الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رئيس جمهورية نفسه!

رئيس جمهورية نفسه!
رئيس جمهورية نفسه!


يتلقى الاتهامات دائما بصدر رحب ويكاد يكون اعتاد هذا الهجوم، أصبح محمد رمضان ظاهرة تستحق التوقف، فبالرغم من كل الانتقادات التى توجه له والاتهامات التى تلاحق أعماله قبل عرضها، إلا أنها تحقق أعلى الإيرادات، فأصبحت أفلامه أشبه بمعادلة يصعب حلها، يعد جمهوره بالتنوع المرحلة القادمة رغم نفيه كل ما وجه إليه واتهامه بالنمطية وعدم التنوع، ويقول إنه يراهن على موهبته وعلى اختياراته ويعد بهذا فى الأيام القادمة، وآخر رهانات رمضان كانت بتجربة مسرحية على مسرح الدولة بعيدا عن إيرادات السينما وأجور مسرح القطاع الخاص، اتجه رمضان إلى مسرح الدولة كمبادرة لإنعاشه يتمنى أن يشاركه فيها نجوم السينما.عن «رئيس جمهورية نفسه وابن حلال» وخططه الفترة القادمة يحدثنا محمد رمضان
 
∎ كلمنى عن عرضك المسرحى «رئيس جمهورية نفسه»؟
 
- رئيس جمهورية نفسه تجربة مغرية ولا يمكن رفضها فهى عن رائعة الدخان لميخائيل رومان، معالجة سامح بسيونى وانجذبت لها انجذاباً شديداً جدا فهى تدور حول شاب حاصل على ليسانس آداب قسم الفلسفة يتحطم نفسيا نتيجة للظروف المادية البشعة وكل ظروف الحياة المحيطة به فيلجأ للمخدرات ليهرب من واقعه المرير لكى يتوه مع الدخان ويخدر نفسه فى هذا المواقع المر ويخلق لنفسه عالماً آخر مواز يصبح هو رئيس جمهورية نفسه فى هذا العالم.
 
وعموما القصة رائعة ومعالجتها دراميا بما يتماشى مع العصر الذى نعيشه رغم أنها عرضت أيضا فى الستينيات. وحققت نجاحاً كبيراً على المسرح وإيرادات لم أكن أتوقعها فى مثل هذا التوقيت.
 
∎ بمناسبة الإيرادات، رغم الهجوم المستمر تحقق أفلامك إيرادات عالية، ما الذى يدفعك للمغامرة فى مسرح الدولة وهى مغامر غير مضمونة؟
 
- قمت بهذه الخطوة كمبادرة لتشجيع الفنانين وخاصة الشباب على العودة للمسرح وتحديدا مسرح الدولة مرة أخرى ومحاولة إنعاشه فى هذه الظروف، لأن هذا سيجبر الجمهور الذى يحب النجم ويثق فى اختياراته أن ينزل من بيته ليشاهد عرض مسرحياً بطولة هذا النجم.
 
وأتمنى من جميع النجوم الشباب أن يقفوا بجوار مسرح الدولة فى هذا التوقيت.
 
∎ ولكن أجر مسرح الدولة لن يقارن بأجر أى عمل سينمائى وهذا ما يجعل بعض النجوم يتخاذل خاصة لما يتطلبه المسرح من تفرغ والتزام؟
 
- لهذا يجب أن تكون رغبة الفنان فى العطاء بعيدة عن أى مقابل مادى فهو هنا يقدم فناً للفن وإشباعا لحبه فى المسرح مجردة من متطلبات المكسب المادى. وأن يتطلع فقط لتقديم عمل فنى وأن يرى صالة المسرح ممتلئة لمجرد أن يطمئن أنه يقدم عملا جيداً ليس لسبب آخر.
 
∎ وهل أنت مؤمن بهذه النصيحة ولايهمك فعلا الربح المادى رغم المجهود الشاق للمسرح؟
 
- سأخبرك بشىء. أنا تبرعت بثلاثة أرباع أجرى تقريبا فى هذا العرض لمسرح الدولة للمساهمة فى إصلاحه وهذا بدون مزايدة أو مبالغة ولكن لرغبة منى فى المساهمة بأى طريقة وهذا سيكون سلوك أى فنان يحب المسرح ويريد أن يرد الجميل للجمهور.
 
