الثلاثاء 17 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عاوزين ننجح ونشتغل

بنات أولى جامعة: الجواز آخر حاجة تشغل بالنا!

الدراسة فى الجامعة مرحلة جديدة وخطوة محورية، ولكل فتاة أحلامها وآراؤها ومواقفها الخاصة بالتعليم والصداقة والعمل والزواج.. «صباح الخير» التقت مع طالبات أولى جامعة لمعرفة أحلامهن وتفكيرهن وأولى خطواتهن فى حياتهن الشخصية والعملية، وهل يقبلن على الزواج بصورة كبيرة؛ أم يضعن النجاح والتفوق فى حياتهن المهنية والعملية قبل أى شىء آخر.



عالية عصام، طالبة بالفرقة الأولى فى كلية الهندسة، قسم عمارة بجامعة فاروس بالإسكندرية، تقول: «أنا متعودة على دلع المدرسة الأمريكية، أمشى وقت ما أحب، لكن الكلية نظامها جامد ومن 8:30 صباحا حتى 6:30 مساء، ومن أول يوم كان فى شغل، ونفسى أكون معيدة ومهندسة ديكور كبيرة ومشهورة».

وبالنسبة للزواج، قالت: «ما يجعلنى أتزوج  فقط هو الأطفال، أنا مش بحب قعدة البيت أبدا، وبحب أعمل أى حاجة فى الشغل، أنا منتظرة وعايزة أنجح وأطور من نفسى فى مجالى وأعمل مشروع حضانة فيها حمام سباحة  وحاجات للأطفال من تصميمى أنا».

الطموح أولًا

أما آية تامر شوقى، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الاقتصاد فى الجامعة الألمانية بالقاهرة ومن أوائل الجمهورية فى الثانوية العامة، فقالت إنها تحلُم بأن تنتهى من تعليمها بتفوق وتعمل فى مجال ريادة الأعمال.

آية ترى أن الصداقة قد تحمل نفاقًا وكرهًا وأوقات حب وود فعلا، وهذا على حسب تصرفات الأشخاص مع بعض.

تستكمل آية حديثها عن أحلامها: «عايزة أكيد أشتغل ولو بتوفيق ربنا يبقى فى منصب مرموق وله وزنه، وأنا حابه الشغل لأنه هيمنع حاجات كتير زى الملل والتفكير الكتير وهيوفر دخلا ووقت لتكوين صداقات ولازم كل واحد يبقى له مصدر دخل لنفسه ميعتمدش على حد».

وأكدت أنها لا تفكر فى الزواج لأنها مرحلة بعيدة، قائلة: «حياة الإنسان سلم لازم خطوة خطوة لو تخطيت خطوة الوقت هيكون عدى أنه يرجعها، يعنى مثلا لو حد ساب تعليمه واتجوز لما ييجى يفوق بعد كام سنة هتكون الفرصة ضاعت أو على الأقل موجودة بس ضعيفة والتعليم بيوسع مدارك الشخص ويخليه يفكر بكذا طريقة، فلما حد معندوش النقطة دى هيبقى شخص ساذج بيستجيب لرغبات الآخرين مش أكتر، ودا بالتالى هيلغى شخصية الإنسان عموما والبنت خصوصا لازم تعتمد على شهادتها».

 الشغل قبل الزواج

داليا عمر، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة، قالت إنها تفضل أن تتعلم الشيء الذى تحبه منذ صغرها وهو الكيمياء، لذلك قررت عندما أكبر أكون دكتورة صيدلانية وبالفعل حققت حلمى والتحقت بكلية الصيدلة.

تضيف داليا: «بالنسبة لموضوع الصداقة أنا طول عمرى كنت فى مدرسة بنات وكانت معاملاتى مقتصرة مكنش فى أى اختلاط بينى وبين الأولاد، وبعدين انتقلت لمدرسة مشتركة، وبدأت أكون شلة أولاد وبنات وبنعمل تقريبا كل حاجة مع بعض».

داليا أكدت أنها لا تؤيد فكرة الزواج المبكر نهائيًا، قائلة: «الواحدة تخلص دراستها وجامعتها الأول وتشتغل وتبنى نفسها وشغلها، وبعدين تبتدى تفكر فى موضوع الجواز».

وحول أحلام داليا فى العمل أوضحت: «نفسى أكون دكتورة صيدلانية شاطرة وأشتغل فى المستشفيات الكبيرة فى قسم الـ Clinical وأفتح صيدليتى الخاصة وأوسع مجالى أكتر وآخد دورات تعليمية وأحضر الماجستير والدكتوراه فى مجال الصيدلة».

فرح عبدالمطلب، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة فى جامعة بدر، تؤكد أن التعليم شىء أساسى مثل المأكل والمشرب لأنه يحدد ويبنى عليه شكل حياة الإنسان بعدها وهو الذى يحدد مكانته فى المجتمع سواء داخل مصر أو خارجها.

وتقول: «مينفعش الإنسان يعيش من غير ما يتعلم ويتقن حاجة معينة، هيفضل طول عمره يتعلم ويكتشف حاجات جديدة، التعليم وبيكبر الأفكار غير أنه له تأثير على نفسية الإنسان ويخليه واثق فى نفسه».

وترى فرح أنه لا يوجد فرق بين الجنسين فى الصداقة، لكن تختلف من الشخصيات، فالشخصية لا بُد أن تكون مناسبة لشخصيتها فالإنسان يجب أن يكون مرنًا ولا يفرق على أساس النوع، لا يستطيع أحد مهما كان منطوى العيش دون أصدقاء ولو صديق وحيد فقط. 

وتقول فرح: «العمل من وجهة نظرى المحطة الأخيرة من تحقيق الحلم، وعايزة أشتغل فى أى حاجة فى مجال الطاقة المتجددة، ويكون عندى شركة مثلاً، أقدر أتحكم فى حياتى، بالتالى هقدر أسافر أتعلم حاجة جديدة أو أشتغل حاجة أحسن، أو أكون  معيدة بالكلية ودكتورة، بجانب شغل بسيط فى نفس المجال اللى بدرس فيه لحين إتقانه كويس جدا، وأبدأ اشتغل فيه أكتر، أما بالنسبة للزواج فالفكرة ليست فى تفكيرى من الأساس».