لا حوار مع شباب الإخوان حتى تتم تصفية الإرهاب

هايدي فاروق وريشة جمال هلال
من الأشياء المهمة فى الحياة أن ندرك جيدا المشهد الذى نعيش فيه وألا يحرك مشاعرنا فقط صورة على الفيس بوك أو هتاف لا نعلم ما يبطنه.. الشباب ثورة عنفوان حماس.. فطرة فطرنا الله عليها ولكن ما مشكلته حاليا؟
عن الحركة الطلابية ونشأتها وروادها ومراحل الصعود والهبوط التقيت بأحد روادها أحمد بهاء شعبان.. كان اللقاء الأول معه وأعتقد أنه لن يكون الأخيرة فلقد حصلت على إجابات عديدة لأسئلة كانت حائرة لدى أهمها سر تقلب مواقف الشباب وحماسهم الذى يشتعل فى لحظة ويفتر فى اللحظة التى تليها، فأحمد بهاء شعبان أحد رواد الحركة الطلابية فى السبعينيات كان شابا ومتفتحا كانت له تجربة، والتجربة هنا تغنى عن مليون ألف كلمة، وكما قال عنه الشاعر الكبير عمنا أحمد فؤاد نجم: «إن انتفاضة الطلبة المجيدة فى السبعينيات لما يكتب عنها واحد من صناعها لازم نتفرج ونفرح ونتعلم ولما يكون الصانع هو أحمد بهاء شعبان تبقى الصنعة على أصولها».
تهمة أحمد بهاء شعبان كانت حث الجماهير على النزول للشارع دفاعا عن حقها المسلوب واستعادة لوجودها المستباح.
∎ حدثنا عن موقف الإخوان من الحركة الطلابية؟
كانت أغلب القيادات الطلابية منذ الثلاثينات منضمين للأحزاب السياسية الوطنية كالوفد والأحزاب الإشتراكية والحزب الوطنى القديم وفى المقابل كانت هناك كتلة مضادة مكونة من جماعة الإخوان المسلمين التى كانت دائما ضد الإجماع الوطنى والكتلة الوطنية منضم إليها أحزاب الأقليات التى تمثل السلطة والملك والاحتلال، وعندما أنشأت الحركة الطلابية اللجنة الوطنية للطلاب ثم للعمال أنشأوا هم اللجنة القومية، وتوجد واقعة شهيرة جدا، حيث وقف مصطفى مؤمن زعيم الطلبة الإخوان يرحب بإسماعيل صدقى مستخدما آيات القرآن الكريم لتمجيده!
غير أن تحالفات الجماعات الإخوانية ضد الحركة الوطنية وضد الكفاح الوطنى قد انحازت للقصر والأمن لمواجهة الطلاب، وحاولت تفرقة الصفوف الوطنية، وتكرر الموقف فى السبعينيات، وهى تجربة خاصة لى فالحركة الطلابية فى السبعينيات كانت ذات أفق يسارى أغلبهم طلاب ينتمون للفكر اليسارى، وتشكلت أحزاب وقوى يسارية وأنا كنت أحد مؤسسى جماعة أنصار الثورة الفلسطينية، وكانت توجد جماعة عبدالله نديم وغيرها مهمتها بث روح العمل الوطنى وما فعلته السلطة ندفع ثمنه حتى الآن، فقد تآمرت عليها بالتحالف والتواطؤ مع الجهات الإسلامية وأفرجوا عن كل القيادات التى كانت معتقلة فى عهد عبدالناصر وأعادوا لهم ثرواتهم وأموالهم ومقراتهم وعاد المرشد العام عمر التلمسانى وسمح لهم بدخول الجامعة ومهاجمة الاشتراكية وسمح لهم بالعمل وسط الجامعة، ففى الوقت الذى كانوا يواجهون فيه الشباب اليسارى بالفصل والتعذيب والاعتقال كانوا يفتحون الباب أمام التيارات الإسلامية وبدأوا فى كلية الهندسة وتشكلت الجماعة الإسلامية وسمح لها بضربنا بالجنازير وحاولوا الفصل بين الجنسين، وعندما قاومنا مزقوا جرائد الحائط وضربونا وبعض القيادات الآن من التيارات الإسلامية الموجودة حاليا مما تدعى الوسطية كانت تشارك فى هذه الأعمال من العنف، وكانت لنا زميلة اسمها سهام صبرى نموذج للفتاة المصرية تعرضت للضرب والسحل وأنا أيضا تعرضت لهذا وبدأت الجماعات الإسلامية تعفى ذقنها وتلبس الجلاليب البيضاء تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية وموافقتها وموافقة حرس الجامعة وكانوا يتركونهم ويضربوننا.
