نجيلة وورد مبهج وفانوس وفروع مضيئة..
إفطار وسحور فى بلكونة رمضان
آية حلمى
قررت بعض الأسر تحويل شرفات شققهم من مكان للكراكيب، إلى مكان يشبه الخيام الرمضانية وقاعات المطاعم والفنادق الفخمة التى كانت تتزين فى رمضان، لاستقبال الإفطارات الرمضانية الجماعية، والبوفيهات المفتوحة فى السحور، فلا مجال للإفطار الجماعى مع ليالى الحظر الصحى، وإغلاق المطاعم أمام الرواد، واقتصارها على الديلفرى.
وسواء كانت مساحة الشرفة كبيرة أو صغيرة، لا تتوقف الأفكار عن استغلالها وتزيينها بأبسط الأدوات لتكون مكانًا مبهجًا لإفطار الأسرة وسحورها، وتناول الحلويات والشاى والاستمتاع بهواء الربيع بين الوجبتين، أملًا فى استعادة الليالى الرمضانية مع صوت الراديو ببرامجه الرمضانية المميزة.
ليل خارجى مميز
قررت آية بدر، مدرسة التربية الفنية، أن تقوم بتزيين شرفتها قبل رمضان بأسبوع حتى يمكن أن تكون مائدة دائمة للإفطار والسحور، وأيضًا قراءة القرآن الكريم، وأن تزيينها بأجواء رمضان. لاحظت آية اهتمام الجيران بتزيين بلكوناتهم، بعد أن أصبحوا يقضون فيها فترات طويلة فى ليالى الحظر المنزلى، فرادى أو لاجتماع الأسرة، وشيئًا فشيئًا أصبحت البلكونة مكانًا لتناول المسليات وأيضًا وجبات العشاء.
البعض بدأ ينقل صورًا لنفسه من داخل البلكونة فى ليالى الحظر، وقد خلصها من الكراكيب وحولها لقطعة فنية، لتغيير شكل الجلسة العائلية من ليل داخلى إلى ليل خارجى من البلكونة، وسط ديكورات مميزة.
تخوفت آية من التكاليف، لكن شجعها الحجم الصغير لبلكونتها، وبالفعل بدأت مدرسة الرسم بتصميم الألوان الذى يمكن أن تظهر البلكونة بشكل مريح، دهنتها باللون الأبيض لتعطى إحساسًا بالاتساع، وزينتها بفروع من زينة رمضان ومن قماش الخيامية، ووضعت الفانوس التقليدى المميز لكل رمضان، واستغلت بعض الوسادات القديمة التى كانت متناثرة فى غرفة المعيشة، ووضعتها مع «البين باج» وفرشت البلكونة «بالنجيلة الصناعية» شكل البلكونة غَيّر من روح البيت وأصبحت البلكونة المكان المفضل للسحور والإفطار».
الكراكيب النافعة
لكن نورعلى، ربة منزل، غيرت من شكل بلكونتها، عن طريق تحويل الكراكيب إلى أشياء نافعة وجميلة، وزينتها بأشياء بسيطة «حولت الكراكيب التى كانت فى البلكونة إلى ديكور ودهنت حوائط البلكونة باللونين الأبيض والأصفر حتى يجذبان العين، وركبت رفًّا من الخشب فى حائط البلكونة، لتضع عليه الديكور الخشبى والورد الصناعى، لإضفاء روح جديدة مبهجة للمكان». نور أخذت مقاس البلكونة، واشترت لها نجيلة حتى تعطى إحساسًا بالطبيعة، «كان لدى طرابيزة قديمة قمت بإصلاحها ودهانها باللون الأصفر، حتى يتماشى مع الديكور، كل هذا لم يأخذ منى أسبوعًا قبل رمضان، لكن البلكونة أصبحت بعد هذه الديكورات هى روح البيت، والكثير من أصدقائى أعجبتهم الفكرة وطلبوا منها مساعدتهم فى تزيين بلكوناتهم، ليستمتعوا فيها بمنظر غروب الشمس مع الإفطار، وشروقها بعد السحور.
قلل فخار وسبرتاية
هند عز، ربة منزل، تهوى الديكورات المنزلية، وتحرص ألا تمتلئ بلكونتها بكراكيب، فكانت تحافظ على ترتيبها حتى جاءتها الفكرة وحولتها للوحة فنية، أخذت مقاس البلكونة واشترت لها النجيلة الصناعية وفرشتها فى الأرضية، واشترت القلل الفخارية ولونتها بألوان مبهجة ووضعتها كديكور، ولأنها عاشقة للقهوة وضعت كنكة وسبرتاية وخصصت ركنًا خاصًا لشرب القهوة وبمساعدة زوجها صنعت كراسى من الخشب الزان بشكل مميز، حتى يتماشى مع الديكور واشترت وردًا صناعيًا بألوان زاهية، واستغلت بعض القماش المتبقى عندها، لفرش مقاعد الجلوس. وضعت هند طاولة فى منتصف الشرفة، وزينتها بالسجاد الكليم لإعطاء لمسة تراثية لشرفتها وبوضع زينة رمضان المضيئة اكتملت بهجة رمضان، واستغلت شرفتها فى سحور رمضان والإفطار، ورغم هذا تقول: «أنا فى دماغى لسه أفكار كتير لتحسين شغل البلكونة باستمرار حتى لا نمل فى ليالى الحظر».