الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحب على ال....

الحب على ال....
الحب على ال....


أيام السبعينيات وما قبلها كان الحب له طابع خاص.. فكان عن طريق تبادل جوابات الحب والغرام فى ورقه مطوية بين الحبيب والحبيبة تحمل أسمى معانى الحب الرقيقة سواء كان هذا الكلام شعرا أم غزلا.. فكان الحبيب يكتب لحبيبته قائلا:
«حبيبتى..
 
كم اشتقت للنظر إليك.. لسماع صوتك العذب الذى يشبه الكروان الذى يتغنى وسط بستان الزهور.. وخصلات شعرك تتطاير كالزهور مداعبه نسيم الهواء لتثير غيرتى وجنونى.. لو تعلمين كم أحبك.. فأنت أميرة قلبى وعقلى.. فحروف اسمك محفورة فى وجدانى.. لأنك تسكنين بداخلى.. فالحياة لامعنى لها بدونك.. لأنك أنت معنى الحياة وسر سعادتها».
 
هكذا كان الحب فى تلك الفترة.. لكن مع تطور الزمن بدأت هذه الجوابات والتليغرافات تندثر خاصة بعد ظهور التليفون «أبوقرص».. فكان الحب فى ذلك الوقت عن طريق التليفون..
«يرن تليفون البيت...
 
الحبيبة: ألو..
 
الحبيب: ألو..
 
الحبيبة: مين يافندم!!..
 
الحبيب: أنا العاشق الولهان المغرم بهواكى
 
الحبيبة بفرحة ودهشة قائلة: جبت نمرة التليفون منين!!
الحبيب: اللى يسأل ميتهش..
 
الحبيبة بضحكة خجل: طب عايز إيه ياسيادة العاشق..
 
الحبيب: عايز أشوفك..
 
الحبيبة بابتسامة عريضة: طب إزاى؟!
 
الحبيب: نتقابل..
 
الحبيبة: نتقابل!! مش هينفع أقول لماما وبابا إيه.
 
الحبيب: قولى لهم إنك هتزورى واحدة صديقتك مريضة..
 
الحبيبة: أكذب!!.. أنا عمرى ماكذبت عليهم..
 
الحبيب: دى كذبة بيضة..
 
الحبيبة: طب لوحد شافنى معاك.
 
الحبيب: هقول لهم إنك حبيبة قلبى.
 
الحبيبة بنبرة كسوف قائلة: طب خلاص، نتقابل بكرة بس فين..
 
الحبيب: فى جنينة الأسماك عند نافورة المياه الساعه 2.
 
الحبيبة: ماشى، بكرة الساعة 2.
 
الحبيب: أنا هعد الدقائق والثوانى لغاية بكرة عشان أشوفك..
 
الحبيبة بكسوف قائلة: وأنا كمان».
تنتهى المكالمة بين الحبيبين انتظارا لمقابلة الغد.. وهكذا استمر الحب فى هذه الفترة إلى أن ظهر التليفون المحمول فى التسعينيات ورسائل الـ sms حتى يأخذ الحب شكلا آخر.. فكان عبارة عن رنة وإذا تم الرد عليها برنة تبدأ رسائل الإعجاب بين الطرفين.
«البنت...
 
معزتك ليا ظرف طارق.. حنيتك مطب صناعى.. قسوتك جعلتنى مجرما.. بس طول ما بتسأل عليا كده رضا وآسف على الإزعاج»
 
الولد..
 
خايف أبعتلك تقول داوشتنى.. ولو مبعتش تقول مطنشنى.. قولت أجرب لأنك بجد وحشتنى»
«الحبيب..
 
حرقت كل الأقلام وبدمع عينى كتبتلك واختصرت عذاب الكلام فى كلمة «بحبك»..
 
«الحبيبة...
 
غالى وكلامك جميل وفى الحب مالك مثيل روحك حلوة ونسيانك مستحيل.
وظلت sms رايحة و smsجاية.. إلى أن ظهر عالم ال what's app فمقاييس الحب تختلف فيه تماما!!.. فالحب ليس عن طريق المكالمة بل عن طريق الكتابة.
«البنت: صباح الخير يا bb ..
 
الولد: صباح الخير يا حبيب هارتى..
 
البنت: إنت فين مختفى بقالك ساعة مش على الوتس أب..
 
الولد: معلش يا مزتى، كنت مشغول شوية..
 
البنت: مشغول عنى!!
 
الولد: أنا أقدر برده..
 
البنت: وحشتينى الشوية دول آخر حاجة..
 
الولد: وإنتى كمان وحشتينى آخر مليون حاجة..
 
البنت: بحبك مووووووت..
 
الولد: وأنا كمان بحبك فحت التنين..
 
البنت: إنت فين؟..
 
الولد: فى الشارع..
 
البنت: الشارع!!.. إزاى نزلت من غير ما تقولى..
 
الولد: سورى يا حياتى متزعليش..
 
البنت: أوووووووف دى مش أول مرة على فكرة..
 
الولد: خلاص حصالحك حالا، حبعتلك رسالة تظبط الدى وتعللى الجى..
 
البنت: إنت بقيت شخصية قلاشة آخر 3 مقاسات يا حبيبى..
 
الولد: هههههههه.. برده بموت فيكى.
 
البنت: هههه.. يلا باى بقى، عشان ألحق آخذ الدرنك بتاعى وأقابل أصحابى.
 
الولد: ماشى يله سلاموزززز.