الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

وظيفتى سبب وقف حالى!

وظيفتى سبب وقف حالى!
وظيفتى سبب وقف حالى!


حقيقة مؤكدة: كلما زادت المرأة ترقيا وصعودا فى مجال دراستها أو عملها كلما زاد نبذ الرجال لها والنفور منها.. ما من أحد يمكنه تفسير تلك العلاقة الطردية ربما لأن الرجل لا يريد أن تكون أنجح منه أو أنه يغير على نوعه ولا يعترف بنجاح سوى من معشر الرجال فقط.. ولكن الشىء الذى لا يوجد فيه جدال أيضا هو أن هناك وظائف بعينها عندما تتقلدها المرأة تكون سببا وراء قطع أواصر الصلة بينها وبين الرجل إلى ما شاء الله وتكون سببا فى «وقف حالها» وعدم زواجها.
 
∎ مضيفة الطيران:
 
 وظيفة على الرغم من أنها براقة للغاية إلا أنها تترك مخاوف لدى الرجال: ففكرة الزواج بالنسبة لأى رجل قائمة على الاستقرار ووجود زوجة فى المنزل.. لكن ما الذى يجبره على أن يرتبط بزوجة غائبة عنه طوال الوقت وحياتها «بين السما والأرض».. فالرجل يحب أن تكون زوجته بجانبه، تحضر له الغذاء، وتعتنى بالأولاد وتهتم به وبشئونه.. لكن مضيفة وطيران «ده كلام فكسان..!» حتى إذا تزوجت من طيار أو مضيف مثلها ويعمل فى نفس ظروف عملها فهو لا يفضل أيضا أن يتزوج من مضيفة وحتى إن حدث فإن حياتهما تكون محكوما عليها بالفشل!
 
∎ سكرتيرة:
 
وظيفة عرفت على أنها «سيئة السمعة» وأن كل فتاة تعمل بها تلصق بها تلك التهمة فالمدير فى أغلب الأحيان زير نساء وإن لم يكن فلابد أن يكون له على علاقة بطريقة أو بأخرى بالسكرتيرة الخاصة به، وغالبا ما تنتهى تلك العلاقة بعلاقة غير شرعية أو بزواج عرفى.. هكذا ترسخ فى الأذهان والفضل للسينما.
ولكن فى حقيقة الأمر أن فى كل وظيفة من الوظائف تتعرض الفتاة للكثير من الإغراءات، وهنا يكون لها الاختيار، إما أن تكون مديرة مكتبه فقط أو أن تكون رئيس مجلس إدارة قلبه!! فليست كل سكرتيرة «بنت شمال» وليس كل مدير «زير نساء»!
 
∎ الصحفية
 
وهذه من الوظائف التى ينأى كل رجل عن الارتباط بفتاة تعمل فى هذا المجال.. فالصحفية امرأة لديها العديد من المهارات والإمكانيات أولها أنها عادة ما تكون متحدثة لبقة ولديها ثقة كبيرة فى النفس وقدرة كبيرة على الجدال وإقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها فضلا عن أنها تتمتع بذاكرة فولاذية تستطيع من خلالها أن تسجل «كل تصريحات» زوجها المصون وتستطيع فى أى لحظة أن تذكره بوعوده لها.. هذا بخلاف أن أى زوج لا يفضل أن يكون «منصوبا» له «تحقيق صحفى» فى كل وقت: «جيت امتى واتأخرت ليه وكنت مع مين ؟!» وأسئلة من هذا القبيل.. غير أن طبيعة عمل الصحفية تجعلها أكثر اختلاطا بشخصيات عامة كثيرة وتحضر مؤتمرات وندوات، الأمر الذى يثير حفيظة الزوج الذى كل أمله ألا تعرف فى العالم كله سواه.
 
∎ المهندسة
 
كل فتاة تعمل بهذا المجال فهى تستحق من وجهة نظر الرجل أن يطلق عليها لقب «المسترجلة».. وذلك لأن طبيعة عملها خاصة إذا كانت مهندسة مدنية أو معمارية تجعلها فتاة «ناشفة».. يشعر الرجل تجاهها أنه يتحدث مع «بشمهندس زيه»؛ تفقد كل أنوثتها لأنها تتعامل طوال الوقت مع «صنايعية».. لذلك إذا أراد مهندس أن يتزوج فعليه بالبعد كل البعد عن مهندسة مثله لأنه وقتها سيشعر أنه متزوج من «واحد صاحبه»!
 
∎ الطبيبة
 
وصاحبة هذه الوظيفة تحظى بالنصيب الأكبر من سخط وغضب الرجال.. لأسباب عدة أولها أنها لا إراديا تشعره بعجزه وجهله ولا يستطيع يوما أن يجاريها فى علمها وثقافتها؛ دائما ما تتحدث معه بالإنجليزية وتحلل الظواهر والموضوعات تحليلا علميا وما من رجل يطيق أن يتزوج من امرأة لا يشعر بيده العليا عليها، خاصة أنها تقضى طوال حياتها فى دراسات فتزداد ثقافة ونبوغا ويزداد هو وحدة وعزلة بدونها وغالبا ما يكره الرجال أن تتحقق زوجاتهم حتى لا تشعرن بذاتهن على أزواجهن!