∎ شكك البعض فى إيرادات أفلامك وأنها مبالغ فيها. هل كان شباك تذاكر عرضك المسرحى اختباراً لك؟
 
- أنا أجتهد فقط فى ما أقدمه وثقتى فى الله كبيرة - وخلال أيام العرض الصالة كانت كومبليت وهذا أعتقد أنه أكبر دليل على حب الجمهور وثقته فيما أقدمه وأنا قررت بهذا العمل أن أتحدى به الجميع ومن شككوا فى موهبتى وراهنت عليه لأكثر من سبب منهم التوقيت الصعب الذى قد يخشى البعض فيه أن ينزل من بيته لمشاهدة عرض مسرحى فى ظل هذه الظروف المتوترة ونوعية وطبيعة العرض نفسه.
 
∎ ماذا عن فيلم «واحد صعيدى»؟
 
- هو فيلم كان من المفترض البدء فيه من أربع سنوات وتغير اسمه من «هى واحدة» إلى «واحد صعيدى» واقتربنا من الانتهاء منه وهو إنتاج وليد صبرى. عن شاب قادم من الصعيد يعمل فرد أمن فى إحدى القرى السياحية فى العين السخنة ويتورط فى أحداث جريمة قتل يحاول منعها بشتى الطرق. وهذا فى إطار طريف كوميدى مختلف عن بعض الأعمال التى قدمتها مؤخرا. الفيلم إخراج اسماعيل فاروق وبطولة راندا البحيرى.
 
∎ فى كل حوار معك لا أستطيع منع نفسى من سؤالك عن الاتهام الموجه لك دائما بحصر نفسك فى المنطقة الشعبية ودور البلطجى.. كيف أصبحت تتقبل هذا الاتهام؟
 
- كما أخبرتك من قبل أن دور الشاب من الطبقة الشعبية قماش عريض كما يقال وخامة لأى فنان يستطيع أن يجد فيها ويختلف فى كل عمل عن الآخر مثلما كان يفعل الفنان فريد شوقى مثلا أو رشدى سرحان. وهذا النموذج هو يعيش معنا وهو نسبة كبيرة من الشارع المصرى ويشبهه بشكل كبير ولا نستطيع أن ننكر هذه الحقيقة. أما عن اتهامى أننى لا أقدم سوى هذا النموذج فهو خاطئ تماما وعار من الصحة فأنا قمت بدور السادات العام الماضى فى مسلسل كاريوكا وأصور الآن مسلسل ابن حلال وهو نموذج مختلف وكذلك عرض رئيس جمهورية نفسه. فى كل هذه الأعمال نمط مختلف تماما عن الآخر وهذا خير رد على هذه الاتهامات. فأنا فنان قادر على تقديم أنواع مختلفة من الشخصيات.
 
∎ ماذا عن «ابن حلال» والبطولة الأولى فى الدراما التليفزيونية؟
 
- المسلسل هو البطولة الأولى لى فى التليفزيون وهو التعاون الثانى بينى وبين الفنانة وفاء عامر بعد أن قدمت أمامها شخصية السادات فى مسلسل «كاريوكا». وأقدم فيه شخصية حبيشة شاب بسيط من حارة شعبية. و(وهو ليس بلطجيا بمناسبة هذه الاتهامات) ولكنه نموذج يجسد كيف يمكن لإنسان أن يتحول من الطيبة المطلقة إلى الشر المطلق بعد أن تجبره كل الظروف المحيطة أن يفعل هذا ليتعايش فى مجتمعه وأن ينجو بنفسه.. فيتحول من شاب بسيط خدوم يساعد كل من حوله إلى شخص قاس نتيجة مفاجآت وصدمات صعبة يمر بها من خلال الأحداث.
 
∎ البطولة الأولى فى الدراما التليفزيونية وفى ماراثون أعمال رمضان. ألست متخوفا ؟
 
- لا. إطلاقا لا داعى للخوف ولكن اعتبره أيضا تحديا مثل تجربتى فى المسرح، وأعد الجميع أنهم سيشاهدوننى برؤية مختلفة تماما وطريقة مختلفة. وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع.
 
∎ صاحب العمل بعض الشائعات أنه يتناول قصة ابنة الفنانة ليلى غفران. مما جعلها تهدد بمقاضاتكم. ما مدى صحة هذا؟
 
- هذا عار تماما من الصحة وأحداث العمل بعيدة كل البعد عن هذه القضية وتفاصيلها. وكل ما أثير عن هذا مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة.