الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
كلام فى الرياضة؟!

كلام فى الرياضة؟!

كلنا بنشجع الصناعة المصرية، وأتذكر أننى كنت بإحدى الدول الأوربية وأمام أحد محال الملابس الرياضية الشهيرة، وجدت الناس طوابير عليه، لأنه وباختصار شديد «قطن مصرى»، فلماذا لا نسعى جاهدين  لأن يكون لنا علامة تجارية للملابس الرياضية القطنية المتميزة بدلًا من تلك التى تحمل الماركات العالمية؟ والحقيقة لا تمت للملابس الرياضية فى شيء، سوى الإثارة ثم الإثارة وبالخط العريض.. نجرب ونشوف فى أحد المصانع المحلية الفاخرة يمكن الشكل العام ينصلح بدلًا من المساخر اللى بنشوفها، المقطّع والملزّق والدانتيل والشيفون للرجال والسيدات معًا! ومش فاهمة ناقص إيه تانى؟! ونعممه على كافة الاتحادات الرياضية حتى من باب التوفير..وأكبر مثل ابتهاج محمد، أفضل لاعبة سلاح شيش بالولايات المتحدة، وواحدة من بطلات العالم، وبالمناسبة هى مسلمة أمريكية، وزيّها المحتشم أعطاها الكثير من التقدير والاحترام، فاستحقت أن تكون بطلة ورمزًا لأجيال قادمة، حتى أنها تستعمل لعبة المبارزة لمساعدة شباب الأحياء الفقيرة.



الشىء الآخر، ولا يقل أهمية عن سابقه، فكل اتحاد يستعد لأوليمبياد طوكيو بعدد من اللاعبين بما لا يقل عن عشرة أو ثلاثة عشر لاعبًا ولاعبة فى بعضها بجميع نفقاتهم وتذاكر طيرانهم وأدواتهم و... فلماذا كل هذه المصاريف والنفقات لمجرد مشاركات! فما علمته أن هناك الكثير من اللاعبين واللاعبات شاركوا فى خمسة دورات أوليمبية سابقة دون أدنى نتائج تُذكر؟! لماذا؟! يعنى على مدار عشرين سنة وحصيلتهم صفر، والقائمون على الرياضة مصرون على تنفيذ نفس السيناريو بنفس الأخطاء لمجرد أن مصر حصلت على كوتة الأوليمبياد ؟! فيكفينا المشاركة باللاعبين الأكفاء الذين نتوسم فيهم تحقيق المراكز الأفضل لمصر، وكفانا «تمثيل مشرف»، وفروا فلوسكم لما هو أهم، فالسعودية سبق وشاركت بسبعة لاعبين فقط فى أوليمبياد ريو دى جانيرو، ومش لازم نعلق ونقول: «فرصة جيدة للاحتكاك»، سيادتك ممكن تاخدهم على نفقتهم الشخصية وتذهب بهم إلى دولة من الدول الكبرى فى اللعبة، أيًا كانت وتقضى وقتًا كيفما شئت لمزيد من الاحتكاك ورفع مستوى الأداء الفنى، ولكن الأهم عندنا أن يكون اللعب فى المضمون، فلنبدأ عهدًا جديدًا فى الرياضة بنظرة أشمل، وتحدٍ أكبر، ونحن نستقبل عامًا جديدًا.