الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كريسماس على «الطريقة المصرية»

يأتى احتفال «الكريسماس» هذا العام وسط حالة من التحفظ بسبب جائحة «كورونا»؛ الأمر الذى يدفع الأسر المصرية لضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية واتباع تعليمات وزارة الصحة بتقليل الزيارات والتفكير فى طرق مبتكرة لقضاء وقت ممتع احتفالًا برأس السنة.. 



لذلك قررت عشرات الأسر الاحتفال برأس السنة على ضفاف نهر النيل، للجمع بين متعة التنزه والبساطة والمكان المفتوح، والتكلفة المنخفضة, فى حين تحاول بعض الأسر, قضاء وقت ممتع فى بعض المولات التجارية وإن كانت أعلى تكلفة نسبيا.

وإذا كانت الظروف الإقتصادية حاكمة الأسر المصرية, فإن الاحتفال بالعام الجديد يكون على «أد الإيد» فالبعض يقضى اليوم فى المنزل وهى الطريقة الأقل تكلفة فى سهرات رأس السنة.

 

مريم الحريرى تخطط مع أسرتها لقضاء الكريسماس هذا العام، تحت شعار «هنشرب كاكاو سخن ونقعد سوا على البحر»؛ لأنها من أبناء الإسكندرية فالبحر هو الخيار المثالى: «بسبب الكوفيد 19 يخشى الكثيرون الاحتفال هذا العام؛ لكن البحر واسع المكان مفتوح، يمكن ببساطة أن نملأ التُرمس بالكاكاو الساخن ونفترش الأرض، بلا أدنى تكلفة نقضى وقتًا لا يُنسى».

تجلس العائلة لتقضى الأمسية على البحر، وفى ظل أجواء البهجة والاحتفال «ربما أتنزه على كوبرى ستانلى، وأشاهد سانتا كلوز فى عربته يجول على طريق البحر؛ فى هذا اليوم صالح لكثير من الصور، خاصةً تلك التى تجمع الكابلز ويمتزج فيها الاحتفال بالحب».

وتابعت مريم: «لو قررنا الاحتفال بالكريسماس صباحًا حديقة المنتزه هى الخيار الأمثل، كخروجة وسط القصور الأثرية والأشجار العتيقة، تذكرة المنتزه «25 جنيهًا» وسيجد الأطفال مكانًا واسعًا للجرى واللعب، ويجلس الكبار تحت أشعة الشمس ليودعوا العام بذكرى جميلة، وإن كانت لا تخلو من الشجار العائلي».

قبل أن تدق الساعة الحادية عشرة تخطط مريم وأسرتها للعودة إلى المنزل، لتشارك مع الجيران فى احتفال بشكل آخر «لدينا عادة فى الإسكندرية قد تبدو غريبة للمحافظات الأخرى، منتصف ليلة الكريسماس وعندما يبدأ العد التنازلى لعام جديد نخرج إلى النوافذ والشرفات، البعض يجهز أكياس مياه وآخرون يحملون أطباقًا أو أكوابًا زجاجية، نلقى بما فى أيدينا إلى الشارع».

ضجة الفرقعة وتجمع الجيران معًا يعبر عن روح الكريسماس، دون تحمل تكلفة الألعاب النارية.

كريسمايس أوروبى!

جزيرة الورد فى المنصورة، وجهة إنجى ماهر وعائلتها الكبيرة هذا العام، وتقول: «من أجمل الأماكن المطلة على النيل بالمنصورة، ستجتمع عائلتنا الكبيرة الأعمام والأبناء كافة؛ تجهز كل أسرة صنفًا من الطعام، ونجهز «فرش» للجلوس عليه وسط الحشائش، والألعاب والملاهى ستكون جزءًا أساسيًا من اليوم خاصةً بالنسبة لشباب العائلة.» وتضيف إنجى: «بعد أن تفرغ أوانى الطعام، وتفرغ معها طاقتنا من اللعب، نتجه إلى أشهر بائع مثلجات فى المنصورة؛ فى النهاية لا يكلفنا اليوم سوى 5 جنيهات وأسعار الملاهى رمزية».

