الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لهذه الأسباب سيفوز ترامب !

نجاحاته فائقة فى السياسة الخارجية، فلأول مرة يستطيع أحد، إقناع دولتين خليجيتن «الإمارات والبحرين»، أن توقعا اتفاقات سلام مع إسرائيل. والباقى آتٍ - فقط انتظروا.



 

أسكَتَ كوريا الشمالية وتهديداتها للعالم، وجعل رئيسها صديقاً مطيعاًً له ولبلاده !!

سَيّرَ تحالفا عربيا ضد إيران، ومحا الفكر الوهابى - أحد أهم أسباب الإرهاب فى العالم، وإلى غير رجعة !!

جابه الإرهاب، وربح تأييد اللوبى اليهودى بأمريكا - لوبى إنجاح وإسقاط الرؤساء - باتخاذ قرار انسحاب أمريكا من اليونسكو  لمواقفها المضادة لإسرائيل، واعترف بالقدس عاصمة لها، والجولان جزءًا منها!

أما فى التجارة، فقد استطاع سن اتفاقات تجارة حرة مع مختلف البلدان، تُرسخ للصالح الأمريكى، وأعاد صياغة الاتفاقات التى تسببت فى عجز تجارى أمريكى لصالح دول آسيا، محافظاً على معدلات الإنتاج ببلاده، حامياً للتوظيف بها.  

وهو قد أوفى بوعده للأمريكيين، واقفاً أمام الممارسات التجارية غير العادلة فى حقهم، مُقرراً تعريفة جمركية قدرها 25 % على وارداتهم من الحديد، و10 % على وارداتهم من الألومنيوم، لمواجهة إغراق دول أخرى لأسواق بلاده بهذه السلع الاستراتيجية. فعادت الصناعتان إلى سابق عهدهما القوى، وحافظتا على نسب توظيفهما العالية، وتقلصت فاتورة استيرادهما، خافضة لعجزهما التجارى إلى أدنى مستوياته.

وفرض رسوماً جمركية على 79 سلعة مستوردة، ثبت إغراقها للأسواق الأمريكية والإضرار بها، واتخذ إجراءات صارمة ضد الصين لممارستها الغش التجارى ضد بلاده؛ فأوقف القرصنة الصينية على التكنولوجيا الأمريكية، وكافح التجسس الصينى على المعلومـــــات التجارية الأمريكيــــــة، وفــــــرض 25 % تعريفة جمركية على واردات أمريكا من الصين البالغة حوالى 250 مليار دولار.

ولمن لا يعرف، فهذا الذى فعله ترامب فى ظل هيمنة منظمة التجارة العالمية على حركة التجارة الدولية، لهو عمل كبير صعب، لا يقدر عليه إلا رئيس قوى، يستطيع الوقوف فى وجه المنظمة التى تساندها أغلب بلدان العالم، لأنها تعطيهم - من خلال اتفاقات التجارة الحرة - ميزات تجعلهم يصدرون بضائعهم الأرخص والأقل جودة، إلى دول تنتج أغلى سعراً لأنها أفضل جودة، ولارتفاع أجر  الأيدى العاملة بها، مثلما الحال مع أمريكا، مما يُعرض الصناعات الوطنية للدول المستوردة لمخاطر التوقف، وزيادة معدلات البطالة.

ترامـــب خفــــض كذلك ضــــرائب الشـــــركات من 35 % إلى 20 %، والفائض المُحقق استخدمه الناس فى مزيد من الشراء، بما تبع ذلك من تنشيط للأسواق، وزيادة فى الإنتاج، وتحسين للتكنولوجيا المستخدمة.  

كل ذلك خلق فرص تشغيل، وهو ما هبط بنسبة البطالة إلى 3.50 % فقط فى سبتمبر 2019، أى أقل معدل تشهده أمريكا منذ 50 سنة مضت. 

ولايزال الاقتصاد الأمريكى هو الأول عالمياً بإجمالى ناتج محلى اسمى يقارب 21.40 تريليون دولار. وإذا كان مؤشر سوق المال «داو جونز» هو المقياس الأهم  للنجاح الاقتصادى، فقد سجل هذا المؤشر 20 ألف نقطة فى نهاية عصر أوباما، لكنه وصل إلى 30 ألف نقطة مع ترامب قبل أن يهبط مع جائحة كورونا، لكنه يعاود الصعود الآن، حيث وصل إلى قرابة 29 ألف نقطة مؤخرًا.

ترامب واجه كورونا بأكبر كمية مسحات أجريت على وجه الأرض، لذلك جاءت أعداد المصابين كبيرة، وأعلن بمصداقية الوفيات، وهى قليلة - بحساب نسبتها إلى العدد الكلى للسكان (200 ألف وفاة فى أكثر من 330 مليون نسمة) - أى بنسبة  قدرها 0.06 %!  أى ستة من كل عشرة الآف!

ثم 33000 بريد إلكترونى أُعلن عنها أخيراً، تخص هيلارى كلينتون، توضح تواطؤ الديمقراطيين مع الروس لتكسب هيلارى الرئاسة الأمريكية الأخيرة، وتُظهر فشلهم فى إدارة السياسة الخارجية الأمريكية، وهم من يجئون ببايدن - منافس ترامب - من وسط صفوفهم !! 

أخيراً، ولمن لا يرى فوز ترامب بعد كل هذا، أرجو أن تعاود القراءة، وأن  تمسك بالورقة والقلم وتعمل الحساب.