الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جامعات عالمية على الأراضى المصرية

على أرض مصر، انطلقت منظومة تعليم عالمية تطبق كل معايير التعليم الدولى فائق الجودة. وشهدت الجامعات الأهلية الدولية الجديدة، انتظامًا تامّا للدراسة والعملية التعليمية، وسط اتباع شديد للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا»، ومزيج ما بين المحاضرات الـ«أون لاين» والحضور للعملى بشكل تفاعلى، وهو ما يُطلق عليه «التعليم الهجين».



«صباح الخير» رصدت انتظام العملية التعليمية بالجامعات الأهلية الجديدة، وهى: الجلالة والملك سلمان والعلمين الجديدة، والجامعة المصرية اليابانية، فى وجود برامج دراسية على أحدث النظم العالمية، فضلا عن قيام جامعة المنصورة الجديدة بسرعة استكمال الإنشاءات لتبدأ الدراسة فى العام المقبل.

الجيل الرابع

الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة العلمين الأهلية الجديدة، قال إن الدراسة انتظمت بالجامعة منذ أول يوم  فى 17 أكتوبر الماضى، والأسبوع الأول كان أسبوعًا تمهيديّا للطلاب لتعريفهم بالجامعة ونظام الدراسة وإمكانياتها، وبدأت الدراسة الفعلية فى 24 أكتوبر، فى 6 كليات «الصيدلة، وعلوم وهندسة الحاسبات، والهندسة، وإدارة الأعمال، والفنون والتصميم، والدراسات القانونية الدولية».

وأوضح «الكردى» أن الجامعة بها 400 طالب موزعين على 6 كليات، ويتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ حيث يتم قياس درجة حرارة الطلاب يوميّا عند دخول الجامعة ولا يسمح للطلاب بالتواجد دون ارتداء الكمامة داخل المحاضرة وخارجها.

وأكد أن جامعة العلمين تركز على البرامج التى تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والبرامج التى بها تكنولوجيا حديثة مثل الذكاء الاصطناعى يوجد برنامجان له وهما هندسة الذكاء الاصطناعى وعلوم الذكاء الاصطناعى، إضافة إلى برنامج هندسة البرمجيات، ونركز أكثر على العلوم التخصصية الأساسية التى يستخدم فيها الذكاء الاصطناعى، وهذه إحدى سمات الجامعات الأهلية الجديدة، بالإضافة إلى أن باقى البرامج مواكبة لأحدث المناهج فى العالم. مشيرًا إلى أن الجامعة بصدد عمل شراكات عالمية لإنشاء درجات مزدوجة ومشتركة.

وتابع: «العلمين مدينة ذكية خضراء من مدن الجيل الرابع وستكون العاصمة الثانية لمصر بعد العاصمة الإدارية، إذ إن الإنشاء والعمران يسير فيها بسرعة كبيرة ، فجامعة العلمين تعتبر منارة علمية للمنطقة كلها».

جامعة الجلالة الأهلية، شهدت هى الأخرى انتظامًا للعملية التعليمية فى جميع الكليات والبرامج الدراسية؛ حيث استقبلت أولى دفعاتها وسط اتباع الإجراءات الاحترازية، وتعريف الطلاب بالجامعة والبرامج الدراسية.

 الدكتور أشرف حيدر غالب، رئيس جامعة الجلالة الأهلية الجديدة، أكد أن الجامعة تضم 15 كلية فى جميع القطاعات، وبدأت الدراسة بـ33 برنامجًا تم إعدادها طبقًا للمعايير الدولية فى التعليم، وربطها ربطا مباشرًا باحتياجات السوق المحلية والإقليمية والدولية. 

«حيدر»،توقع لخريجى الجامعات الأهلية؛ خصوصًا جامعة الجلالة أن يكون لديهم قدرة تنافسية عالية جدّا فى المجالات التى يدرسونها، نتيجة نظام التعليم المتبع فى هذه الجامعات، وهو نظام التعلم وليس التعليم بقواعده القديمة، والمبنى على التعليم الذاتى والتفاعلى، إذ إنه تم اختيار جميع أعضاء هيئة التدريس للقيام بالعملية التعليمية بدقة شديدة وكفاءات عالية قادرة على تقديم الخدمة التعليمية على مستوى مرتفع.

طموحات بلا حدود

جامعة الملك سلمان الدولية، بدأت الدراسة فى 13 كلية بعيدة عن التلقين وتعتمد بشكل أساسى على الجانب التطبيقى، إضافة إلى توأمة مع كبرى الجامعات العالمية.

الدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، كشف عن الانتهاء من جميع التجهيزات الخاصة بالدراسة والإنترنت داخل الجامعة، إذ إن الدراسة تسير بنظام التعليم الهجين، عبارة عن يومين حضور فى الجامعة لحضور العملى داخل المعامل وبقية الأسبوع «أون لاين»، وتم تسكين الطلاب وتوفير وسائل النقل.

وقال «حسين»، إن الدراسة بدأت فى 8 كليات بفروع الجامعة برأس سدر، وهى: الطب والصيدلة والأسنان، والعلوم الإدارية والزراعات الصحراوية والهندسة والصناعات التكنولوجية والعلوم، بالإضافة إلى 5 كليات بفروع الجامعة فى شرم الشيخ وهى: الهندسة وعلوم الحاسب والسياحة والضيافة والفنون والتصميم والألسن واللغات التطبيقية و كلية العمارة. 

