الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عودة الصلاة لكنيسة «المقابر»

 توقفت عن الصلاة.. وأصبحت مكانا للجنازات فقط وتحتضن الموتى فى مقابرها، ولكن بعد مرور 62 عاما دون صلاة القداس الإلهى،  قام البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ أيام إقامة أول قداس فى كنيسة مارجرجس بمنطقة الشاطبى بالإسكندرية والمعروف عنها بكنيسة « المقابر» وسط فرحة عارمة من رعايا الكنيسة.



كشف القس بولس حليم، المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية لـ«صباح الخير»: أن كنيسة المقابر تعتبر سابع أقدم كنائس الإسكندرية، حيث أسست فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر وتحديدًا عام 1882ومؤسسها هو موسى تادرس فرعون، و فى عام 1944 تم ترميمها بواسطة أبناء أنيس يوسف، تخليدًا لذكرى مؤسسها حسبما وجد مكتوبًا على لوحة رخامية وجدت على باب الكنيسة القديمة بالدور الأرضى.

وتابع المتحدث باسم الكنيسة: «بدءًا من عام 1944 كانت تقام صلوات القداسات بالكنيسة يوم الأحد من كل أسبوع، حيث كان يقوم بخدمة القداس راهبان من دير البراموس هما، القمص غبريال البراموسى، والقمص أرمانيوس البراموسى، وفى عام 2000 جرى هدم الكنيسة، وإعادة بنائها بعد عمل توسعات من الجهة الغربية، حيث أنشئ مذبح على اسم الشهيد مرقوريوس أبى سيفين، ومقبرة تحت مستوى الأرض خاصة بكهنة الإسكندرية. أما كاهن الكنيسة القس آبرام عادل فأكد فى تصريحاته لنا أن مصر تعيش عصر الرعاية الرئاسية فى عهد الرئيس السيسى ونحن نشكره على الإصلاح والمشروعات الضخمة التى بناها من أجل المصريين، كما أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعيش عصر الرعاية فى عهد البابا تواضروس الثانى. 

وقال القس آبرام إنه من المفارقات أن الكنيسة، ظلت لمدة 62 عاما، لا تقام بها قداسات حيث خصصت لإقامة صلاة الجنازات فقط نظرًا لوجودها داخل المقابر، وتضم الكنيسة عدة أيقونات أثرية اهمها أيقونة السيدة العذراء تحمل السيد المسيح الطفل و،الفنان الذى قـام برسـمها هـو أنسطاسى الرومى القدسى، ويرجع تاريخها للقرن التاسع عشر ويوجد مثيلاتها بكنيسة السيدة العذراء حـارة زويلـة بالقـاهرة وتسمى هذه الأيقونة أيضا العذراء السحاب لأن السحاب يحيط بها من الجانبين.