السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

البكتيريا القاتلة فى دارالفؤاد!

البكتيريا القاتلة فى دارالفؤاد!
البكتيريا القاتلة فى دارالفؤاد!


 
رغم أن المستشفيات الاستثمارية تنتزع من المصريين ملايين الجنيهات سنويا بدعوى أنها تقدم خدمة طبية متميزة، ولكنها فى الحقيقة تقدم له موتا غالى الثمن.. تلال من الفساد توجد فى العديد من تلك المستشفيات، أخطاء طبية أودت بحياة الكثيرين، إهمال جسيم وخداع للمرضى، والأخطر عدوى بكتيرية وتلوث ناجم عن العمليات.
 
السطور القادمة ترصد مأساة ضحايا دار الفؤاد الذى يعتبر أكبر مستشفى استثمارى فى البلد والذى كان صاحبه د.حاتم الجبلى آخر وزير للصحة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك حيث شغل المنصب لحوالى 6 سنوات (نهاية ديسمبر 2005 حتى يناير 2011) وجميع المسئولين الحاليين فى وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير د. عادل عدوى عملوا تحت إدارته.
 
∎ بكتيريا فى الدم وصديد على الجرح
 
البداية مع رانيا حسن، فوالدها حسن مصطفى أبو شناق ضحية من ضحايا الإهمال والتلوث فى أكبر مستشفيات مصر الذى ظل يعالج به لمدة شهرين حتى توفى بسبب إصابته بتسمم دموى بكتيرى، والقصة تبدأ كما تحكيها ابنته رانيا حينما قرر والدها إجراء عملية قلب مفتوح مع دكتور جمال سامى فى مستشفى دار الفؤاد بتوصية من طبيبه المعالج خيرى عبد الدائم نقيب الأطباء، تكاليف عملية القلب المفتوح كما أبلغونا 50 ألف جنيه بالإضافة إلى 25 ألف أجرة الطبيب، شاملة يومين فى العناية المركزة وأسبوعا فى غرفة عادية، لم يستغرق تجهيز والدى قبل العملية سوى يوم واحد فقط رغم أنه مريض سكر، ولابد من تضبيط السكر قبل أى جراحة لتجنب حدوث أى مضاعفات، لكنهم حددوا ميعاد العملية الساعة التاسعة لليوم التالى لدخوله والذى كان بتاريخ 3/11/2013 وقالوا أن تحاليله على مايرام حتى السكر المرتفع قاموا بتضبيطه عن طريق جهاز تخفيض السكر، قيل لنا بعد ذلك أن من أضراره أن السكر يعاود ارتفاعه سريعا بعد ذلك.. دخل والدى غرفة العمليات وظل بها عشر ساعات متواصلة لا ندرى ما ألم به، ولا يتطوع أحد لطمأنتنا، جلس بعدها 12 يوما فى العناية المركزة، غسل خلالها الكلى مرة واحدة حتى تعاود عملها، كل ذلك ونحن فى ذهول، لاندرى ما أسباب توقف الكلى رغم أنه لم يشتك منها مطلقا، خرج بعدها لمدة يوم ونصف إلى غرفة عادية قبل أن يعود مجددا إلى غرفة العناية المركزة، ليمكث بها حتى وفاته فى 31/12/2013 وفى فترة اليوم ونصف تلك شاهدنا أبى كما لم نعرفه من قبل، حتى اكتشفت والدتى أن الجاون الذى يرتديه يملؤه الصديد، مما يعنى أن أبى جلس طول 21 يوما فى العناية المركزة دون تغيير على الجرح أو حتى متابعة من طبيب، وعندما افتضح أمر الصديد اتصلوا بالدكتور جمال سامى الذى أجرى له عملية القلب المفتوح، الذى جاء على الفور، وقرر أن يدخله غرفة العمليات سريعا لتنظيف الجرح، مدعيا على خلاف الحقيقة أن التلوث الذى أصاب جرحه بسيط، خرج والدى من العمليات بعد خمس ساعات إلى غرفة العناية المركزة يعانى من غيبوبة، وأصبح يغسل الكلى ثلاث مرات يوميا، لم نكن نعلم ما الذى أصابه واضطررنا إلى جلب أطباء من خارج المستشفى، وعمل تحاليل للميكروب ، التى جاءت نتيجته سلبية فى معامل المستشفى، لكننى بعد أن طلبت أخذ العينه لإعادة تحليلها فى معمل بالخارج اكتشفت كذبهم، حيث جاءت النتيجة إيجابية واكتشفنا أن والدى مصاب ببكتيريا فى الدم، اعترفوا بها بعد ذلك، تم علاجه من هذه البكتيريا بعلاج خاطئ دمر له الكلى والكبد، وعندما سألهم الطبيب الذى أحضرناه من خارج المستشفى ليتابع الحالة عن سبب إعطائه هذا الدواء أجابوا لأن الدواء المفيد لحالته موجود بالخارج ويمكنكم إحضاره على حسابكم الخاص، رغم أننا كنا ندفع آلاف الجنيهات، حيث وصل إجمالى مادفعناه فى هذا الوقت 250 ألف جنيه، إلى جانب ذلك فقد رأيت قذارتهم بعينى، عندما شاهدت بالصدفة الممرضة الفلبينية تحضر الجاون الأخضر من سلة المهملات لترتديه مرة أخرى وتسحب به عينات دم لوالدى، كل هذا والفواتير كانت تقفز قفزات جنونية ، وكل منها تحوى تفاصيل غير منطقية، علما أننا قد امتنعنا عن الدفع حتى وصلت الفاتورة إلى 700 ألف جنيه، بعدما اكتشفنا خداعهم وكذبهم المستمر، ورغم ما كنا به من خوف على حياة والدى، فإننا حركنا دعوى قضائية ضد المستشفى وهو لايزال على قيد الحياة اتهمناهم فيها بالإهمال والتقصير، لكن والدى توفى قبل أن يجروا له عملية ثالثة عبارة عن شق حنجرى حتى يزيلوا عنه جهاز التنفس الصناعى، لأن التلوث قد انتشر لدرجة أن القلب والرئة أصبحا ظاهرين للعيان، لأن البكتيريا قضت على عظمة القفص، وبعد كل هذه المعاناة كانوا يريدون أن يكتبوا فى تقرير الوفاة أنها ناتجة عن هبوط حاد فى الدورة الدموية، إلا أن عمى رفض ذلك واستدعى النيابة التى تحفظت على الملف قبل إخفائه، كما استدعى الطب الشرعى، حتى استطعنا أن نثبت فى التقرير أنه توفى نتيجة تلوث بكتيرى، ولاتزال القضية قيد التحقيقات، ومعها سبعة قضايا أخرى قدمها أصحابها ضد إهمال مستشفى دار الفؤاد.
 
