أنـــا بــــابــــا يــــلا
مـش قـادر علـى حـاجـة.. أنـا صـايـم

أمانى زيان كاريكاتير: ياسمين مأمون
هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
وليد : بابا.. عايز خمسين جنيه.
الأب : أستغفر الله العظيم.. اللهم إني صائم..
وليد : في إيه بابا.. أنا بطلب خمسين جنيه مصري .. مش إسترليني..
الأب : وعايزهم في إيه؟!
وليد : مش قادر أروح الدرس.. صايم وتعبان.. هصور الورق
الأب : وهم اللي راحوا الدرس فاطرين؟!

وليد : كل ده علشان خمسين جنيه؟! يا بابا هات 40 جنيه
الأب: أفطر يا وليد.. أفطر أرجوك.. سيبني بقي أنزل شغلي..
وليد : طيب يا بابا..
الأب: نعم !!
وليد : يعني أفطر علي مسئوليتك؟!
الأب : هو أنت هتفطر بجد؟! يخرب بيتك عيل .. مسئوليتي يعني إيه؟!
يا ابني أنت ضميرك ميت؟!

وليد : أنا عارف بيقدروا إزاي .. أكيد مش صايمين
الأب : وليد يا ابني.. أرحم أعصابي.. وأنزل درسك.. الصيام مش معناه تأنتخ معناه تحس بمعاناة الناس..
وليد: يا بابا.. أنا أصلاً بعانى وأنا فاطر.. مش محتاج أحس وأنا صايم!
الأب : يا ابني الإحساس نعمة ربنا حرمك منها.. وأنا كأبوك معرفتش أربي

وليد: يا بابا مش قادر.. ثم ربنا اللي هيحاسبني بقي !
الأب : إنت صح..
وليد : طيب هات 20 جنيه علشان المواصلات
الأب : لأ .. أتصرف .. روح مشي .. وأشرب مايه ما أنت فاطر.
وليد : يا بابا حرام عليك ..
الأب : ربنا اللي هيحاسبني بقي.. ولا إيه؟!