أمام أهالى المنصورة خروجات أخرى للكريسماس، فى شوارعها الرئيسية قالت إنجى: «بعيدًا عن الجو الأسرى فى الكريسماس، أحيانًا نرغب فى قضاء يوم مع الأصدقاء؛ وإذا قررت هذا العام تغيير الخروجة أمامى العديد من الشوارع مثل: العباسي، وبورسعيد، والجامعة، والسكة الجديدة وقناة السويس والجلاء، وربما كوبرى طلخا. كل تلك الأماكن مناسبة للتنزه والتقاط الصور مع أشجار الكريسماس التى ستزين المكان مثل كل عام».

«هنشترى رذاذ الثلج ونعمل كريسماس أوروبى لنفسنا» هكذا لخص مؤمن جمال خطته لقضاء رأس السنة هذا العام، من القاهرة حيث اتفق مع أصدقائه على وداع العام بشكل قد يكون طفوليًا لكنه بلا شك مبهج ولا يُنسى.

قال: «لطالما أردنا أن نقضى رأس السنة وسط الثلوج كما نشاهد فى أفلام الكريسماس كل عام، لكن لا ثلوج فى القاهرة، فقررنا أن نصنع الثلوج بأنفسنا، رذاذ صناعى لكنه يصنع بهجة طبيعية».

وأضاف مؤمن: «قصر عابدين ليلًا له منظر وإطلالة خلابة، وهى مناسبة لالتقاط الصور، كما أن ساحته واسعة يمكن الحفاظ فيها على المسافات الآمنة بسهولة؛ ولهذا اخترت قضاء الكريسماس هذا العام مع أصدقائى هناك، وعقدنا العزم على أن نجعلها تُثلج لنا وللمارة».

فيما قررت إسراء حسن أن تجعله كريسماس مميزًا وتقضيه مع والدتها، بعيدًا عن الأعمال المنزلية وواجبات الأمومة، قالت: «سأودع عام الكوفيد 19 مع والدتي، بحثت عن أماكن للخروج ممتعة فى القاهرة من أجل تلك المناسبة، فوقع اختيارى على قصر عائشة فهمى بالزمالك الذى يضم متحفًا للفنون،  وستكون جولة تاريخية وفنية وأمسية رائعة على ضفاف كورنيش الزمالك، وربما يسعفنا الحظ ونشاهد الألعاب النارية المحتفلة بالعام الجديد».

وتختار أسر أخرى طرق مختلفة للاحتفال فمريم عادل، ربة منزل، قالت إنها تقوم بتحضير رحلة نيلية كل عام لأسرتها يوم 25 ديسمبر، حيث تقوم بحجز فلوكة على ضفاف النيل، وتقوم بتحضير الغداء لكى تأخذه معها أثناء الرحلة. وتنتظر «مريم» هذه الرحلة منذ بداية شهر ديسمبر، حيث تتفق مع أفراد أسرتها على الذهاب لمنطقة المنيل التى تتواجد بها المراكب بأسعار «رخيصة» بعكس المناطق الأخرى. 

وتوضح «مريم» أنها اعتادت استئجار «المركب» هى وأسرتها لمدة ساعة مقابل تكلفة تتراوح ما بين (60 إلى 80) جنيهًا، مؤكدة أنها تختار وقتًا قبل غروب الشمس.

أضافت: أكثر ما يفرحنى فى هذا اليوم الغروب مع صوت أم كلثوم، ثم نقوم بتناول الغداء وسط الرحلة، وبعد الانتهاء نكون فرغنا طاقتنا السلبية والاستمتاع بالنجوم والقمر.

أما محمود سيد، من سكان الجيزة، فقد اعتاد أن يحتفل بالكريسماس بزيارة أحد المولات التجارية، ولكن بسبب فيروس كورونا قرر أن يحتفل فى مكان مفتوح، هذا العام والقيام برحلة نيلية عبر «الأتوبيس النهرى»، حيث لا تكلفه هذه الرحلة سوى 50 جنيهًا مع أسرته. 

