الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أخلاق فى المزاد ! 

أخلاق فى المزاد ! 

دفعنى موقف الصغيرة لارا أحمد لاعبة سلاح الشيش بنادى المعادى ابنة الـ 12 ربيعا بمجمل بطولاتها الثلاثة على مستوى الجمهورية وحداثة سنها وجدتها نبت طيب فعند منازلاتها لأحد الأعضاء الجدد بالفريق وضح أنها تركت عدد من اللمسات لصالح الخصم لتشجيعها وابتسامتها تعلو وجهها بملامحها البريئة أحبها الجميع وقدروا لها مساعدتها الدائمة.



لمن حولها.. جعلتنى أتذكر لاعب الجودو الخلوق محمد رشوان الذى كسب احترام العالم بعد رفضه أن يستغل إصابة خصمه ليفوز بذهبية أولمبياد لوس أنجلوس 1984 مما جعل  اليونسكو تصدر بيانا لتشيد فيه بموقفه الأخلاقى النبيل أمام منافسه اليابانى ياماشيتا وتمنحه ميدالية للروح الرياضيه وبرغم مرور السنين إلا أن الشعب اليابانى لايزال يقدر له حسن خلقه.. وحقيقه لا أعلم أين ذهب هذا البطل النبيل من هذه المنظومة الرياضية الفاسدة؟! فثقوا أن الأخلاق قبل الرياضة والمراكز فليس من المهم أن تفوز بذهبية العالم  ويقال عنك أنك متدنى الأخلاق، بل أكسب العالم أجمع بالإشادة بأخلاقك، كما أن الأمر عندنا ليس ببعيد فعند اعتزال الكابتن مختار مختار نجم وسط الأهلى فى السبعينيات أصر أثناء حفل تكريمه أن يرفع يده فى يد سعيد الشيشينى كابتن المقاولين آنذاك معلقا بأنه لم يتعمد إصابته التى كانت هى السبب فى اعتزاله مما جعل اللجنة الدولية للعب النظيف التابعة لهيئة  اليونسكو تمنحه جائزه الخلق الرياضى عام 1985.. أما هذه الأيام فحدث بلا حرج عن مهازل الرياضيين فى مصر من منشطات مع كبر وتبجح وتطاول على المنافسين إن لم تكن لى الغلبة فلما لا أخرجه من المباراة بإصابة أو حتى عاهة أو أسبه وأنال من كرامته أمام الجميع ولماذا لا أستغل مركزى كرياضى مشهور فى السخريه والاستهزاء بمن هو أقل منى فى المستوى الفنى ولماذا لاأستغل وضعى كعضو فى مجلس الإدارة أو حتى رئيسه فى المتاجرة بالأدوات الرياضية أو فى سفر عدد أكبر من الأصحاب والأحباب ومش مهم اللاعيبة لكى نسوى سياحه أو شوبنج طالما أننى أمنت من العقاب؟! لاحظوا حتى تعليقات أولياء الأمور  كسره ! دغدغه !  فحسن الخلق هو أحد قوارب النجاة وحياة الرياضى خارج الملعب تنعكس إيجابا أو سلبا على الأداء فالشخصية الإيجابية هى التى تبنى مجتمع لا يتأثر بالتهديدات الخارجية مهما كانت.. والغرض تفعيل اللوائح التى تهتم بسلوكيات الرياضيين وأن نصمم برامج لتشجيعهم على أن يكونوا القدوة الحسنة.. وهنا نذكر السباح الأمريكي  مايكل فيلبس صاحب الـ 23 ميدالية ذهبية والذى تقرر إيقافه لمده ٦ شهور لتجاوزه السرعه المقررة وتم منعه من المشاركه فى بطوله العالم لعام 2005 برغم أنه لو شارك كان سيحقق المزيد من الميداليات الذهبيه للولايات المتحدة؟! ولا يفوتنى أن أذكر موقف العالم من جمهور الكوره اليابانى فبعد أن ينتهوا من تشجيع فريقهم فى كأس العالم بغض النظر عن المكسب أو الخسارة إلا أنهم يقوموا بتنظيف المدرجات قبل أن يتركوها فأصبحوا حديث إجلال وتقدير وإبهار من الجميع فالرياضه هى إنعكاس لثقافه المجتمع فهكذا تكون القدوة وتبقى الأخلاق هى الأفضل عنوانا للشعوب.