∎ هل ترى أن ما يحدث فى الجامعة الآن هو تطور للحركة الطلابية أم عنف وإرهاب؟
- بعد انتفاضة 72 السادات قال مقولته الشهيرة لا علم فى السياسة ولاسياسة فى العلم، أى أن من يريد التعليم عليه ألا يتكلم فى السياسة وهى مقولة شكلها الظاهر الحفاظ على الجامعة، وكان الهدف السياسى منها إقصاء كل القوى اليسارية من الجامعة حتى يستتب الأمر للجماعات الإسلامية وتسيطر على الجامعة، وفى هذه الفترة تم فصل عدد كبير من الطلاب اليساريين وتقديمهم إلى محاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية بدون تهم حقيقية، فأنا ضاعت سنة من عمرى لأننى أقدمت على عمل جريدة حائط دون أخذ موافقة رائد الشباب وقتها وقد رفضت فقدمت لمجلس تحقيق وقبض علىّ ولم أدخل الامتحان، لذلك أعتقد أن الأمن وجهاز السياسة ارتكبوا جريمة لأنهم أقدموا على تجريف العقول والجامعة وتركوا الساحة خالية للإسلاميين، فبعد أن كنا نتكلم عن القضية الفلسطينية والعمال والفلاحين قاموا باستدعاء المشايخ كالشيخ الشعراوى والقرضاوى وفتحوا الجامعة لهذه الجماعات وأطلقوا حريتهم فى الشارع فى الجوامع والزوايا محمولين على جناح إمكانات مادية هائلة وفرتها لهم الدول الوهابية فحاصروا اليسار ومهدوا الأرض وجرفوها لجماعات التطرف الدينى واستغلوا فقر الطلبة فكان 90٪ من الطلبة فقراء فحجبوا الطالبات وقدموا مساعدات مالية لهن وهذه الفترة شهدت انفتاحا اقتصاديا مظهره أن الدولة لم تعد مسئولة عن الأفراد فكانت الدولة الحاكمة وتخلى الدولة عن دورها فتح باب للمتاجرة بالدين وتواطأت وتركت دورها لهم.
وما نراه الآن ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالديمقراطية ولا بالحركات الطلابية الشبابية ولا بالحريات هذه جماعات إرهابية لجأت للعنف، ولا توجد دولة فى العالم تحترم نفسها، سمح بأن تتم المصالحة أو التغاضى عن فرد يحمل السلاح فى مواجهة مجتمع.
الحركة الطلابية جوهرها الأساسى نقل الوعى وليس الدمار والتخريب وإهانة أساتذة الجامعات، وقد وصل بالطالبات الانحطاط الأخلاقى أن يخلعن ملابس أستاذة جامعية فالمعلم كاد أن يكون رسولا وما يحدث خارج السياق، والدولة مطالبة بأن تتعامل بحسم.
كانت قضية جيلنا الأساسية أن دخلنا الجامعة، ومصر محتلة من الإسرائيليين هذا الكابوس جعل الجيل يلعب دورا كبيرا فى حرب أكتوبر من خلال الضغط على الدولة لكى تحارب ومن خلال المحاربين لذلك.
