الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حياة كريمة طفرة على طريق التنمية

تطوير 192 قرية فى المنيا
تطوير 192 قرية فى المنيا

لا صوت يعلو فوق صوت العمل داخل قرى ريف مصر لأكبر انطلاقة تنموية مستدامة فى جميع المجالات والخدمات واحتياجات القرى حول المشروع القومى لتنمية الريف «حياة كريمة» فى أنحاء الجمهوريةحول القرى إلى خلية نحل، حوارات مجتمعية ولجان للرصد والتسجيل والمتابعة لكل احتياجات أهل القرى، مع تصورات شاملة لكل الخدمات المتكاملة قيد التنفيذ. 



فى محافظة المنيا إحدى محافظات الجمهورية التى تدخل فى المشروع القومى لتطوير الريف تم اختيار 192 قرية من بين 1500 على مستوى الجمهورية لانطلاقة المشروع ليكتب تاريخ وحياة جديدة لأهالينا هناك بعد معاناة المحافظة من مشكلات مزمنة على مدى عقود طويلة.

كانت المنيا لفترات طويلة من المحافظات التى تسجل أكبر عدد من القرى الأكثر احتياجًا لارتفاع نسب الفقر واحتياجها للخدمات، حتى جاءت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتتغير حياة سكان محافظة يعيش عدد كبير من سكانها فى الريف.

 

طفرة كبيرة فى المشروعات والطرق
طفرة كبيرة فى المشروعات والطرق

 

اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا قال فى تصريحات خاصة ل «صباح الخير» إن قرى المحافظة تشهد طفرة كبيرة فى المشروعات التنموية من خلال المشروع القومى لتطوير الريف المصرى.

موضحًا أن تنفيذ مبادرة حياة كريمة تم على مرحلتين الأولى تم فيها الانتهاء من العمل  فى  6  قرى بتكلفة 110 ملايين جنيه، حيث تم تدعيم الحياة لتلك القرى من خلال مشروعات توفير سكن كريم، ورفع كفاءة منازل، وتوصيل خدمات صرف صحى ومياه شرب، بالإضافة لاستهداف تدعيم الكهرباء  وتطوير مراكز الشباب ورصف الطرق، حيث تم  تأهيل منازل الأولى بالرعاية وتدعيم المنازل بوصلات مياه شرب،  فتم تأهيل 443 منزلًا وتركيب 335 وصلة مياه نقية وإطلاق 14 قافلة طبية لسكان تلك لقرى.

وانطلقت المرحلة الثانية من المبادرة داخل 19 قرية بتكلفة 466 مليون جنيه وتستهدف دعم القرى فى مجالات الصحة والتعليم والصرف الصحى والخدمات البيطرية والرصف.

 نصيب كبير

فى إطار المشروع القومى لتطوير الريف المصرى حصدت المنيا نصيبًا كبيرًا فى مشروع يستهدف لتحسين الحياة ل 55 مليون مواطن مصرى داخل القرى على مستوى الجمهورية.

ويتم تنفيذ المشروع داخل المنيا فى 5 مراكز هى مراكز «أبوقرقاص، ملوى، العدوة ومغاغة، وديرمواس» بتكلفة  تقديرية 22 مليار جنيه، ويستهدف المشروع رفع قدرات البنية الأساسية، من جميع الجوانب الخدمية، والمعيشية، والاجتماعية، وفقًا لرؤية مصر 2030، وللنهوض بأعمال البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحى وتعليم ووحدات صحية. 

وأكد اللواء أسامة القاضى أن المشروع سيرتقى بحياة أكثر من 3 ملايين نسمة داخل 192 قرية أى بما يعادل نصف سكان المحافظة والتى يصل تعداد سكانها لأكثر من 6 ملايين نسمة.

وقال إن اختيار القرى تم وفق المعايير التى حددها المشروع من نسب فقر ونقص خدمات ونسب الأمية داخل القرى، وتم تحديد احتياجات القرى من خلال لجان الحصر والمتابعة، فضلاً عن الحوارات المجتمعية التى قمت بعقدها مع المواطنين داخل القرى لمناقشتهم ومعرفة احتياجاتهم.

وقال المحافظ إن العمل بدأ فى المنيا داخل 192 قرية بداية بمركز أبوقرقاص حيث تم اختيار 47 قرية.

وقد تم وضع تصور كامل للأعمال الإنشائية المطلوبة، ومراجعة جميع المشاريع على أرض الواقع، وتسخير جميع الإمكانيات لتنفيذ أعمال المبادرة الرئاسية لتحقيق جميع تطلعات واحتياجات الأهالى فى تلك القرى.

الحياة تتغير 

ويجرى مشروع حياة كريمة فى المحافظة بتنسيق كامل بين مختلف الجهات المعنية وبالتركيز على الخدمات التى تستهدف أكبر عدد من المواطنين.

 

55 مليون مواطن مستفيد
55 مليون مواطن مستفيد

 

وتشهد قرى المحافظة استحسانًا فى عمل الدولة على تحسين جودة الحياة داخل محافظات مصر، وخاصة أن المشروع سيفى بجميع احتياجات المواطنين وسيرتقى بجودة الخدمات. وفى المنيا أجمع أهالى القرى على أن المواطن وجد من يحنو عليه، بخطط تنمية تغير حياة أهل الريف للأفضل، ففى مركز أبوقرقاص أكد الأهالى أن مشروع تنمية الريف المصرى هو مشروع الخدمات المتكاملة، ففى مركز أبوقرقاص لم يكن سوى قريتين فقط من قرى المركز تتمتع بخدمة الصرف الصحى ،وتنفيذ المشروع داخل 47 قرية يمثل علامة فارقة فى حياة سكان تلك القرى التى يعيش سكانها فى مشاكل مزمنة مع مشكلات ارتفاع منسوب المياه الجوفية والتى تهدد كل المنازل ، خاصة أن مراكز المحافظة تقع على امتداد نهر النيل وترعة الإبراهيمية الأمر الذى يتسبب فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية. 

من جانبهم أشار عدد كبير من القيادات الشعبية أنهم طرحوا احتياجاتهم من المبادرة على اللجان وتنوعت بين مد خدمات الصرف الصحى ودعم مياه الشرب، ورصف الطرق وتوصيل الغاز الطبيعى ،بالإضافة للمشروعات الخدمية مثل إنشاء مكاتب بريد، مكاتب للسجل المدنى وتدعيم مراكز الشباب وإنشاء ملاعب وإنشاء مساحات خضراء وتجميلية وحدائق وتوفير وسائل مواصلات آدمية ،بالإضافة لدعم القرى بعدد من المدارس وخاصة مدارس الثانوى، لتخفيض الكثافات.

ومن أبرز المتطلبات كانت توفير فرص عمل للشباب وتدريبهم على الحرف المختلفة فى إطار المبادرة الرئاسية مهنتك مستقبلك، مع الاستفادة من الميزة النسبية لكل قرية بتطوير الصناعات الريفية، والاستفادة أيضا من المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع.