الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنا الطيب والشرس.. والشرير!!

أنا الطيب والشرس.. والشرير!!
أنا الطيب والشرس.. والشرير!!


أحمد صفوت أو حسين فى «المعدية»، وجهان لعملة واحدة.. عملة عنوانها الحب والطموح، الحاضر والماضى، الحنان والقسوة، الحيرة واليأس، وأحيانا العنف.. ولكن فى النهاية ما عليه سوى الاختيار، كل هذا نجح فى تقديمه الفنان الشاب أحمد صفوت من خلال شخصية حسين فى فيلم «المعدية» الذى أشاد به وبأداء أبطاله النقاد والجمهور واعتبروه عودة للأفلام الرومانسية الراقية..
 
لهذا السبب كان لنا هذا الحوار مع الفنان الشاب أحمد صفوت الذى تحدث عن رحلته مع حسين من المجهول إلى المعلوم إلى أن رأى النور ليصبح نقلة فى مشواره الفنى.
 
∎ ما الدافع الذى جعلك تقبل دور حسين فى «المعدية».. وهل كنت تتوقع ردود الفعل تجاه هذا الدور؟
 
 - الحمد لله.. فبالنسبة لى عندما قرأت الدور فى البداية قد يندهش الجميع من ردة فعلى وهى أننى لم أفهم الدافع من شخصية حسين ولكن كورق مكتوب وتفاصيل عن حسين نجحوا فى جذبى حتى أواصل القراءة حتى النهاية وأثناء ذلك كنت فى غاية القلق لأننى حقيقى شغوف لمعرفة الدافع وراء هذه التركيبة أو شخصية حسين والرسالة منها.. وبالفعل بدأنا التصوير وأنا مستسلم للشخصية التى جذبتنى إليها رغم كل شىء إلى أن اكتشفت تدريجيا ومع كل مشهد حقيقة الحالة التى نجح الكاتب «د.محمد رفعت» والمخرج «عطية أمين» فى خلقها ليس فقط من خلال حسين وإنما بالنسبة لكل شخصية داخل العمل فالكل فى منطقته والجميع ملتف حول فكرة واحدة ورسالة واحدة حقيقية.
 
∎ حسين .. شاب من ملايين الشباب.. الطموح ذاته، الظروف المحيطة.. المشاكل .. حدثنى عنه؟
 
- حسين من الشخصيات القريبة إلى قلبى، فهى عبارة عن قماشة عريضة فهو الجدع.
 
الشرير.الغامض. الشرس، كل الصفات فهو قاسٍ وفى الوقت نفسه حنين وطيب مع أخته أحلام والتى تقوم بدورها درة، أحيانا يتعامل مع فارس أو هانى عادل بقسوة وبعنف وفى الوقت نفسه يحبه، هكذا مع إيمان أو إنجى المقدم التى لا يستطيع نسيان حبه لها ولكنه يريد أن تمضى حياته مع زوجته نادية أو مى سليم بشكل أفضل مما هى عليه، إلا أنه أحيانا يتعامل معها من منطلق كونها أم عياله.. هذا بالضبط ما يعيش عليه الكثير من شباب هذا الجيل إلى جانب طموحه وأحلامه فى حب وزواج وعمل وسعيه من أجل حياة أفضل، فهذه الشخصية عبارة.
 
∎ شخصية بهذا الزخم من التفاصيل والمشاعر.. كيف كان التحضير من أجلها؟
 
- من أسهل ما يمكن نظرا لأسباب عديدة أهمها تفاصيل الشخصية التى وفرها لى كاتب العمل «د. محمد رفعت» والتى أثناء قراءتها تدريجيا تجد نفسك فى عمق الشخصية تجذبك نحوها بسلاسة وعلى أساس هذه التفاصيل بدأت العمل على حسين لأجده من أسهل ما يمكن ليأتى دور المخرج الذى كان مدركا جيدا لما يريده منى من أجل حسين لنعمل معا من أجل توصيل الرسالة من حسين وبفضل توجيهاته الحمد لله خرج حسين كما كنا نتمنى، حقيقى كل الشكر والتقدير للمخرج «عطية أمين».
 
∎ العديد من المشاهد البارزة فى شخصية حسين لعل من أهمها مشهد لقاء الثلاث أصدقاء داخل المركب أيضا جميع مشاهد المعدية؟
 
- حقيقى هذا المشهد من أصعب المشاهد وأهمها وأقربها إلى قلبى عندما اجتمع الأصدقاء الثلاثة ليستعيدوا ذكرياتهم ثم تعليق حسين فى لحظة صدق على علاقة فارس صديقه وأحلام أخته ورغبته الشديدة فى انتهاء هذه العلاقة، فهى حالة تمثيلية كنت أخشى ألا تكون حاضرة فى ذلك الوقت إلا أنها حضرت والحمد لله كما تمنيت.. أما مشاهد «المعدية» فهذه المشاهد كانت فى عز البرد وقد كانت هذه المشاهد تتطلب منا ارتداء ملابس صيفية لذلك تمنيت أن تخلو هذه المشاهد من الحوار وبالفعل السيناريو خدمنا لأن غير هذا، ظروف الطقس كانت لن تسمح لنا بتقديم أى حوار أثناء هذه المشاهد نظرا لبرودة الطقس.
 