رئيس جامعة الملك سلمان أوضح أن الـ 13 كلية بها 670 طالبًا، يتم إجراء اختبار قدرات لهم قبل قبولهم بالجامعة التى تهتم بالجانب التطبيقى.

من ناحيته قال الدكتور معوض الخولى، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، التى ستبدأ الدراسة العام المقبل، أن الكليات التى سيتم الانتهاء منها ستبدأ الدراسة فيها مباشرة؛ حيث تضم المرحلة الأولى 9 كليات والثانية 5 بإجمالى 14 كلية.

وأضاف «الخولى»، إن هناك برامج مشتركة بين الجامعات الأهلية الجديدة فى الطب والأسنان والصيدلة والتمريض؛ حيث تتميز الجامعة بكلية هندسة المنسوجات التى لا يوجد لها مثيل فى مصر، بالإضافة لبرامج فى كلية العلوم الأساسية مختلفة عن الموجودة فى باقى كليات العلوم الأخرى مثل برامج علوم الأدلة الجنائية والكيمياء الصناعية والكيمياء الخضراء وغيرها، وكذلك برامج كلية الهندسة تختلف عن باقى كليات الهندسة فى الجامعات مثل برامج هندسة البيئة والفضاء والطيران والطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعى والتقنية الحيوية المعلوماتية، وفى العلوم توجد البيولوجيا الجزئية.

وكشف «الخولى» عن أنه سيكون هناك شراكات مع برامج وجامعات أجنبية؛ بحيث سيدرس الطالب فترة من الفترات فى دولة أجنبية ويحصل الطالب على شهادتين بدرجة مشتركة أو درجتين.

 وقال إن  الجامعة الجديدة ستخلق منظمة حيوية جديدة وتحولها لساحل شمالى شرقى عالمى؛ خصوصًا أن مدينة المنصورة الجديدة جاذبة لمجتمع تنموى جديد.

شراكة فعالة

شهدت الجامعة المصرية اليابانية بمنطقة برج العرب فى محافظة الإسكندرية، انتظامًا تامّا للدراسة والعملية التعليمية، فى 30 برنامجًا دراسيّا متخصصًا، وسط التشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من «كورونا».

الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس الجامعة المصرية اليابانية، أوضح أن العام الدراسى الجديد بدأ فى 17 أكتوبر الماضى والأسبوع الأول كان أسبوع تأقلم الطلاب على الجامعة، والطلاب منتظمون فى الحضور وتم تسكينهم والأمور مستقرة؛ حيث إن المحاضرات «أون لاين» وعدد الطلاب فى المحاضرة من 40 إلى 60، وبالنسبة للعملى لا يزيد عدد الطلاب على 18 لتقليل التزاحم للحفاظ على التباعد الاجتماعى.

وقال «الجوهرى» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجّه باستكمال الحرم المميز للجامعة، والمرحلة التى افتتحها فى 16 سبتمبر الماضى كانت عبارة عن 12 مبنى و 4 كليات و4 قاعات محاضرات ومبنى تميز علمى ومبنى إدارى للخدمات الطلاب، والمساحة المبنية نحو 127 ألف متر مربع، والبنية التحتية تم عملها لاستكمال كامل المرحلة والتى سيكون فيها 14 كلية، وقاعات درس ومكاتب أعضاء هيئة التدريس وفصول صغيرة وفصول للاستذكار ومكاتب للهيئة المعاونة والدراسات العليا ومعامل.

وأوضح أن المرحلة التى افتتحها الرئيس بها 106 معامل تم فرشها بأجهزة مقدمة من الجانب اليابانى، الذى يتحمل استقدام 100 أستاذ فى العام للمشاركة فى التدريس والإشراف على الدراسات العليا قادمين من 13 جامعة شريكة باليابان فى كل البرامج، من زيارات قصيرة وحتى زيارات طويلة، ويوجد 10 خبراء منهم 2 نواب رئيس الجامعة مقيمان بشكل دائم، وخلال عامين سيتم الانتهاء من كامل الحرم الجامعى.

وشدد «الجوهرى» على حرص رئيس الجمهورية على أن تكون المشاركة مع الجانب اليابانى مشاركة فعلية حقيقية و تحاول الجامعة  تقليل التدريس «أون لاين» بقدر ما تسمح الظروف حتى يتفاعل الطالب مع الأستاذ اليابانى، واليابانيون معجبون جدّا بهذا الأمر، وتعليقهم أن الطالب المصرى طالب ذكى ونشيط ويرغب فى التعلم بمجرد أن تأتيه فرصة وجو ملائم، ولحين التخرج سيكون الطالب على نفس مستوى الطالب اليابانى.

وأضاف رئيس الجامعة المصرية اليابانية، إن التخصصات الموجودة لها نظير بالجامعات اليابانية؛ حيث يوجد 30 برنامجًا يدخل الخريج بسوق العمل مباشرة، وطلاب الجامعة عملوا فى شركات دولية يابانية، وكثير منهم حصلوا على عرض توظيف بعد التخرج.