السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«الفاسدون» فى نادى الزمالك!

«الفاسدون» فى نادى الزمالك!
«الفاسدون» فى نادى الزمالك!


خرجت انتخابات الزمالك عن النص بسبب التراشق بالألفاظ فى المؤتمرات الانتخابية وتبادل الاتهامات علنا أمام أعضاء الجمعية العمومية لتشتعل الأجواء والصراعات داخل القلعة البيضاء بين جبهتين هما المستشار مرتضى منصور وجبهة ممدوح عباس متمثلة فى رؤوف جاسر.
 
بداية أكد «رؤوف جاسر» المرشح على منصب الرئيس فى انتخابات النادى أن تحالف المستشار مرتضى منصور، والدكتور كمال درويش هدفه تفتيت الأصوات أثناء عملية الانتخابات المقبلة.
 
وجاءت المذكرة التى وقع عليها جاسر التى قدمها لخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة متهما مجلس «كمال درويش» بعدم الحياد فى التعامل مع العملية الانتخابية ليفتح الجدل أمام إمكانية اللجوء إلى القضاء فى حال كانت النتيجة فى غير صالحه بسبب ترشح درويش على مقعد الرئيس وهو يحكم النادى بالتعيين وكان عليه أن يرحل عن رئاسة النادى، خاصة أن رئيس النادى الحالى اقتحم المؤتمر الانتخابى الخاص به.
 
وفى المقابل أكدت جبهة مرتضى منصور أن تواجد رؤوف جاسر فى النادى هدفه استكمال مسلسل انهيار الزمالك وأنه امتداد لممدوح عباس رئيس النادى السابق والذى رحل بقرار من وزير الرياضة، فضلا عن وجود مخالفات مالية خطيرة تؤخذ عليه.
 
وزاد من الأزمة تعقيدا اقتحام مرتضى منصور لمؤتمر رؤوف جاسر ورفع الحذاء فى وجهه، وهو ما واجهه جاسر بمزيد من الامتعاض من هذا التصرف وهو ما يفتح الباب أمام اشتعال الصراع من جديد.
 
فى المقابل أكد المقربون من جاسر أن تحالف المستشار مرتضى منصور والدكتور كمال درويش غير مفهوم على الرغم من تنافسهما على مقعد الرئاسة داخل النادى، كما أن المستشار قام بإصدار كتاب تحت عنوان «الفاسدون» منذ سنوات ووضع فيه اسم الدكتور كمال درويش وهو أمر يدعو للدهشة أن يتم التعاون فيما بينهما الآن فى هذا التوقيت، خاصة أن هذا التقارب الهدف الوحيد منه هو تفتيت الأصوات لصالح المستشار مرتضى منصور.
ويلعب ممدوح عباس على وتر العمل على إلغاء انتخابات النادى فى اللحظات الأخيرة، وذلك من خلال مخاطبة الفيفا، ولكن وزارة الرياضة أكدت أن الانتخابات تسير فى موعدها ولا يوجد أى تعديل على خارطة طريق نادى الزمالك، لاسيما أن الكثير من المرشحين قاموا بصرف مبالغ طائلة فى الدعاية وبذلوا الكثير من الوقت والجهد بعد فتح باب الترشح للانتخابات القادمة التى ستجرى بعد أيام قليلة.
 
وقد شعر عدد أعضاء الجمعية العمومية بحالة من التذمر والضيق لما يحدث داخل نادى الزمالك بسبب الصراعات والحروب الكلامية التى تحدث من وراء الانتخابات خاصة خلال المؤتمرات الصحفية، وهو ما دفع مديرية أمن الجيزة للتأكيد على كل المرشحين بضرورة إبلاغها بمواعيد المؤتمرات الانتخابية كى توفر الحماية الأمنية اللازمة للمرشحين، وكذلك الأعضاء على السواء، وهو الأمر الذى لا يحدث فى النادى الأهلى وكان ذلك مصدر استياء من الأعضاء بسبب الفارق الواضح فى التعامل بين انتخابات القلعتين الحمراء والبيضاء لاسيما أن قوات الأمن لم تطلب من النادى الاهلى هذا الطلب لإدراكها أن الانتخابات هناك تأخذ منحى مختلفا عكس ما يحدث فى الزمالك!
 
ورغم ابتعاد الفريق الأول لكرة القدم بالنادى عن الصراعات الانتخابية، ولكن هناك إجماعا بأن رحيل ميدو المدير الفنى للفريق بات وشيكا لأن مرتضى إذا نجح فى الانتخابات لن يقبل بأن يتولى المسئولية، كذلك رؤوف جاسر المقرب من ممدوح عباس والذى كان على خلاف شديد مع المدير الفنى الحالى للفريق.
 
ويتحرك هانى شكرى المرشح على منصب العضوية بقوة خلال الفترة الحالية من أجل أن يواجه أعضاء الجمعية العمومية بالحقائق كاملة، وهو الذى يبدو أن عليه توافقا كبيرا بين القوائم خاصة أنه يتمتع قبول شديد من الأعضاء.
 
ويدعم المستشار جلال إبراهيم جبهة مرتضى منصور فى الانتخابات لاسيما أن نجله أحمد مرشح على منصب النائب فى الوقت نفسه، فإنه يؤمن بقدرة مرتضى منصور على إعادة الزمالك إلى سابق عهده خاصة أنه يحكى تجربته عندما كان يتولى رئاسة النادى بالتعيين وكانت خزينة النادى خاوية ورفض ممدوح عباس دفع المقابل المادى لميدو، فضلا عن تضخم الديون التى كان عباس يوقع عليها عن طريق إقراض النادى من جيبه الخاص.
 
ويحاول الجهاز الفنى إبعاد اللاعبين عن أجواء الانتخابات وسط حالة من القلق التى تسودهم بسبب أزمة المستحقات التى يعيشها الجميع وفى ظل تردى الحالة المادية لنادى الزمالك.
 
وأيضا نجحت جبهة رؤوف جاسر فى ضم أحمد عصام إسماعيل فهمى إلى قائمته على مقعد تحت السن، وذلك للاستفادة من خبراته الإعلامية فى النهوض بنادى الزمالك.