الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الألعاب الإلكترونية؟!

الألعاب الإلكترونية؟!

جميع الأولاد صغارًا كانوا أو كبارًا تستهويهم الألعاب الإلكترونية ويجدون فيها تسليتهم لقطع الوقت، والأمهات طبعًا سعيدة وماله بتشغلهم وتبعدهم عن دوشة الدماغ، وبعضهن يقول: بيتعلموا لغة وأحيانًا تاريخ، فمنها ما يتناول على سبيل المثال غزوات نابليون بونابرت بمنتهى الدقة فى تسلسل الأحداث التاريخية. وأخريات يعلقن: بتنمّى ذكاءهم وسرعة بديهتهم بحل ألغاز الألعاب والمشاكل التى تواجهها الشخصية التى يتحكم بها اللاعب.. لكن ماذا عن مساوئ هذه الألعاب؟! كثير من الألعاب العالمية يكون أبطالها مجرمين كتجار مخدرات أو حرامية أو قتلة مأجورين، وتتحلى هذه الشخصيات بصفات حميدة تجعل اللاعب يتعاطف معهم رغم أنهم أشخاص فاسدون، فهذه التوليفة تتنافى مع قيمنا ومعتقداتنا، فالأخلاق لا يمكنها أن تتجزأ؟! فنحن نسمح بدخول ثقافات ومعتقدات تخالف ما نؤمن به كعبادة الأصنام التى توضع عن قصد بداخل اللعبة بزعم أنها قصة تدور أحداثها فى عالم خيالى، قصات وألوان غريبة للشعر والملابس الخارجة عن إطار الأدب (السم فى العسل)، هذا غير التاريخ المحرّف فى كثير من الأحيان فينسجون قصصًا من وحى الخيال وتنسب إلى دول بعينها بغرض تمجيدها بما يخالف الواقع ؟! تمجد الجريمة وتهدم الأسرة وتدعو إلى الانتحار كلعبة الحوت الأزرق وغيرها! فمن بين هذه الألعاب أب يستيقظ على أنه يغطى ابنته ثم يذهب لمساعدة زوجته فى تحضير وجبة الطعام ثم يذهب لتعليق الزينة على شجرة عيد الميلاد وإذ نكتشف أن هذا الرجل قام يخنق ابنته وقتل زوجته بالزيت المغلى وانتهت اللعبة بأن قام الأب بشنق نفسه وهو يعلق الزينة احتفالاً بالسنة الجديدة؟! فأى متعة تضيفها هذه اللعبة على ممارسيها؟! فأين الرقابة على مثل هذه الألعاب؟! فلننتبه لما يحاك لمجتمعاتنا العربية، فالواجب علينا أن نشبع أولادنا وعقولنا بمعتقداتنا الدينية السليمة وأن نحثهم وبشدة على ممارسة الرياضة أو إيجاد البديل من هوايات نافعة بإشراف وأن يكون لجميع الهيئات التربوية والثقافية دور فى التوعية وأن نكثر من الجلسات الأسرية بدلاً من إغلاق كل فرد بابه على حاله بالساعات الطويلة حتى زادت الفرقة وكل غرق فيما يلهو به؟! وحتى لا يكونوا كالإسفنجة تمتص ما يرد عليها من شذوذ وغرائب! وأن تنتبه الهيئات الرقابية والمصنفات الفنية ووزارة الثقافة لمراجعة الكتب والأفلام حتى تلك التى تنتجها محلات الجزارة والمسلسلات وأفلام الكرتون الشرقى منها والغربى والأغانى الهابطة التى انتشرت وتلوث حتى الهواء الذى نتنفسه! نسأل الله أن يحفظنا من البلاء والشر الذى يأتينا من كل الجهات.