ بعيد عنك
فى سرية تامة قام خطيب وهم بإرسال بعض الأغانى بصوتها إلى إدارة البرنامج كان من ضمن هذه الأغانى أغنية كوكب الشرق بعيد عنك والتى اعتبرتها وهم وخطيبها فيما بعد وش السعد فإذا بإدارة القناة تهاتف خطيب وهم لتبلغه بقبولها وتحديد موعد تجارب الصوت ولا تزال وهم تجهل ما قام به خطيبها من أجلها ومن خلال دعوة للغداء فوجئت وهم بالمفاجأة التى أعدها لها نديم خطيبها والتى قلبت حياتها رأسا على عقب.
على خشبة المسرح وقفت وهم لأول مرة لتغنى موالا عراقيا وكأنه تحدٍ، فأثناء رحلتها مع ذا فويس كان الجميع مترددا فى حقيقة جنسية وهم التى فاجأت الجميع بالغناء لجميع بلدان الوطن العربى للعراق، الجزائر، للمغرب والخليج العربى وأهلها الذين أشادوا بموهبة وهم، المغرب، الخليج، حتى من خلال كواليس البرنامج وبينها وبين زملائها فقد كانت دائما ما تفاجئهم بإتقانها لجميع اللهجات نظرا لسفرها الكثير وتنوع اختياراتها للأغانى التى تبرع فى تقديمها وتمكنها من الكثير من اللهجات واللغات حتى أن البعض استبعد حقيقة كونها مصرية الأصل، فالبعض اعتقد أن لديها أصولاً مغربية أو خليجية أو شامية ولكنها فى كل مرة كانت تؤكد أنها مصرية مائة بالمائة.
هذه لم تكن المرة الأولى لوهم على خشبة المسرح فقد كان تعارفها الأول بها فى سن الرابعة عشرة عندما قررت الخروج للعمل لتصبح مطربة لديها فرقتها المكونة من أكثر من ثلاثين عازفا فعلى مدار ستة عشر عاما كانت وهم مطربة نفس الموهبة ونفس البحة ولكن علاقتها بالغناء كانت كالمؤهل الذى من خلاله تبحث عن فرصة للعمل، ولأن الغناء فى دمها لم تجد أفضل من الغناء وظيفة ولكن مع ذا فويس انقلبت الآية فالغناء كان اللغة التى تحدثت من خلاله وهم إلى كل بلدان الوطن العربى، كان الموهبة التى تحدت بها الجميع وكلها ثقة أنها الأفضل فمن العبارات التى لطالما بادرت وهم بكتابتها قبل كل حفل مباشر استنوا تسونامى، أنا هكسر الدنيا، اطلبوا المطافى، قوة المفرقعات أنا هفجر الدنيا وهولع المسرح.. حتى أن البعض اتهمها بالغرور فلم تجد سوى صفحتها الرسمية للرد على كل من اتهموها وباختصار كتبت «هذا ليس بالغرور فأنا أعلم جيدا ماذا أقول».
∎ الطاعة
خلال مرحلة العروض المباشرة كان ما على وهم إلا الطاعة لإدارة القناة واختياراتها الغنائية التى كانت وهم تحفظها لأول مرة، لم يسبق لها غناؤها على مدار الستة عشر عاما غناء، حيث كانت الأغنية يتم اقتراحها يوم الثلاثاء لتبدأ وهم فى حفظ كلمات الأغانى استعدادا لحفل السبت، والغريب أن فى كل مرة كانت وهم تفاجأ الجمهور بحضورها على المسرح ولمستها التى لم تغفل ولا مرة عن وضعها حتى يجتمع الصوت الجيد والحضور والبصمة الخاصة بها.. من ضمن هذه الأغانى هو صحيح الهوى غلاب لكوكب الشرق أم كلثوم، أسمر يا اسمرانى، ست الحبايب، أنا مش أنا.. وغيرها من الاختيارات التى أخلت وهم مسئوليتها تجاهها قائلة لازم أطيع إدارة البرنامج والفنانة شيرين لو أنا بره البرنامج كان يحق لكم الحكم على.