∎ صراصير فى الطرقات
 
قصة العدوى البكتيرية فى الدم تتكرر مرة أخرى فى حكاية نهى فتحى، ومرة أخرى يتكرر اسم الدكتور جمال سامى جراح القلب، نهى فتحى صاحبة تجربة مريرة مع المستشفى تعود إلى منتصف شهر فبراير الماضى، أودت بحياة والدها فتحى نبيه على سالم، الذى توفى منذ عشرة أيام فقط فى مستشفى دار الفؤاد حيث تقول، والدى كان يعالج من مرض القلب، وكان من الضرورى إجراء عملية تغيير شرايين، وبسبب عدم استقرار حالته نصحنا الطبيب المعالج له بمستشفى دار الفؤاد ورشح لإجرائها طبيب شهير يدعى جمال سامى الذى حدد لنا ميعاد العملية قائلا أنها لن تستغرق سوى ثلاث ساعات، يجلس بعدها يومين بالعناية المركزة، ثم أسبوعا فى غرفة عادية، لكن الحقيقة أن كل المخطط الذى رسمه لنا لم يتحقق منه أى شىء، فوالدى دخل غرفة العمليات وخرج بعد ثمانى ساعات كاملة، ثم وُضع على جهاز التنفس الصناعى داخل العناية المركزة، وهنا بدأ يتملص دكتور جمال سامى من مسئوليته، حيث طالبنى بعدم الاتصال به لمتابعة الحالة قائلا أنا جراح وفقط!!، وبعد مرور ثلاثة أيام قرر الدكتور فادى نادر نائب الرعاية المركزة نقله من العناية إلى غرفة عادية ومن يومها ازدادت الحالة سوءا، حيث عدم القدرة على التنفس وفقدان شهية الأكل، وعدم القدرة على الحركة، واستمرت الحالة فى انحدار حتى صبيحة يوم 22 فبراير 2014، حيث فقد والدى القدرة على التنفس تماما، وعندها صارحنا الطبيب بخطورة الموقف قائلا «والدك عندما دخل المستشفى كانت كرات الدم البيضاء عنده 19 ألفا، بينما المعدل الطبيعى لها هو 10 آلاف، والحقيقة أننا لاحظنا زيادتها إلى 25 ألفا بعد يومين من العملية، ثم إلى 85 ألفا، حتى وصلت الآن إلى 107 آلاف، وفى المقابل فإن صفائح الدم منخفضة جدا، وعليه فأنا أرجح أن يكون والدك مصاب بسرطان الدم أو أى مرض مناعى آخر، ولابد من أخذ عينة نخاع للتأكد، لم أصدق ماقاله الطبيب، فالتحليلات التى أجراها والدى قبل إجراء العملية لم يثبت بها أى ارتفاع فى كرات الدم البيضاء، كما أن والدى طوال رحلته العلاجية يجرى تحاليل دورية لم تظهر أى خلل فى كرات الدم البيضاء.. أسئلة كثيرة كانت تجول بخاطرى وقتها، كيف يتم إخراجه من غرفة العناية وهم يعرفون أن حالته تزداد سوءا؟ ، ولماذا لايكون ما أصابه من جراء عدوى انتقلت له داخل غرفة العمليات؟ والأدهى كيف سيقوم بإجراء عملية نخاع وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه، لم يكن يشغل بال الطبيب وقتها إلا أن ينفى لى أن يكون أصيب بعدوى من المستشفى، عاد أبى إلى العناية المركزة وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى وبدأت أقوم باتصالاتى بأطباء من خارج المستشفى حيث أجمع الجميع أن الأعراض التى يعانى منها والدى لا تعنى سوى أنه أصيب بعدوى فى الدم أثناء إجراء العملية، قرروا بعد ذلك إدخاله غرفة العمليات مجددا، المفارقة أنهم قالوا أن دكتور جمال سامى هو من يجريها، لكن الحقيقة أنه كان خارج القاهرة ولم يأت للمستشفى مطلقا، طالت ساعات الانتظار أمام غرفة العناية المركزة حتى خرج أحدهم قائلا شدى حيلك البقاء لله، المؤسف أنه فى أوقات انتظارى الطويلة أمام غرفة العمليات وغرفة العناية المركزة قد شاهدت صراصير تمشى فى طرقات المستشفى، بالإضافة إلى رائحة السجائر فى الممر المؤدى إلى غرفة العمليات، فهل يعقل أن يكون هذا هو حال أغلى مستشفى فى مصر؟!
 
