أكل صحى لزوم الحظر الصحى..
طلع الشيف اللى جواك!
أية حلمى
الحجر الصحى دفع الكثيرين إلى الابتعاد عن عادة «الدليفرى» خوفًا من انتقال الفيروس، والتوجه إلى إعداد الطعام فى المنزل، وأصبح أفراد الأسرة يساعدون معًا فى تحضير الأكل بحب، تقديرًا للأكل البيتى بشكله ومذاقه الرائع، حتى لتلك الأكلات التى كان الكثيرون يفضلون مذاق ماركاتها الشهيرة.
بيتزا وبرجر بيتى
قررت أسماء أحمد، أن تبتعد عن الأكل الجاهز وأن تقوم بعمل الأكل فى المنزل لأسرتها وأولادها لكى تحافظ على صحتهم ومناعتهم، وبدأت بعمل الوصفات المعروفة فى بداية الحجر، والآن أخذت تتعلم إعداد أكل المطاعم المفضل لأولادها، التى كانوا يذهبون إليها كل مثل مطاعم البيتزا والبرجر، لتكتشف فرحة أبنائها الآن بمساعدتها فى إعداد هذه الأكلات أكثر من استمتاعهم بالذهاب لمطاعمها قائلة: «البيتزا البيتى والبرجر أحلى وأنظف بكتير من اللى كنت اشتريهم».
شوية دقيق ومية
أحمد عادل، الذى يسكن مع أصدقائه فى شقة قريبة من عمله، قرر هو وزملاؤه خلال الحجر الصحى، أن يقسموا أعمال المنزل عليهم وكل يوم يطبخ أحدهم، فتفوق أحمد على زملائه فى الطبخ لأنه كان يساعد والدته رحمها الله، فتعلم منها بعض الأكلات وبدأ باختراع بعض الوصفات وأيضًا عمل مخبوزات فى المنزل بدلاً من أن يشترى من الخارج قائلاً: «شوية دقيق وشوية مية وباعمل أحلى عيش ممكن تأكله وبيقلب ريحة الشقة كلها خير، أفضل بكثير من الفرن وأوفر من حيث التكلفة، عرفت إننا كان مضحوك علينا لما بنشترى الطعام من الخارج، لأنه أغلى بكثير من مكوناته وبعد الحجر الصحى لن نشترى أكلاً من الخارج، لأنه مكلف بعكس أكل المنزل وأيضًا أكل المنزل أنظف وصحى عن أكل الشارع.
الحجر جمعنا
عبرت عفاف أحمد، ربة منزل، عن فرحها الشديد بسبب الحجر الصحى، الذى جعل أولادها يأكلون من طعامها وكانوا دائما يشترون أكلاً من الخارج كل يوم رغم وجود أكل البيت، فكانت تحزن كثيرًا لأنهم لا يقدّرون قيمة وفائدة أكل المنزل: «اجتمعنا على سفرة واحدة والحديث أثناء الطعام، كل هذه الأمور كنت أفتقدها، وأيضًا تجمعهم حولى فى المطبخ أثناء خبز الأشياء وأيضًا يساعدنى فى تخزين الخضار الموسمى، ومساعدتهم لى فى المطبخ من غسيل الصحون أو عمل الأشياء المختلفة، التى يرونها على الفيس بوك مثل بسكوت العشر دقائق، التى قامت ابنتى بعمله لأنها تنافس صديقتها، كما يجلبون لى بعض الوصفات التى يفضلونها لكى أطهيها لهم بدلاً من الشراء، فقد شعروا بقيمة أكل المنزل وشعروا أن صحتهم أفضل بكثير».
لانش بوكس لكل موظف
ياسمين التى تعمل فى إحدى الشركات الخاصة كانت دائمًا تتفق مع زملائها فى العمل أن يأكلوا سويًا كل خميس فى أحد المطاعم المشهورة، ومع ظهور كورونا قرروا أن كل موظف يأتى بطعامه معه من المنزل فبدأت بتحضير الطعام ووضعه فى علبة الطعام «اللانش بوكس» بدلاً من الشراء سواء فى وجبة الإفطار أو الاسناكس، وأيضًا نشارك بعضنا أحيانًا الطعام البيتى الذى نجلبه من المنزل.
