الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إمارة تمويــل الإرهــاب

لا تتوقف قطر عن دعم الفكر المتطرف وتمويل المنظمات الإرهابية وميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية.



وكشفت دراسة حديثة للمركز الدولى لدراسة التطرف فى كلية كينجز لندن، عن أن أموال الدوحة الحرام تتدفق عبر مؤسسة قطر الخيرية، وهى هيئة أنشأتها الشيخة موزة والدة تميم حاكم «إمارة الدم» إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى داخل أوروبا، وأشارت الدراسة إلى التوسع الكبير للوجود التركى عبر شبكة الإخوان العالمية.

ومولت مؤسسة قطر الخيرية 138 مشروعًا مرتبطًا بمنظمات الإخوان فى جميع أنحاء أوروبا، ففى عام 2014 وحده تم تمويل مشاريع أوروبية بمبلغ يقرب من 72 مليون يورو.

وتقول الدراسة: تم إرسال 800 مليون جنيه لأبناء نائب مرشد الإخوان الإرهابية إبراهيم منير فى لندن.. و35 ألف يورو شهريًا للمتحرش طارق رمضان حفيد حسن البنا.

ويذكر أن إبراهيم منير أبلغ الجهات البريطانية بقائمة للجماعات الإرهابية بأوروبا، مقابل الأموال، بالإضافة إلى استغلال علاقاته مع المنظمة الأوروبية، لتحقيق السيطرة على الجماعة.. الأمر الذى جعل غالبية أعضاء الجماعة ينظرون له على أنه مرشد فاسد وغير معترف به.

وبين عامى 2011 و2014 ضخت الجمعية ما يزيد على 4 ملايين فرنك فى خمسة مشاريع تابعة لمنظمات الإخوان الإرهابية، وقدمت قطر الخيرية فى الدوحة منحا بقيمة 37٫8 مليون جنيه استرلينى إلى قطر الخيرية فى المملكة المتحدة بين أبريل 2014 ومارس 2019 كان أكبر مبلغ تم دفعه فى عام واحد إلى قطر الخيرية فى المملكة المتحدة هو 27٫7 مليون جنيه استرلينى فى 2016.

واتهمت الدراسة «قطر الخيرية» بأنها كانت بمثابة قناة رأسمالية لتمويل هجمات القاعدة على السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا عام 1998.

وفى برقية من السفارة الأمريكية فى الدوحة نشرها موقع ويكيليكس وصفت مؤسسة «قطر الخيرية» بأنها كيان يثير قلق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية نظرًا لبعض أنشطتها المشبوهة فى الخارج، إلى جانب التقارير عن صلاتها بالمتطرفين، وأشارت البرقية إلى إدراج مؤسسة قطر الخيرية، فى مارس 2008، على أنها كيان يدعم الإرهاب.

فى يوليو من العام نفسه، صنفت إدارة الخزانة الأمريكية «اتحاد الخير» هو تحالف جمعيات خيرية برئاسة «مفتى الدم» يوسف القرضاوى، كمنظمة إرهابية تم إنشاؤها من أجل تسهيل تحويل الأموال إلى حركة حماس المرتبطة بجماعة الإخوان فى غزة.

وهذا ما يوضح طبيعة الدور المرسوم للدويلة الصغيرة، التى أصبحت بمثابة بنك لتمويل التنظيم الإرهابى، الذى يحتاج المال الوفير للإنفاق على أنشطته الخطيرة فى الإقليم بل العالم، وهو ما أكده العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، مضيفًا أن مؤسسة قطر الخيرية ما هى إلا غطاء مالى لدعم التنظيمات الإرهابية فى أوروبا، وأكد عكاشة أن العديد من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية فى أوروبا فرضت على «قطر الخيرية» والهيئات التابعة لها مغادرة أوروبا، بينما قدر الباحث فى شئون جماعات الإسلام السياسى طارق البشبيشى حجم تمويل الدوحة للإرهاب بنحو 100 مليون دولار سنويًا.