الإثنين 19 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأسرار الخفية لشغـب جماهير الألتـراس

الأسرار الخفية لشغـب جماهير الألتـراس
الأسرار الخفية لشغـب جماهير الألتـراس


كأن الأمر كان مرتبا.. فلا يمكن أن يكون محض صدفة أن تنهال جماهير الألتراس على الأمن المتواجد فى السوبر المصرى بالهتافات العدائية وتوجيه الإهانة والأهلى فائز وقد برر البعض بأن السر وراء ذلك السلوك حكم محكمة النقض فى مذبحة بورسعيد الذى تسبب فى زيادة غضب تلك الجماهير نحو الأمن للعداء السابق بينهما.
 
يواجه مجلس إدارة النادى الأهلى انتقادات حادة وشديدة بسبب الصمت المريب من تلك الواقعة والتى سيطر عليها الأمن فى النهاية ولو انفلتت الأمور لشهدنا كوارث دموية أخرى، ومع ذلك لم يشهد أن قام أى من أعضاء المجلس بالرد حول الأمر وكأنه يروق لهم، فلن يدين أى منهم الاعتداءات التى حدثت والتلفيات التى تعرض لها الاستاد.
 
أيضا علمت صباح الخير من مصدر داخل المباراة رفض ذكر اسمه أن «هانى الناظر» رئيس نادى الصفاقسى التونسى أعرب عن دهشته من الجماهير المتواجدة فى الملعب لأن أعمارهم صغيرة جدا لأنه فى تونس لا يحق لأى فرد يقل عمره عن 20 عاما الدخول إلى المدرجات وذلك حتى يمكن محاسبته على أفعاله كذلك حتى لا ينساق وراء الأفعال الصبيانية وهو ما رأى عكسه فى ملعب المباراة.
 
وأكد مصدر أمنى أن المعركة كانت مدبرة على أن تستمر فى شارع صلاح سالم، حيث كان مخططا أن تنجر قوات الأمن خارج الاستاد، حيث كان ينتظرها الكثير من جماهير الألتراس وأصحاب التوجهات السياسية المعادية للدولة كى تشتعل المعركة ولكن الأجهزة فطنت إلى هذا الأمر واتجهت للسيطرة على الموقف أمنيا والتعامل مع المشاغبين فى الحال.
 
على جانب آخر أكد «عمرو شاهين» مدير التسويق فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم فى تصريحات لصباح الخير أن الكاف ينتظر التقارير المقدمة من حكم المباراة والمراقب من أجل التحقيق فى الأحداث التى شهدتها مباراة السوبر الأفريقى عقب الانتهاء منها بصافرة الحكم.
 
وأضاف شاهين: إذا أشارت التقارير إلى وجود أعمال شغب فإن العقوبات سوف توقع على النادى الأهلى ولكن لن يتحقق ذلك إلا خلال شهر أبريل عندما ينعقد المكتب التنفيذى وقبلها تتم دراسة التقارير كاملة.
 
وفى المقابل ردت جماهير الألتراس عبر بيان لها أن السبب الرئيسى فيما حدث عقب نهاية المباراة يرجع إلى السباب الذى قامت به الجماهير من قبل ضد وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى عندما هتفت ضده اشتغل الغضب بينها وبين الأمن وتساءلت الجماهير عن السر وراء غضب الأمن من سب وزير محبوس وفاسد وعندما زاد الهتاف اقتحم الأمن المدرجات وقام بأخذ اللافتات بالقوة وهو ما تسبب فى الاشتباك الدامى وأنه لولا التحلى بضبط النفس لحدثت اشتباكات دموية كان لايعرف أحد مداها أو كيف ستنتهى وماذا سيسفر عنها خاصة أن الأمن استخدم قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى ولا أحد يتحدث عن الإصابات الموجودة فى المستشفيات أو من المتسبب فيها.
 
وطالبت وزارة الرياضة من خلال كلام الوزير طاهر أبوزيد مع اتحاد الكرة والجهات الأمنية بضرورة الفصل بين حالات الشغب التى تقوم بها بعض الجماهير وإقامة المناسبات والمحافل الرياضية وذلك حتى تسير الأمور بشكل مناسب دون توقف.
 
وكان مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم ينوى بشكل جاد العمل على عودة الجماهير من جديد إلى المدرجات بداية من الدور الثانى ولكن تبدو الأحداث التى شهدتها مباراة السوبر بين الأهلى والصفاقسى قد تسببت فى إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وإحداث المزيد من القلق لدى مجلس الإدارة، خاصة أن وقوع كارثة أخرى مثل التى حدثت فى بورسعيد سيعنى إيقاف النشاط مرة أخرى لفترة طويلة لاسيما أن سيطرة الأمن على مجريات الأحداث فى المباراة منعت سقوط الكثير من الضحايا وهو ما يعنى إلغاء فكرة عودة الجماهير إلى المدرجات من جديد.
 
أيضا تكبدت هيئة استاد القاهرة خسائر كبيرة فى الممتلكات والمقاعد بلغت قيمتها 056 ألف جنيه نتيجة الاشتباكات التى دارت بين الألتراس وقوات الأمن وهو ما يهدد استقبال استاد القاهرة لأى محافل جماهيرية فى المستقبل.
 
ويبدو أن حالة الاحتقان بين جماهير الألتراس والأمن لاتزال قائمة، وكأن حكم محكمة النقض فى المذبحة مجرد الوقود الذى أشعل فتيل الأزمة من جديد وهو ما ينذر بتكرار تلك الأحداث فى أى مناسبات أخرى.
 
كذلك أكد حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن فكرة عودة الجماهير إلى المدرجات من جديد أصبحت الآن خارجة عن إرادة الاتحاد، حيث إن الجبلاية سترسل طلبا إلى الداخلية وبصفتها المنوطة بالموافقة على عودة الجماهير