السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصـر «نمـبر وان»فــى العســـل

خطة حكوميّة أعدّتها وزارة الزراعة للنهوض بصناعة العسل ومواصلة تصدُّر مصر المركز الأول فى إنتاج العسل وتصدير خلايا النحل، عبر السعى لترخيص المناحل وإصدار الكارت الذكي، وإنشاء قاعدة بيانات لوضع استراتيجية النهوض بالثروة النحلية، والحد من الاستخدام العشوائى للمبيدات والعلاج العشوائى لأمراض النحل. الإحصائيات الرسمية تضع مصر فى المركز الأول لإنتاج عسل النحل بواقع 15 ألف طن سنويًا، والأولى عالميا في  تصدير خلايا النحل؛ بواقع 1.2 مليون خلية سنويًا، حيث تمتلك مصر 2 مليون خلية ومن المتوقع حدوث طفرة فى صادراتها بنسبة 50 ٪ خلال السنوات المقبلة.



 

صناعة عسل النحل تساهم فى زيادة إنتاجية المحاصيل، ورفع جودتها، وتوفير فرص عمل، وجعل مصر من أهم المقاصد السياحية خاصة «البيئية».

مؤخرا  ارتفع حجم استهلاك العسل مع انتشار فيروس كورونا، لتقوية المناعة، وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)،  من تعرض النحل لتهديد كبير من آثار تغيُّر المناخ والزراعة المكثفة واستخدام المبيدات وفقدان التنوع البيولوجى والتلوث.

الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بوزارة الزراعة كشف عن أنه سيتم إنشاء قاعدة بيانات للعاملين فى مجال عسل النحل، ورفع قدراتهم بالدورات التدريبية المتخصصة والندوات والبرامج الإرشادية لتلبية احتياجات المستهلك والأسواق الدولية، وللتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية ومواجهة تداعياتها على الصناعة.

وتابع : «سوف يشهد العام المقبل تخصيص موقع دائم للمعارض والمهرجانات المتخصصة بحديقة الأورمان التاريخية بالجيزة، ومن بينها مهرجان عسل النحل».

واعتبر الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين قرارات وزارة الزراعة بشأن تنظيم صناعة وإنتاج وتربية النحل أحد العوامل التى ساهمت بصورة كبيرة فى النهوض بالصناعة، وسوف يتبعها تعديلات تشريعية تمثل خطوة مهمة لصالح التصدير، ولا بُد من وضع خارطة طريق علمية لزيادة عدد الخلايا وإنتاج العسل لزيادة نصيب الفرد منه الذى لا يتجاوز 100 جرام سنويًا .

 نقيب الزراعيين أوضح أن  زيادة الإنتاج تزيد الصادرات من الخلايا أو منتجات العسل، وتمكين مصر من الوصول إلى مختلف الأسواق من خلال منتج متميز مطابق للمواصفات.

من جانبه، قال فتحى بحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب إن  صناعة عسل النحل حقَّقت طفرة فى الإنتاج والإنتاجية وفتحت أسواقًا عديدة، مشيرا إلى أن تطويرها يمكن أن يتم من خلال تعديل التشريعات والقوانين وصياغة كود واحد متكامل ينظم هذه الصناعة بجانب تشجيع المزارعين على استضافة الخلايا لتوسيع دائرة المربين، والعمل على جلب سلالة قياسية وتهجينها مع النحل المحلى وتعميمها.

وقال  الدكتور محمود سيد، رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية: إن المركز ينفذ برنامجًا علميًا للنهوض بتربية النحل تحت إشراف الخبراء المتخصصين بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية، لافتًا إلى أنه صدر قرار وزارى بالموافقة على استيراد الملكات النقية لاستخدامها فى التحسين الوراثى للسلالات. 

وأشار رئيس قسم النحل إلى اهتمام مركز البحوث الزراعية بإكثار ونشر السلالات المحسنة وراثيًا على المربين والمصدرين، وزيادة الكفاءة الإنتاجية لمحطات تربية الملكات المحسنة وراثيا وتدعيم تلك المحطات بالملكات المستوردة والمنسبة وراثيا، وعمل حصر شامل للأمراض والآفات بالمناحل ووضع برنامج علمى لمكافحتها، والاهتمام  بالتدريب لرفع كفاءة المربين وشباب الخريجين على إدارة المناحل، وتطوير وتجهيز معمل لتكويد الأعسال وتحليلها قبل طرحها بالأسواق.