الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حقيقــة تســريبات امتحــانات ثـانوى!

 انتشرت على برنامج التليجرام وصفحات السوشيال ميديا، شائعات عن تسريب امتحانات نصف العام للصفين الأول والثانى الثانوى، ما خلق  حالة من الجدل عن أسباب شائعات تسريب الامتحانات.



«صباح الخير» حقَّقت فى هذه التساؤلات، وهل عملية تطوير التعليم  التى تقوم بها وزارة التربية والتعليم للخروج به من نفق الحفظ والتلقين لها علاقة بانتشار شائعة تسريب الامتحانات لخدمة  المنتفعين من «مافيا الدروس»، لتستمر المصالح المكتسبة جراء بقاء الوضع كما هو، دون تطوير أو تغيير؟

قال الدكتور طارق شوقى،وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،فى تصريحات خاصة لـ «صباح الخير» إنه لا يوجد تسريب، والذى نراه هو غش إلكترونى وليس تسريبًا.

وشدَّد «شوقى» على أنه لا يجب التعامل مع  امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى حاليًا، على أنها امتحانات تنافسية على درجات، ولكنها اختبارات «للمساعدة على التعلم»، مؤكدا أن من يتحايل ويغش هذه الامتحانات سيكون هو الخاسر الأوحد،  لأنه اختار حرمان نفسه من فرصة التعلُّم والتدريب، وسوف يعانى لاحقًا عند خوض امتحانات الثانوية العامة المؤمنة تمامًا ضد الغش بأنواعه.

 ونفى محسن عبد العزيز، رئيس قطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات بوزارة التربية والتعليم، تسريب الامتحانات على التليجرام وصفحات السوشيال ميديا.

فيما قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن هناك محاولات هدفها إعاقة مسيرة تطوير التعليم، التى بدأها الوزير طارق شوقى،للنهوض بالعملية التعليمية، والانتقال بالتعليم من مراحل الحفظ والتلقين، إلى الإبداع والابتكار، الأمر الذى تسبب فى «قطع عيش» لكثير من العاملين فى المجال التعليمي.

وأضافت  الدكتورة محبات أبو عميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية بجامعة عين شمس: إن وزارة التربية والتعليم لها أفكار خارج الصندوق كل هدفها تطوير التعليم،، ولكن  «المافيا المنتشرة فى المدارس»، والمستفيدين من بقاء الوضع كما هو دون تطوير، وجماعات الضغط الاجتماعى من أصحاب السناتر، والمستفيدين من الدروس الخصوصية، والمنتفعين جراء بيع الكتب الخارجية، والملازم وغيرها، كل هؤلاء من مصلحتهم بقاء التعليم بشكله الحالى دون تطوير، حتى تزيد مكاسبهم. .

وقال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوى،إن التسريب إذا حدث فهو مسئولية الوزارة.

وأشار الدكتور محمد رجب فضل الله، أستاذ المناهج وطرق التدريس، إلى أن حدوث التسريب قد يكون بسبب خلل فى أمر تقنى خاصة أن الامتحان أون لاين،  ونكتشف صاحبه وينال عقابه.

وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، إن تداول الامتحانات على صفحات السوشيال ميديا وعلى جروب التليجرام قبل بدء الامتحان مسئولية المدارس والوزارة المنوط بها تأمين الامتحان وعدم تسريبه، أما الغش داخل اللجان فهو مسئولية الطلاب.