∎ «المعدية».. هناك من قال إنه نقلة فى حياتك الفنية؟
 
- بالتأكيد فهو من الشخصيات القريبة إلىَّ وأيضا من الشخصيات التى أضافت الكثير لى، فعلى الرغم من أن الفيلم بطولة جماعية إلا أن كل واحد منا لديه عالمه الذى تألق من خلاله، فجميع الشخصيات محورية وهكذا بالنسبة لشخصية حسين فهو شخصية محورية فى الأحداث وهذا أعتقد أنه واضح من خلال البرومو الخاص بالفيلم والدعاية الخاصة به حقيقى انا سعيد بدور حسين.
 
∎ من خلال كل دور تقدمه نلاحظ الآتى الشبه الكبير بين أحمد وأدواره وكل شباب جيله؟
 
- عموما الفن شبه الواقع وليس أحمد فقط فوجود حالات استثنائية لا يعنى ابتعاد الفن عن الواقع، فالقاعدة الأساسية هى أن دور الممثل هو تقديم حالة من ضمن حالات كثيرة جزء من هذا الواقع الذى نعيشه وهكذا أسعى من خلال كل دور أقدمه، وللعلم فهذه الأدوار هى الأصعب، فاقتراب الممثل من الواقع يعنى أن المسئولية أكبر لأن دوره إقناع المتلقى وأى تحريف فى هذا الواقع لن يتقبله الجمهور وهنا تكمن الصعوبة التى تتحول فى ثوانٍ إلى متعة ونجاح بمجرد أن يشيد الجميع بالدور والعمل ككل، فأنا فى بداياتى للأسف وقعت فى خطأ من خلال أحد الأدوار ولا أزال أدفع ثمنه حتى الآن، ولن أسمح لنفسى بالوقوع فيه مرة أخرى لذا فأنا شديد الحذر أثناء اختيارى لكل أدوارى فخلال العام الواحد يعرض علىّ أكثر من عمل إلا أننى للأسف أجدها أعمالا دون المستوى لأفضل التريث على أن أتعجل لمجرد التواجد.
 
∎ شتان الفرق بين البيئة الشعبية التى يتناولها «المعدية» وبين البيئة الشعبية التى تناولتها الأعمال السينمائية لفترة طويلة مؤخرا.. تعليقك؟
 
- وهذه هى إحدى رسائل فيلم «المعدية»، فهذه الأعمال ربما يكون قد اختلط عليها كل من البيئة الشعبية والعشوائيات، فبالنسبة للبيئة الشعبية لا يزال بها الجدعنة والأصل والأخلاق فهى مجتمع متكامل به الخير والشر، الشىء الوحيد الذى استجد عليه هو الظروف الصعبة من فقر وبطالة ولكن فى الوقت نفسه لا يزال طموح أبنائها كما هو، أما العشوائيات فمما لا شك فيه أن لديها العديد من المشاكل التى لست ضد طرحها ولكن مع مراعاة الفرق والتنويه عن أهم العظماء فى كل المجالات الذين أنجبتهم البيئة الشعبية.
 
 
∎ البطولة الجماعية كيف كانت خاصة أنها جمعت هذه المرة بين مجموعة من النجوم، كل فى منطقته، اجتمعتم جميعا فى عمل واحد وحول فكرة وهدف واحد؟
 
- بعيدا عن أى مسميات فالسبب الرئيسى وراء تحمسى لفيلم المعدية هو اختلاف فكرته بالإضافة إلى رغبتى القوية فى العمل مع مخرج ومؤلف مميزين لذا فلا داعى لأى تفكير، وهذا ما يعنينى فى أى دور أقدمه بعيدا عن بطولة مطلقة أو بطولة جماعية الأهم الدور بيقول إيه، أما بالنسبة لأجواء العمل فأنا لم يسبق لى العمل معهم فيما عدا درة التى التقيت بها فى «الريان» وعلى الرغم من ذلك فقد كنا جميعا أصدقاء، على وفاق دائم الحمد لله، هدفنا واحد، وقت العمل تركيز وتحضير ووقت الهزار ضحك وانسجام سواء مع هانى أو إنجى أو درة ومى فأنا وهم أصدقاء على المستوى الشخصى.
 
∎ أخيرا ماذا عن الدراما لهذا العام؟
 
- مسلسل «الصياد» للكاتب عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد مدحت وبطولة يوسف الشريف، حقيقى أنا سعيد بهذه التجربة لأننى من خلالها سأقدم دورا مختلفا تماما عن كل أدوارى السابقة وبعيدا عن أى تفاصيل حتى لا أحرق الدور فالمسلسل بشكل عام يدور فى إطار تشويقى وهو مسلسل أكشن ودورى سيكون فى الإطار نفسه.