∎ هل أنت مع عودة الحرس الجامعى؟
- جيلنا قاوم الحرس الجامعى حتى القضية التى رفعت ضد وجود الحرس كنت أنا أحد رافعى القضية، لكن الآن الوضع تبدل وأصبح خطيرا، وأنا الآن أرى أن أمن الوطن أهم مليون مرة من أى عنصر آخر، فالبلد يتعرض لمؤامرة من الخارج تركيا وأمريكا وإسرائيل وقطر ومن الجماعات الإسلامية والإرهابية والإخوان وتنظيمهم الدولى وتنظيم القاعدة، وبالتالى لا يوجد الآن مبرر لصمتنا على جرائم الإخوان وأنا الآن أطالب بعودة الحرس الجامعى على شرط أن تكون عودة مؤقتة تنتهى بمجرد هزيمة الإرهاب وألا تؤثر على الحركة السلمية لبقية الطلاب وباقى الأنشطة السياسية داخل الجامعة، فلن تبنى الدولة إلا بالحرية ولن نهزم الإرهاب إلا بالحرية فأنت ترين الآن كيف أن القبض على بعض الشباب عن طريق الخطأ يخلق أزمة ويزعزع ثقة الشباب من جديد.
∎ كيف رأيت القرار الجمهورى بإضافة مادة من قانون الإرهاب إلى قانون الجماعات والتى تجيز فصل الطالب؟
- أنا مع القرار وأراه قرارا صحيحا فلا مفر من استخدام القوة الحاسمة فى مواجهة الإرهاب على ألا يضر بالقوى السلمية الوطنية لأنه وقتها سيكون جريمة لا تغتفر فالشباب حساس جدا تجاه قضية الحرية.
∎ كيف رأيت حملات التشكيك التى طالت ثورة 25 يناير وما تأثيرها على الشباب الذى شارك فيها ؟
- فلول نظام مبارك وجدوا فى يوم 30 يونيو فرصة لتصفية حساباتها مع ثوار 25 يناير.
وأنا أنظر لـ 25 يناير و30 يونيو بأنهما وجهان لعملة واحدة فمن ينكر 25 يناير ويعترف بـ 30 يونيو فقط هم فلول مبارك ومن يعترف بـ 25 يناير فقط ويرى أن30 يونيو انقلاب هم فلول مرسى، والتعريف الصحيح لها بأنها ثورة ممتدة تحقق أهدافها عبر موجات متتالية من الفعل الثورى توجد ثورات أنجزت مسارها دفعة واحدة كالثورة الكوبية،وهناك ثورات تستغرق سنوات طويلة كالثورة الفرنسية، وتوجد ثورات تقوم بها أحزاب كالثورة البلشفية أو الثورة الصينية فى العشرينيات من القرن الماضى.
والثورة المصرية تنجز أهدافها عبر حلقات وتحقق مطالبها بالتراكم وليس بالقبضة الواحدة، وعلى الشباب أن يعى ذلك فالقضية الأساسية هى أن نأخذ ما نستطيع أن نأخذه ولا يجب أن نحبط ثم نكمل بعد ذلك.
∎ أنت تطالب الشباب الآن بالتروى والصبر فهل عندما كنت شابا فى مثل عمرهم كان هذا مبدأك أم أنك تقول ذلك الآن بعد خبرة السنوات؟
- عندما كنا نعتصم ونتظاهر كنا أيضا نتفاوض.. التفاوض أمر مهم، كنت أرجع لزملائى وأقول لهم ما حدث وما وصلنا له من مكتسبات.
