السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
لصوص بالفطرة الإسرائيليون!

لصوص بالفطرة الإسرائيليون!

أدمنوا السرقة عبر التاريخ والحاضر، ويبدو أنهم سيواصلون داءهم فيما بقى من الزمن. عن الإسرائيليين أتحدث بعد أن فضح تقريران تم نشرهما مؤخرًا فى وسائل إعلام أجنبية سلوك السرقة المتفشى بينهم داخل وخارج الأرض المحتلة.



التقرير الأول نشرته الـ«بى. بى. سى» عن السائحين الإسرائيليين الذين باتوا يتوافدون على الإمارات ويقيمون فى فنادقها ولا يخرجون منها إلا بعد الاستيلاء على ما يستطيعونه من مقتنيات الغرف، المناشف والشباشب والبشاكير وغلايات المياه والملاعق، أكدت الـ«بى. بى. سى» فى تقريرها أن الفنادق الإماراتية باتت تشتكى من تلك الأفعال المقززة من تلك الجنسية المطبعة معهم مؤخرًا. يذكر أن عدد الرحلات بين الإمارات وإسرائيل قد بلغ 50 رحلة أسبوعيًا! فهل يمكن أن تنجح الإمارات فى الحد من داء السرقة لدى أولاد العم؟ وهل يقتصر ذلك الداء على متعلقات الفنادق أم سيستمر ويتواصل لما هو أبعد من تلك المتعلقات؟ أتمنى لو أخذوا حذرهم. 

التقرير الثانى نشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية استعرضت فيه واقعة قيام جنود إسرائيليين كانوا يستقلون عربة عسكرية بإطلاق النار على شاب فلسطينى كان بصحبة اثنين من أقرانه لأنه قاوم محاولتهم سرقة مولد كهربائى يمتلكونه فى منطقة تلال الخليل الجنوبية! وقد حدث هذا فى عز النهار وأمام الجميع وفقًا للتقرير الخبرى. وبالطبع لم يعلق المتحدث العسكرى الإسرائيلى على سرقة الجنود المصورة بالفيديو كما اعتاد أن يفعل مع كل حدث تتناقله وسائل الإعلام ليمارس فيه حالة التغييب المستمرة.

يبدو أن الإسرائيليين لا يستطيعون التخلُّص من تلك العادة المرضية التى يمارسونها منذ سرقة نسائهن لأوانى وذهب المصريات عند خروجهم من مصر مع نبى الله موسى بعد تركهم لمصر التى تؤكد القرائن التاريخية مجيئهم لها مع نبى الله يعقوب عندما دعاهم لها نبى الله يوسف عام 1650 ق. م وحتى خروجهم منها 1350 ق. م. حيث يواصلون السرقة دون وازع من تدين أو ضمير أو حقوق إنسان يدّعونها!

فما بين سرقة الشباشب والبشاكير والملاعق والمولد الكهربائى من العرب، وسرقة الذهب والأوانى من المصريات، تاريخ طويل من السرقة باتوا موصومين به. بدءًا من سرقة التاريخ بادعاء بنائهم الأهرامات رغم أنها بنيت فى الفترة من 2686 ق.م - 2181 ق.م أى قبل مجيئهم لمصر بنحو ألف عام! وسرقة الأراضى حين سرقوا بلدًا كاملًا فى عز وضوح شمس التاريخ وغفلة العرب وتغييب العالم منذ 1897 وحتى يومنا هذا ولا يزالون يواصلون. حتى الفلافل الأكلة المصرية الشهيرة اعتبروها أكلة وطنية يهودية، بينما هى أكلة مصرية اسمًا وتكوينًا. والأغانى والأفلام والكتب والخرائط العربية وعدد ما شئت من سرقات!

وهكذا توثق الأحداث يومًا بعد الآخر.. أن الكلبتومانيا – هوس السرقة - مرض إسرائيلى باستحقاق. فهل نتعلم الحفاظ على ما نملك؟