«لامؤاخذة».. ميلاد الطفل النجم

ماجي حامد وريشة هبة المعداوي
مع نجاح «لامؤاخذة» هل يتلاشى الخوف ويترك مبدعونا صومعتهم ليعلنوا عن ميلاد بطل جديد لأفلامهم، بطل لا يشترط فيه الخبرة أو التاريخ الفنى وإنما أهم ما يعنيهم هو الموهبة والذكاء حتى يقتنع به وبقضيته المشاهد، فمنذ أعوام لم تشهد السينما المصرية مثل هذه التجربة، من أيام فيروز ولبلبة وإكرام عزو وغيرهم من نجومنا الصغار الذين أقنعونا فى زمن ما بنجوميتهم وموهبتهم.. عن غياب هؤلاء النجوم كان سؤالنا حول السبب الذى أدى إلى غيابهم ومع الإجابة عن هذا السؤال تعددت الأسباب ولكن النتيجة واحدة.
∎ «لامؤاخذة».. عقلية الطفل
جاءت إجابة الكاتب تامر حبيب بمثابة أحد الأسباب التى أدت إلى غياب نجومنا الصغار عن الساحة الفنية، ليس أى نجوم وإنما نجوم ذوو موهبة، ذوو مستقبل باهر فى عالم الفن، فمن جهته أكد تامر: «من جهتى فأنا حقيقة أتمنى أن أشاهد أعمالا مماثلة لفيلم «لامؤاخذة»، حيث البطل الطفل الذى لا يقل أهمية أو موهبة عن أى نجم كبير سواء عمرا أو خبرة أو تاريخا فنيا، ولكن من وجهة نظرى فالسبب وراء افتقادنا للبطولة الطفولية وللأعمال التى تحترم عقلية الطفل هو صعوبة العمل على مثل هذه النوعية من الأعمال بداية من الفكرة والموضوع، اختيار الموهبة التى تستحق والموهبة الأفضل فنحن فى اشتياق حقيقى لهؤلاء النجوم.. ففى اعتقادى أن «لامؤاخذة» سيعود بنا بالزمن إلى الوراء حتى نتذكر كيف كان هؤلاء الأطفال نجوما فى وقت ما، وقد حان الوقت حتى نشهد معا ميلاد نجوم آخرين خلال هذه الأيام».
∎ «لامؤاخذة».. هل من مزيد؟
سبب آخر من وجهة نظر إنتاجية بحتة أكد عليه المنتج محمد حسن رمزى قائلا: «العيب فى الكتاب، فمن خلال «لامؤاخذة» من المفترض أن يبدأ الكتاب فى إعادة النظر فى شأن الأفلام التى تتناول قضايا مهمة سواء بالنسبة للكبار أو الصغار من خلال البطل الطفل، فنحن فى حاجة إلى المزيد، فالسينما من دورها تثقيف النشء، لذا فأنا أتمنى أن يكون «لامؤاخذة» بمثابة الدفعة لكل من المنتجين والمخرجين والكتاب حتى نعيد أمجاد سينما الطفل، وبالنسبة لى فأنا شديد الحماس لتقديم عمل من هذه النوعية بغض النظر عن تحقيق إيرادات، فالأهم الموضوع والبطولة والإخراج، كل هذا سيجعل من الفيلم منتجا جيدا يشيد به الجميع.. ومع تباين الآراء أو الأسباب كان للناقد والكاتب طارق الشناوى رأيه الذى كان كالآتى : «من خلال فيلم «لامؤاخذة» لاحظنا قدرة المخرج على فن قيادة الممثل وتوجيه الطفل وهى أكبر مشكلة تواجه المخرج وهى كيفية المحافظة على تلقائية الأطفال، وهذا ما نجح فيه المخرج عمرو سلامة وإن كنت لا أتمنى أن تصبح موضة، فهناك حتمية أدت إلى أن يلعب أطفال بطولة هذا الفيلم، وقد نجحوا فى ذلك وإنما إذا تم تجميع الأطفال لمجرد التجميع لا أتصور أن النجاح فى هذه الحالة قابل للتكرار، فلابد من وجود منطق فنى ودرامى ليس مجرد تلكيك للاستعانة بالأطفال، فهذا لن يؤدى إلى شىء سوى الفشل.