∎ فى رأيك لماذا الآن الشباب متسرع ولا يقبل التفاوض؟
- ما يفتقده الشباب الآن شيئان أساسيان هما الوعى والتنظيم، وبدون الوعى والتنظيم لو تكررت ثورتا 25 يناير و30 يونيو مئات المراتئلن يحصل الشباب على شىء،ئالشباب فجر ثورة 25 يناير وقدم المئات من الضحايا وشارك فى 30 يونيو وحملة تمرد ثم (أخذ بمبة) بالتعبير الدارج الشعبى لأنه لم يكن منظما، فسهل جدا أن يتم تمزيقه وإضعافه، فجماعة الإخوان لم تصل للحكم إلا من خلال التنظ م،ئفالتنظيم يضاعف القوة ويعظم الإمكانات فإذا كان الوعى موجودا ما كان استدرج الشباب فى شعارات يسقط حكم العسكر ولا كان تفتت فى عشرات الائتلافات.
∎ الشباب حتى الآن يتم استدراجه فصورة على الفيس بوك تغير فكره 180 درجة؟
- الشباب يفتقد الوعى وتقوده عاطفته الثورية الانفعالية والأحلام النقية للثورة والرغبة فى التغيير، لكنها رغبة غير محددة الملامح فلو سألت مجموعة من الشباب أى سؤال عن الثورة ما هو تصورهم للحرية لتمكين الشباب للعدالة الانتقالية ستجدين اختلافا كبيرا فى الردود، وغياب الوعى والمجتمع هو المسئول عن تسطيح فكر الشباب، نحن كنا ننال ثقافة كبيرة من خلال الأحزاب الموجودة ومنظمة الشباب والمدرسة والجامع والتليفزيون، كان كل شىء يدفعنا للتفكير ،الآن نحن لا نهتم بالشباب وإذا أردنا الاهتمام بهم نأتى بمجموعة من رموزهم ونجلس معهم للتصوير التليفزيونى، لكن الشباب الحقيقى هو الذى خرج وفجر ثورة 25 يناير ثم عاد لمنزله مكتئبا بعد أن سرقت الثورة منه ومنحت للإخوان المسلمين، وعندما شعر من جديد بأن البلد يضيع خرج فى 30 يونيو ثم الآن هو يعود مرة أخرى إلى الكمون الذاتى الذى يعبر عن إحباط.
∎ كيف استشعرت هذا الرجوع؟ وهل عدم مشاركتهم بنسبة كبير فى الاستفتاء هو المؤشر؟
-لا، الاستفتاء ليس مؤشرا، ولكنى رئيس حزب وألتقى بالشباب ونقوم بدورات تثقيفية ونتناقش معهم وأعرف جيدا مدى مشاركتهم فالشباب الآن بدأ يشعر بالغربة من جديد ولم تتحقق أهداف ثورته، وأهم الأسباب هى بروز الوجوه الكئيبة من جديد ثم الهجوم العنيف على ثورة 25 يناير واتهامهم بالخيانة والعمالة كل هذه الاتهامات المهينة تصيب الشباب بالإحباط، غير ذلك أنه يشعر بالقلق من عودة القبضة الأمنية، والأكثر حكمة يعرف جيدا أنه وارد وجود بعض الأخطاء هناك شباب من الحزب الاشتراكى تم القبض عليهم منذ أكثر من 54 يوما ولم يفرج عنهم وهم ليسوا إخوانا وشاركوا فى 30 يونيو ولا أحد يسمع، وهنا تنشأ فجوة ما بين الشباب والدولة تستغلها جماعة الإخوان الإرهابية.
∎ كيف ترى المشهد هنا هل هو تخبط فى إجراءات الأمن أم عودة للقبضة الأمنية الحديدية من جديد؟
- هو خليط من الاثنين معا لأنه يوجد ظرف ضاغط وهو الإرهاب اللعين وهو وضع جهاز الأمن تحت ضغط مستمر ووارد أنه يخطئ التقدير، لكن أيضا توجد رغبة دفينة لدى قطاعات من جهاز الشرطة هدفها استعادة وضع الشرطة ما قبل 25 يناير وأنا أحذر من هذا الاتجاه لأنه سيخدم الإخوان فقط ولابد أن يكون هناك يقين لدى جهاز الشرطة أن فرص عودة القبضة الأمنية الحديدية سيدق ناقوس ثورة مجددا.