∎ حكايتى مع الزمان
هذه الأغنية للرائعة وردة التى أرادت وهم ختم مشوارها من خلال ذا فويس بها وكأنها نهاية حكايتها مع البرنامج فى آخر حفل لها على خشبة مسرح ذا فويس إلا أنها لم توفق، ولكن فى النهاية هذا لم يغير من مصير وهم فى البرنامج شيئا، فسواء تغنت بحكايتى مع الزمان للمطربة الكبيرة وردة أو أنا مش أنا للمطرب الشعبى عبد الباسط حمودة فالنتيجة واحدة والتى حسمت لصالح ستار من العراق بنسبة تصويت «49 ٪» لتحظى وهم بالمركز الثانى بنسبة تصويت «31 ٪»، أما سيمور فكان من نصيبه المركز الثالث بنسبة تصويت «12٪» وأخيرا هالة التى حصدت فقط «8٪».
∎ كواليس النتيجة
ومع تباين الآراء حول نتيجة التصويت والتى أشارت أكثر من مرة إلى تحضيرات الإم بى سى لافتتاح قناة الإم بى سى العراق.. وليظل الجميع يفتش عن حقيقة ما حدث، فمن ضمن الشائعات والأقاويل قيام النجم كاظم الساهر قبل يومين من إعلان النتيجة بتسجيل فيديو ونشره على صفحته الخاصة يطلب من خلاله من كل جمهوره وأعضاء صفحته والذين يصل عددهم إلى الخمسة ملايين عضو التصويت لستار لرفع علم العراق وهذا على غير العادة وعلى غير عادة كاظم، ففى الموسم الماضى لم يبادر كاظم بهذه الخطوة فى الوقت نفسه كان الدعم يتوافد على وهم من الخليج والمغرب العربى وبلدها مصر، أيضا من ضمن الأسئلة التى طرحها أحد الصحفيين على كاظم أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب إعلان النتيجة وهو هل صحيح أن أبناءك بادروا بدفع نصف مليون دولار لدعم ستار لفتح التصويت من أجله وقد كانت الإجابة بالنفى أن أبناءه لا يملكون هذا المبلغ حتى يقوموا بدفعه لصالح ستار.. تكهنات كثيرة حول نتيجة التصويت واحتمالات تفيد بحدوث خلط فى النتيجة لا يجوز لنا الحكم بصحتها أو خطئها فهى مجرد احتمالات وشائعات من داخل كواليس البرنامج ولا يحق لها تغيير الواقع الذى يفيد بفوز ستار، أما اللقب فالألقاب كثيرة فإذا كان ستار قد حاز لقب ذا فويس هذا الموسم فوهم هى كوكب العرب كما أطلق عليها جمهورها الذى شهد مشوارها خطوة بخطوة، فما كان على وهم إلا أن تبادر بتهنئة ستار قائلة «ألف مليار مبروك لستار فلما ستار يكسب يعنى وهم كسبت لأن فى النهاية مصر والعراق واحد».
فى هدوء تام تكاد تكون متخفية وصلت وهم إلى أرض الوطن سعيدة بالثقة التى وضعها فيها جمهورها حزينة لكونها لم تنل اللقب لإسعاد أهل مصر وكأنها تود أن تقول أنها لا تستحق أى احتفال، تفسير آخر وهو رغبتها فى توجيه اللوم لكل المصريين ممن لم يقفوا بجانبها حتى تعود باللقب، احتمالات كثيرة، لم تمنع العاملين بالمطار وضباط المطار من التعبير عن مشاعرهم بالفرحة والفخر مما حققته وهم خلال تجربتها فى ذا فويس والتى تؤكد دوما على حقيقة مؤكدة وهى أن مصر ولادة، ومن باب المطار إلى احتفالاتها بيوم اليتيم وسط نخبة من النجوم الذين أشادوا بموهبة وهم.
وتستعد وهم وباقى المتسابقين الثمانية للقيام بجولة ذا فويس والتى ستستمر على مدار شهرين سيزورون من خلالها كلا من دبى، البحرين، لبنان، بغداد، القاهرة.