∎ عدوى بكتيرية فى الرئة  
 
دخل دار الفؤاد ببوادر التهاب رئوى وخرج منها متوفيا، هذا هو ملخص حكاية نانسى ممدوح مع والدها دكتور ممدوح الذى توفى منذ خمسة أشهر فى نفس المستشفى وبنفس العدوى البكتيرية اللعينة، والحكاية تبدأ فى شهر سبتمبر الماضى حيث تقول نانسى، أصيب والدى بكحة مصحوبة ببلغم، وبما إنه طبيب ووالدتى أيضا طبيبة تناول موسعا للشعب الهوائية وبعض الأدوية التى تؤخذ فى مثل هذه الحالات، لكنه شعر بضيق نفس قبيل الفجر، صممت على أثره نقله للمستشفى للاطئنان عليه، خاصة أنه مريض قلب، ذهبت معه إلى مستشفى دار الفؤاد فى السادسة صباحا، وكان يتحدث معنا ويسير على قدميه بلا أدنى مشكلة، وعندما كشف عليه الطبيب قال أنه يعانى من بدايات التهاب رئوى، ويحتاج البقاء فى العناية المركزة لأنه مريض قلب، وبالفعل دخل أبى العناية تحت إشراف دكتور أحمد غالى، وشعر بتحسن بعد ثلاثة أيام، وخرج منها لكنى ذهبت إليه فى اليوم الرابع ووجدت حالته قد ساءت بشكل كبير، فعاد مرة أخرى للعناية، وفوجئت بهم يخبروننى أن والدى أصيب بعدوى بكتيرية فى الرئة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى، وتوقف قلبه قبل أن يعيدوه للعمل بالصدمات، وفى هذه الأثناء تم أخذ عينة من والدى لعمل مزرعة فى محاولة لتحديد نوع البكتيريا التى داهمت رئته، لكنهم فشلوا فى تحديد نوعها، فأخبرنا الطبيب بضرورة عمل منظار مع التوقيع على إقرار بتحملنا المسئولية كاملة، وقد كان، سمعنا بعدها طبيبة الأعصاب تصرخ فى وجه أطباء الرعاية وتعنفهم على إعطاء والدى دواء معينا خطيرا لمن فى حالته، وبالفعل منذ أن أخذ هذا الدواء توقفت الكليتان وبدأ فى غسل الكلى، كما بدأت الفواتير فى زيادة بشكل كبير، فعلى سبيل المثال تم مطالبتنا يوم 17 سبتمبر بمبلغ 24 ألف جنيه، وصلت يوم 19 سبتمبر إلى 92 ألف جنيه، أى 50 ألف جنيه فى يومين!، أصيب أبى بعد ذلك بتقلص فى الحويصلات الهوائية، دخل على أثرها فى غيبوبة كاملة وظلت حالته تزداد سوءا حتى اتصلوا بى ليبلغونى بوفاته مع ضرورة إحضار مبلغ 145 ألف حصيلة 18 يوما من الإهمال والعذاب، لكن بالطبع لم يتم دفع هذا المبلغ، وحاليا الأوراق والفواتير فى نقابة الأطباء التى كانت تنفق على علاج والدى بصفته طبيبا، حيث يتم تدارسها لعدم منطقية المبالغ الموجودة بها.
 
