الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دورى «الكورونا» بين اللقب أو الهبوط

بعد توقُّف دامَ نحو خمسة أشهُر بسبب فيروس «كورونا» عاد الدورى العام مرّة أخرى يوم الخميس الماضى بلقاء الزمالك والمصرى كى تدب الحياة إلى الكرة المصرية.



الأهلى يرغب فى الفوز خلال المباريات المقبلة لضمان الفوز بلقب الدورى، بينما أمام الزمالك الفرصة مواتية من أجل اقتناص البطاقة الثانية المؤهلة إلى دورى أبطال إفريقيا وسط منافسة من المقاولون العرب ومزاحمة من بيراميدز.

يرغب رينيه «فايلر» المدير الفنى للأهلى فى حسم الدورى مبكرًا وفى الوقت نفسه يقوم بإعداد أفضل تشكيلة ممكنة لخوض منافسات الدور نصف النهائى من مسابقة دورى أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوى المغربى.

ويراقب الأهلى أداء الوداد فى الدورى المغربى من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف؛ حيث سيخوض المارد الأحمر مباراة الذهاب فى الأسبوع الأخيرة من سبتمبر، بينما الإياب فى أكتوبر، وهو الموعد نفسه للقاء الزمالك والرجاء فى البطولة نفسها.. ويسعى «باتريس كارتيرون» المدير الفنى لنادى الزمالك لإعداد المهاجم الواعد «مصطفى محمد» من أجل الدور نصف النهائى من دورى أبطال إفريقيا؛ خصوصًا أنه لم يظهر بصورة طيبة أمام المصرى البورسعيدى ويحتاج إلى المزيد من المباريات كى يكتسب القدرات الفنية المفقودة بسبب التوقف الطويل للدورى.

وبدأت مشاحنات الدورى مبكرًا باعتراض المصرى على الحَكم «محمد عادل» الذى أدار لقاءه أمام الزمالك واتهمه بعدم احتساب ركلة جزاء رُغم احتكامه إلى «الفار» وأيضًا تغاضى عن طرد محمد حسن لاعب البيت الأبيض بسبب عدم منحه البطاقة الصفراء الثانية.

وطلب المصرى وسموحة عدم إسناد أى لقاء للحَكم «محمد عادل»، ولكن الاتحاد المصرى لكرة القدم رفض ذلك، مُعللًا بأن مهمة تعيين قضاة الملاعب من اختصاصه فقط ولا يحق لأى فريق إرسال هذه الطلبات.

وكان من المفترض أن تكون تقنية حَكم الفيديو «الفار» كفيلة بالقضاء على الألعاب المثيرة للجدل، ولكن يبدو أنه بوجود تلك التكنولوجيا سيستمر الحديث عن أخطاء التحكيم خلال الفترة المقبلة.

وأكد الاتحاد المصرى أن قرار تأجيل مباريات الدورى بسبب فيروس «كورونا» يخضع له فقط وأنه السُّلطة الوحيدة التى تقيّم الوضع جيدًا وتدرس كل حالة بصورة منفصلة.

ويسعى بيراميدز أيضًا للعب فى دورى أبطال إفريقيا الموسم المقبل وترك المنافسة على لقب الكونفيدرالية لذا لن تكون مهمة الزمالك سهلة على الإطلاق.

وينوى «عبدالله السعيد» لاعب وسط بيراميدز مواصلة طريقه من أجل الفوز بلقب هداف الدورى؛ حيث يتصدر جدول الترتيب قبل التوقف برصيد 13 هدفًا، فيما يحل «محمد شريف» جناح الأهلى المُعار إلى إنبى فى المركز الثانى ولديه 9 أهداف.

ويتصارع نصف الفرق على الهروب من الهبوط بسبب التقارب الشديد فى النقاط؛ حيث إن الفارق بين الأخير ومنتصف الجدول نحو  10 نقاط فقط، وهو ما يؤكد أن المنافسة قاسية جدّا حول البقاء الموسم المقبل.

ورُغم ذلك؛ فإن الأهلى بما أنه المتصدر لقمة الدورى من البداية؛ فإن الظروف القهرية بسبب «كورونا» حالت دون استكمال المسابقة كى تنتهى فى موعدها المُحدد من قبل، فلم يكن أحدٌ يتصور أو كان يدرى بما تحمله لنا المفاجآت من آثار هذا الوباء اللعين (كورونا) التى امتدت آثاره إلى الكرة الأرضية بالكامل.

ولكن يجب علينا الحذر ثم الحذر والالتزام بكل الاحترازات الوقائية، وكذلك الإجراءات الطبية كى تستمر المسابقة دون أن يعكر صفوها شىء من هذا القبيل ونصل إلى محطة الأمان بإذن الله.

والأهلى بصفته حامل اللقب يسعى جاهدًا إلى حصد لقبه رقم 42 بالنسبة له حتى لو كان ذلك بصورة مبكرة خلال هذا الموسم الخاص جدّا.