الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الـ «VAR» فى قفص الاتـهـــام

أخطاء واتهامات متبادلة ولقطات مثيرة للجدل كان عنوانها بروتوكول (حكم الفيديو المساعد) المعروف بالـ «VAR» فى الدورى المصرى، والذى شهد حالات غريبة فى تطبيقه، واعتراضات من البعض، وتبادل اتهامات من آخرين.



الاتهامات بالتسبُّب فى الأخطاء طالة عدة أطراف منهم حكام الساحة والفيديو والإخراج والتصوير التلفزيونى، وجودة الكاميرات المستخدمة دخلت هى الأخرى فى مرمى النيران.

استطلعت  «صباح الخير» رأى خبراء التحكيم والإخراج ودخلت منطقة جدل النار، المختلف عليها كثيرًا.

الخبير التحكيمى أحمد الشناوى قال إن النقل التلفزيونى وزوايا الكاميرات يسهلان من مهمة حكم الفيديو فى اتخاذ القرار ونقل الصورة إلى من يدير اللقاء داخل الملعب عبر الشاشة، وإذا ما كانت الرؤية واضحة فإن الموقف يمر سريعًا دون إضاعة للوقت، مؤكدًا على أهمية «الفار» فى مساعدة الحكم  فى قراراته.

وأوضح الشناوى أن الخطأ فى مباراة غزل المحلة وسموحة والذى استغرقت مراجعته فى الفيديو ست دقائق كان السبب الرئيسى فيه هو احتياج الإخراج لجمع اللقطة من كل الكاميرات.

وأوضح الشناوى أن دور الفار هو نقل الخطأ الواضح لحكم المباراة بأكثر من ، ما يجعله يتخذ القرار المناسب. مشاكل «الفار»

من ناحية، اعترف «جهاد جريشة» الحكم الدولى أن أى تقنية فى بدايتها لا بُد أن تظهر بعض الأخطاء فى تطبيقها وحدث ذلك فى أوروبا وجرى تفادى تلك المشاكل فيما بعد وذلك من خلال حل المواقف المتكررة لمشاكل الفار.

وأوضح جريشة أن مدة تدريب الحكام على تقنية «الفار» وأيضًا دقة التصوير والزوايا التى يجرى وضع الكاميرات فيها يساهم فى نجاح الاستعانة بالفار، مؤكدًا أن اللاعبين أيضا عليهم أن يساهموا فى ذلك من خلال الكف عن الاعتراض على التحكيم خلال المباريات ومطالبتهم حكم الساحة باللجوء للشاشة بشكل متكرر.

ورفض «جريشة» فكرة أن بعض الملاعب لا تتناسب مع «الفار»، مؤكدًا أنه لا يمكن استقبال أى ملعب لمباراة رسمية إلا إذا حصل على رخصة دولية بأنه مؤهل لاستخدام التقنية فيه، لذلك فالكلام فى هذا الإطار غير سليم.

وقال «جريشة» إنه تلقى عددًا من ساعات التدريب من خلال الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» قبل إقامة مباريات مونديال روسيا وهو ما ساعده فى استيعاب تجربة «الفار» لحظة تطبيقها فى الدورى المصرى.

وأكد جريشة أن الاستمرار فى إدارة المباريات كفيل بأن يكسب الحكام المزيد من الخبرات لاستخدام تقنية الفيديو بصورة أفضل وتجنب الوقوع فى الأخطاء، لافتًا إلى أن نحو 20 حكمًا حصلوا على رخصة إدارة المباريات عبر «الفار».

وأضاف أنه من الصعب أيضا تطبيق تقنية «عين الصقر» فى الدورى المصرى لارتفاع تكلفتها؛ حيث تعتمد على انبعاث أشعة ليزر غير مرئية لتغطى كل المرمى وإذا ما مرت الكرة يمكنها إطلاق إنذار فى ساعة مثبتة فى يد الحكم تفيد باحتساب الهدف من عدمه.

الإخراج بريء

عن اتهامات للإخراج بنصيب فى الاتهامات فى الموضوع، أوضح المخرج محمد نصر الدين أن الإخراج ليس له علاقة باتخاذ الحكم لقراره داخل الملعب وذلك لأن عربة «الفار» هى من تدير المشهد دون أن يكون للمخرج أى دور فى ذلك.

وأشار نصر الدين إلى أن عربة «الفار» تنقل الصورة من كاميرات المصورين مباشرة إلى حكم الفيديو ثم يتخذ قراره ويأتى دور المخرج فى إظهار المشهد فى صورته النهائية بعدما يجرى اتخاذ القرار.

وقال نصر الدين إنه لا يجرى نقل أى مباراة فى الدورى بأقل من 6 كاميرات ويجرى توزيعها بناء على قرار من حكام الفيديو بحيث ترتكز كاميرا خلف كل مرمى وهناك كاميرا لضبط خط التسلل فى كل فريق ويتبقى اثنتان هما الرئيسية والمساعدة.

من جانبها أكدت المهندسة عزة فاروق رئيس الإدارة المركزية للإذاعات الخارجية بالتلفزيون المصرى أن جميع الكاميرات التى تنقل المباريات جودتها مميزة للغاية ولا يمكن أن تخرج الوحدات لتغطية اللقاءات إلا بعد التأكد من عملها بصورة ممتازة.

وأشارت «فاروق» إلى أن نظام الإرسال مختلف ما بين «SD» و«HD»، مشددًا على أنه لا يمكن نقل أى مباراة إلا إذا كانت الصورة واضحة ونقية.