∎ جرح مفتوح ومعاملة سيئة
 
كل الحكايات السابقة أبطالها فى ذمه الله ويرويها عنهم ذووهم، لكن القصة التالية بطلها شخص لايزال على قيد الحياة، اسمه السيد يوسف رواش، كنت أتمنى أن أسمع منه قصته لكننى وللأسف لم أسمع منه سوى صوت آهات شديدة، آلامه شديدة لدرجة منعته عن الكلام وعن الأكل أيضا، حكايته كما ترويها ابنته سالى بدأت عندما نصحهم طبيب والدها المعالج فى السويس بضرورة عمل عملية تغيير شرايين فى مستشفى دار الفؤاد، حيث يتبع له التأمين الطبى لشركة البترول التى كان يعمل بها والدها، وفى يوم 26/11/2013 أجرى دكتور جمال سامى عملية تغيير شرايين له، جلس بعدها فى العناية المركزة لمدة عشرة أيام، وللأسف الوضع فى العناية كارثى - كما تقول سالى - لدرجة أنه مسموح بالدخول فيها لذوى المريض، وفى إحدى المرات دخلت فوجدت والدى قد تقيأ على جاون وترك القىء عليه لفترة طويلة دون أن يقوم أحد بتغييره، حتى أن إحدى الممرضات هناك وتدعى كريمة كانت تعامله بقسوة غير مبررة، وعندما يشير لهم بأنه يريد قضاء حاجته كانت تقول لزملائها «سيبوه ده بيتدلع»، وفى اليوم الرابع فوجئت بفقاقيع مياه على قدم والدى، تتحول بعد فرقعتها إلى ما يشبه الحروق، خرج بعد ذلك بأيام إلى غرفة عادية تعذب بها لمدة أسبوعين، فقد كان يكح كحة شديدة ولايزال جرحه لم يلتئم، طالبتهم مرارا بإعطائه أى مهدئ أو علاج لكن دون مجيب، والمهم أنهم يتعاملون معى أنى جاهلة فعندما سألتهم عن أسباب ما حدث لقدمه قالوا لى ارتفاع نسبة السكر، لكنهم خاطبوا بعضهم البعض بالإنجليزية وقال أحدهم أن المريض مصاب بعدوى بكتيرية وميكروب فى الجرح، المهم أن بعد ذلك بأيام فوجئت بجرح والدى مفتوحا لدرجة أن عظام الصدر ظاهرة، هالنى المنظر وبدأت فى صراخ مستمر حتى جاء نائب دكتور جمال سامى وقرر إدخال والدى عملية جديدة بعد مرور أسبوعين من العملية الأولى، لتنظيف الجرح مكثت حوالى خمس ساعات، ظل بعدها ثلاثة أيام جديدة فى العناية المركزة، نقل بعدها لغرفة عادية لمدة أسبوعين لم يشعر فيهما بأى تحسن، وبدأ مركز البترول الذى ينفق على علاج والدى يرفض إرسال أموال إضافية لعدم منطقية الفواتير وطول فترة بقاء والدى بالمستشفى حيث مكث شهرين فى المستشفى بينما المدة المقررة لعملية مثل عمليته هى 9 أيام فقط، وعندما طلب المركز تقريرا مفصلا للحالة من مستشفى دار الفؤاد رفض تسليمه إياه، فكان الرد رفض إرسال أى مبالغ إضافية، وفى نفس الوقت صدر من مستشفى دار الفؤاد تقريراً يفيد بضرورة بقاء أبى أسبوعا إضافيا داخل المستشفى لتلقى بعض العلاجات الضرورية، أخذت التقرير وذهبت للمركز أطلب منه الاستمرار فى الإنفاق على علاج والدى وشرحت لهم الحالة لكننى فوجئت بعد عودتى بتقرير كتبه دكتور جمال سامى يقول فيه إنه لا حاجة فى بقاء والدى فى المستشفى، مع العلم أن التقريرين يفصل بينهما أقل من 24 ساعة وحالة والدى متردية جدا، وأصروا على خروجه، وهو لا يقوى على السير، واليوم يتابعه سبعة أطباء فى المنزل، جميعهم يؤكدون أن الجرح كان سيصاب بالغرغرينا لولا عناية الله، والمشكلة الأكبر أنه لاتحسن فى عضلة القلب التى لاتزال تعمل بنسبة 30٪ وهى ذات النسبة التى أجرى بسببها عملية القلب المفتوح.