الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«الإفلاس» يجنن

«لديّ رحم جيد تمامًا وحليب جيد تمامًا، لذا يمكننى استخدامه، الأمر لا يتعلق بالمال ولكن ذلك يعود لى ولعائلتى». هكذا بررت المعلمة بإحدى المدارس الابتدائية الأمريكية «جولى دينيس» ذات الـ32 عاما - من ولاية فلوريدا - قيامها ببيع حليب «ثدييها» عبر الإنترنت للأسر الراغبة فى ذلك، وتأجيرها لرحمها لإنجاب طفل من زوجين آخرين فى أغسطس 2019. 



«جولي» نفّذت فكرة بيع حليب ثدييها عندما بلغ الطفل الذى أنجبته «ستة أشهر» ولم يعد بحاجة إلى حليب الثدى، ونتيجة مرورها بضائقة مالية. 

حققت «جولي» أرباحًا وصلت لـ20 ألف جنيه إسترلينى مقابل ذلك، إذ تبيع الحليب مقابل 90 سنتًا للأوقية للعائلات الأخرى التى لديها أطفال حديثو الولادة، ويمثل لها ذلك ما يعادل وظيفة بدوام كامل.

تعرضت جولى لانتقادات كثيرة وتعليقات سلبية وتساؤلات حول حرصها على التربح من شيء مجانى، الأمر الذى دفعها للرد قائلة: «أقضى ساعات فى اليوم فى توصيل المضخة يوميًا، وأبقى بعيده عن عائلتى».

وأردفت: «إذا كانت الأوقية الواحدة تتكلف دولارا واحدا، فأنا أحصل أقل بكثير مما يمكن أن أحصل عليه، اذا تم الأخذ بالاعتبار الوقت الذى أقضيه فى تنظيف وتعقيم وتعبئة الحليب بعد كل استخدام، ذلك دون حساب تغيير القطع المستخدمة فى ضخ الحليب كل 6 أو 8 أسابيع، كذلك تكلفة الأكياس التى تتم تعبئة الحليب بها ووحدات التعقيم وكذلك 4 وحدات أخرى أستخدمها فى الضخ..» .

وزعمت «جولي» أنها تلقت طلبات غريبة من رجال يريدون «دليلًا» على أن الحليب هو فى الواقع لها وقالت: «عادة ما يطلبون مقاطع فيديو أو صورًا وهو أمر غيرمقبول على الإطلاق لقد قمت دائمًا بحظر الأشخاص بمجرد تقديم طلب مثل هذا».

«جولى» تضخ 15000 «أوقية» من الحليب شهريًا ، وتخزنها فى الفريزر الخاص بها وتشحنها عبر البلاد فى صندوق ثلج مليء بحزم الثلج وتبيعه عبر الإنترنت.