∎ ممارسة السياسة بالجامعة قضية شائكة هناك من يطالب بممارستها مع وجوب خلع الرداء الحزبى فهل يمكن تطبيق ذلك عمليا؟
- الفصل تصور نظرى غير قابل للتحقق عمليا، والقضية الأساسية هى كيف تمارس السياسة، السياسة ليست ما يفعله الإخوان من أعمال التخريب والعنف، السياسة هى التعبير عن الانحيازات الفكرية ووضوح الرؤى السياسية والعمل السياسى فى الجامعة هو المطبخ الذى يعد فيه قادة الفكر، فالجامعة هى معهد إعداد القادة، تجريف الجامعة ينتج كائنات ضعيفة هشة غير مثقفة، فمصر الحديثة بنيت على أكتاف قامات فكرية وثقافية نشأت فى مصر فى حمى ثورة 1919.
الندوة الشعرية تعتبر عملا سياسيا، لعب الكورة عمل سياسى الندوات عمل سياسى.
∎ كيف ترى مستقبل شباب الإخوان فى ظل علاقات متوترة واتهامات متبادلة بينهم وبين شباب القوى الثورية؟
- قبل أن نتحدث عن أى مصالحة لابد من القضاء على الإرهاب وأى حديث عن أى مصالحة هو خيانة وطنية فاضحة فهذه الجماعة عميلة ترتبط بمخططات أجنبية هدفها تدمير الدولة، وليس معنى أننا نطالب بالقضاء على الإرهاب أننا نطالب بإبادة شباب الإخوان، شباب الإخوان جزء من الشباب المصرى دفعته ظروفه ليخطئ التوجه وتلقفته هذه الجماعات وجردته من حسه الوطنى وزرعت مكانها ولاء أعمى للمرشد والجماعة، ونحن نحتاج لتطبيق العدالة الاجتماعية بداية من التدقيق الكامل لكل ما حدث من يوم 25 يناير حتى نستطيع أن نعاقب عقابا رادعا لكل من تلوثت يداه بدماء الشهداء ، أهم شىء الآن المحاسبة من أحداث الاتحادية وحتى حادثة طابا فحادثة طابا، يتحملها المرشد لأنه المركز الأم الذى أشاع الإرهاب فى مصر والعالم كله، بعد أن يتم القصاص وجبر الخواطر، وقتها نستطيع أن نفكر فى إعادة تأهيل ودمج شباب الإخوان من جديد.
المجتمع كله لابد أن يلعب دورا كبيرا بجميع مؤسساته الدينية.
∎ هل كان تحالف الاشتراكيين الثوريين مع الإخوان خطأ فى المنهج أم خطأ فى تقدير الموقف؟
- الاشتراكيون الثوريون مجموعة جانبها الصواب فى أفكارها تفهم قشور الفكر الاشتراكى وكل تحالفاتها تحالفات خاطئة وفهمها للاشتراكية فهم ساذج، فعلى سبيل المثال تحالفها مع الإخوان تبريره كوميدياً وبعيد عن سياق الاشتراكية فجماعة الإخوان المسلمين نشأت بتمويل من المخابرات البريطانية وعاشت فى حضن أجهزة المخابرات الأمريكية، فالتحالف مع جماعة راعيها الرئيسى الإمبريالية الأمريكية، فالتحالف خيانة للمبادئ الاشتراكية أيضا فكرة هدم الدولة، أنا أفهم فكرة هدم النظام، لكن يوجد فرق دقيق جدا بين النظام والدولة ويوجد أيضا مبدأ فى الاشتراك، فرق بين التناقض الرئيسى والتناقض الثانوى، فمثلا كانت لنا انتقادات على الدستور ولكننا دعونا للتصويت بنعم لأننا حددنا عدونا الرئيسى وهو الإخوان والغرب، من الممكن أن تكون لدينا تناقضات ثانوية، لكن فى النهاية يجب ألا تجُب التناقض الرئيسى لمبدئنا.