50 سنة السد العالي اليوبيل الذهبي

عبير صلاح الدين
هى الكلمة.. وأدى احنا بنينا
تحل الذكرى الخمسون للانتهاء من أعمال بناء السد العالى، فى وقت تخوض فيه مصرُ مفاوضات ماراثونية شاقة مع شركائنا فى النيل الأزرق، إثيوبيا والسودان، حول حصتنا من مياه النيل، مع إنشاء السد الإثيوبى.
هذا التزامن يضيف بُعدًا سياسيّا واستراتيجيّا، على الاحتفال باليوبيل الذهبى بسدنا العالى، ويشجع الباحثين والمهتمين على إعادة قراءة ما حدث قبل 50 عامًا، عبر سلسلة احتفالات تتوّج باحتفالية كبرى مطلع العام المقبل، فى ذكرى افتتاح السد رسميّا.
الفرصة سانحة لوزارات الثقافة والسياحة والتعليم والإعلام والبحث العلمى والصناعة؛ لاستلهام قصة البناء الفريدة، فى الاحتفال بيوبيل واحد من أعظم السدود فى العالم، ومعجزته الهندسية وبتكريم «بناة السد» وتوثيق حكاياتهم وشهاداتهم عمّا عاشوه خلال سنوات البناء العَشرة، وإطلاق مسابقات فنية وأدبية للأطفال والشباب وأخرى للبحوث العلمية حول السد والرحلات واللقاءات وغيرها.
الصمود الشعبى والمعركة الوطنية التى رافقت بناء السد وفوائده وآثاره الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، تستحق إعادة النظر فى طريقة مايُدَرّس لطلابنا فى المدارس عن السد العالى، وتستحق أن تستثمر فى إذكاء روح الانتماء والوطنية، بأشكال الاحتفال المتعددة..إنها مناسبة وطنية كبرى.. «صباح الخير» تدعو المعنيين لاغتنامها..