ويوضح أنه  قرر أن يأخذ الأتوبيس النهرى من أقرب محطة لسكنه فمدة الرحلة النيلية ساعة وتكلف 10 جنيهات للفرد فهو وزوجته وابنه وقال أن هذا العام مختلف لأنه مع فيروس كورونا يعتبر الأتوبيس النهرى أأمن فسحة لأنه يحدد عدد الركاب فهذا يضمن التباعد الاجتماعى وأيضًا لأن المصريين لا يستخدمونه ولا يعتمدون عليه بشكل كبير كباقى وسائل النقل.

وقررت صفية محمد، أن تحتفل برأس السنة فى حديقة الجزيرة على كورنيش النيل، حيث ترى أنها مناسبة لها وعائلتها وغير مكلفة فتذكرتها 5 جنيهات فقط، كما أنها تخشى ركوب المراكب النيلية، وترى أن هذا المكان ممتع لها وأسرتها لأنه يجمع بين الجلوس على ضفاف النيل فى مكان هادئ ومنظر خلاب، فالوقت التى تستمتع فيه هى بمشروبها الدافئ يقوم زوجها وأولادها برحلة نيلية صغيرة بسعر لا يتجاوز 10 جنيهات للفرد.

فى حين يفضل بعض الشباب أن يكون احتفالهم فى المدن الجديدة أو بعض الفنادق لقضاء سهرات مع الفرق الاستعراضية أو حفلات غنائية لمطربهم المفضل. 

مجمع كافيهات بالشيخ زايد Walk of Cairo استعد لاحتفالات العام الجديد بطريقة مميزة ومبتكرة جذبت الكثير من الشباب لقضاء أوقات متعة والتقاط صور تذكارية، وأعلنت إدارة المكان أنه فى ليلة رأس السنة سيتم إشعال الألعاب النارية بطريقة متتابعة بالإضافة إلى ممر مضيء مزين بالأضواء والبالونات الحمراء، ذلك إلى جانب الموسيقى والأغانى التى تم اختيارها بعناية، وكذلك تخصيص مكان لبيع الهدايا التى يمكن اقتناؤها كتذكار لاحتفالات العام الجديد.  

إسراء مجدى، عاشت احتفالات 25 ديسمبر فى Walk of Cairo بطريقة مختلفة هذا العام رغم كورونا جربت فيه أشياء جديدة، فاختارت عربة الهدايا البيضاء التى يقودها شخص مختص واستأجرتها مقابل 150 جنيهًا لمدة نصف ساعة لتتجول فى المكان، وحددت بيت بابا نويل ليكون نقطة نزولها من السيارة، وانتهت رحلتها بصور على كرسى بابا نويل وبملابسه، ثم انتهى يومها بوجبة عشاء بسيطة مع أصدقائها لتكون تكلفه هذا اليوم 750 جنيهًا. 

من الأماكن المميزة فى أكتوبر مولgalleria 40،  حيث يعمل الكافية بطاقة استيعاب 25 % فقط ويتم توزيع الأسر على الطاولات بطريقة معينة تضمن أكبر قدر من الأمان للزائرين والعاملين فى نفس الوقت. 

أشجار وأجراس وهدايا كلها مصنوعة من الأنوار المضيئة زينت جدران الكافيه بالإضافة إلى ميداليات عليها وجه بابا نويل توزع كهدايا على الزائرين فى نهاية اليوم. 

Cairo festival mall فى القاهرة بدأ فى تجهيزات احتفالات العام الجديد بديكوراته المعتادة كل عام، لكن بجانب ذلك أعلنت إدارة المول تنظيمها لحفلات من باندات شبابية ستقدم موسيقى على طريقة الكاريوكى وستتوفر التذاكر بسعر 200 جنيه للفرد، بالإضافة إلى d.j سيتواجد فى ساحة المول الكبرى.