الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

من قصيدة قتلناك يا آخر الأنبياء

قتلناك يا آخر الأنبياء



قتلناك 

ليس جديدًا علينا

اغتيال الصحابة والأولياء

فكم من رسول قتلنا

وكم من إمام ذبحناه وهو يصلى صلاة العشاء

فتاريخنا كله محنة

وأيامنا كلها كربلاء

نزلت علينا كتابا جميلًا

ولكننا لا نجيد القراءة

وسافرت فينا لأرض البراءة

ولكننا ما قبلنا الرحيلا

تركناك فى شمس سيناء وحدك

تكلم ربك فى الطور وحدك

وتعرى..وتشقى..وتعطش وحدك

ونحن هنا نجلس القرفصاء

نبيع الشعارات للأغبياء

ونحشو عقول الجماهير تبنًا..وقشًا

ونتركهم يعلكون الهواء

قتلناك يا جبل الكبرياء

وأخر قنديل زيتٍ

يضيئ لنا فى ليالى الشتاء

وأخر سيف من القادسية

قتلناك نحن بكلتا يدينا

وقلنا:المنية

لماذا قبلت المجىء الينا؟

فمثلك كان كثيرًا علينا

سقيناك سم العروبة حتى شبعت

رميناك فى نار عمان حتى

أريناك غدر العروبة حتى كفرت

لماذا ظهرت بأرض النفاق

لماذا ظهرت ؟

فنحن شعوب من الجاهلية

ونحن التقلب

نحن التذبذب

والباطنية..

نبايع أربابنا فى الصباح

ونأكلهم حين تأتى العشية

قتلناك يا حبنا وهوانا

وكنت الصديق، وكنت الصدوق، وكنت أبانا

وحين غسلنا يدينا..

اكتشفنا بأنا قتلنا مُنانا

وأن دماءك فوق الوسادة..

كانت دمانا

نفضت غبار الدراويش عنا

أعدت إلينا صبانا

وسافرت فينا إلى المستحيل

وعلمتنا الزهو والعنفوانا

ولكننا …

حين طال المسير علينا..

وطالت أظافرنا ولحانا

قتلنا الحصانا..

فتبّت يدانا..

فتبّت يدانا..

أنادى عليك أبا خالد

وأعرف أنى أنادى بوادٍ

وأعرف أنك أن تستجيب

وأن الخوارق ليست تعاد