الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
من أسباب الطلاق فى مصر

من أسباب الطلاق فى مصر

باختصار شديد كانت زميلته بالعمل، أُغرم بها، لاحقها بشتى الطرق، تليفونات وعروض مستمرة لتوصيلها لمنزلها، حتى عرف طريقه، وعندما ينتصف الليل يذهب تحت شرفتها ويكتب بالنيون وبكل اللغات (بحبك) حتى أغرمت به، وبادلته حبًا بحب، وتقدم للزواج منها، ورغم رفض والدها فإنها تمسكت به وأمام هذا الإصرار لم يملك الأب سوى الموافقة وبعد مرور شهور طلب منها الانفصال، لأنه وبمنتهى البساطة أصبح مُغرمًا بأخرى! فأين ذهب الهيام والحب والذوبان عشقًَا.. معقولة تبخر بعد هذه الفترة القصيرة؟! وبالتدقيق.. هل يتم الطلاق لأن شبابنا لم يتلق التربية الكافية لتحمل المسئولية؟! هل القصور فى التربية والتعود على الأخذ فقط ونضب العطاء أدى فى النهاية إلى جفاف العلاقة الزوجية؟! هل النت وتبادل العلاقات لدرجة مخيفة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى شارك فى فشل العديد من زيجات الكثير من شبابنا؟ هل لاختفاء الوازع الدينى بداخلهم جعلهم يتابعون وبشغف ما يجرى من عرى وشيفونات وغيرها تفضح ما تحتها بلا خشى أو حياء لمدعيات الفن بملابسهن والتى تكشف مفاتن أجسادهن والتبارى المستمر بينهن وشبابنا هو الخاسر الأكبر؟! هل هى الأفلام والمسلسلات والتى تدور أغلبها عن الخيانات الزوجية ومتعة الرجال فى تبديل النساء كما لو كانوا يقلبون فى سلع وبضائع؟! هل فى نمط الحياة الممل؟! هل لأن الرياضة أو أيًا من الهوايات خارج نطاق اهتماماتهم، فالمعروف أن الرياضة تجعل الذهن والجسم صافيًا عن كل ما هو خبيث! هل فى توارى دور الأزهر الشريف وتعاليم الكنيسة؟ فالواجب أن يفرضا وجودهما وبقوة من خلال المنابر الإعلامية المختلفة لتوجيه وتعليم الشباب الالتزام والحفاظ على الأصول الدينية التى يجب الارتكاز عليها، وألا يقفا على الحياد حتى تتفاقم المصائب؟! هل فى وجود أمثلة لعوانس ومطلقات يشجعن على الزواج الثانى بخطف الأزواج؟! هل لانعدام المعرفة بالجنس لدى بناتنا حتى يتم الزواج؟! والنتيجة فتيات يذقن مرار الطلاق وهن فى عمر الزهور وصغار يشبون فى الحياة على خلافات وتفكك وعدم استقرار أسرى!!.. فترى كيف هو حال المجتمع آنذاك وكيف هو حال الأجيال القادمة إذا وقفنا متفرجين ولم نبدأ فى اتخاذ خطوات إيجابية لحل هذه الأزمة الإنسانية والمهازل الأخلاقية؟