الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

يا حبيبتى يا شادية..وحشتينا

يا حبيبتى يا شادية..وحشتينا
يا حبيبتى يا شادية..وحشتينا


 لا توجد مرحلة فى حياتى لا ترتبط بأغانيها من الطفولة حتى الشباب منذ أن سمعت «ماما يا حلوة» وحتى حلمى بـ«دبلة الخطوبة».
 
حبيبتى «شادية» تلك الطفلة الشقية الدلوعة أو المرأة صارخة الأنوثة إذا أرادت.. دائما متجددة، متنوعة، لم تكرر نفسها أبدا لم تسمح بأن توضع فى نمط واحد أو قالب واحد، بمنتهى السلاسة اختارت أدوارًا تتلاءم مع كل مراحلها العمرية بتطور مبهر ومذهل.
 
تجسيدها لبطلات روايات نجيب محفوظ من خلاله ظهر التغيير النوعى فى اختيارات شادية وأدائها من فيلم لآخر ومرحلة إلى أخرى حتى اتخذت شادية قرار الابتعاد، قرار جعل جمهورها وجعلنى أنا بشكل شخصي أحتفظ لها بصورة ذهنية لم تتغير، ابتعدت عن الجمهور وعن الإعلام ولكنها مازالت داخل القلوب، وفى ذكرى ميلادها أقول لها «شكرا على كل تلك اللحظات الجميلة التى عشتها معك وكل الذكريات التى جسدتيها لى ولجمهورك وأقول لها: «وحشتينا يا شادية».
 
حالات حب ووله ودلال عشناها معها وهى تغنى «مكسوفة، شباكنا ستايره حرير، سونة يا سُنسُن، وحياة عنيك وفداها عنيا، آه يا اسمرانى اللون، قولوا لعين الشمس ماتحماشي» أقصى حالات عشق الوطن تجسدت عندما غنت «يا حبيبتى يا مصر» والتى أصبحت بمثابة نشيد وطنى.. من خلال تلك الأغانى عشقها جمهور لم يعرفها بشكل شخصى، جمهور جسدت له مراحل فى حياته أو مناسبات بعينها.. فى السطور القادمة سنقترب من بعض أصدقائها المقربين وممن عشقوا شادية على مر السنوات ليحتفلوا معنا بعيدها.
 
قابلتها منذ أيام صدفة فى أحد المعارض الفنية وعندما أخبرتها أننى أعد لملف نحتفل فيه بعيد ميلاد شادية أبدت سعادتها وموافقتها على التحدث معى وهى الفنانة التشكيلية «ناهد شاكر» ابنة شقيق الفنانة شادية
 
∎ سألتها: كيف تتابع شادية الأحداث فى مصر الآن؟
 
- هى متابعة جدا كل ما يدور فى مصر وتحزن جدا عندما تدور هذه الاشتباكات وتحزن لموت الشباب، وأحيانا نضطر إلى أن نخفى عنها ما يحدث مما نشهده أحيانا من حوادث صعبة أو موت شاب ما لأنها تحزن جدا وتتأثر جدا.
 
∎ وما رأيها فيما يدور خاصة منذ اندلاع الثورة وحتى هذه اللحظة؟
 
- عمتى كانت تحب الرئيس السادات جدا وجيهان السادات كانت حبيبتها، وأيام مبارك كانت تتابع ما يحدث فى البلد مثلنا جميعا، وأثناء حكم الإخوان فى مصر كانت حزينة وكانت تقول «مش دى مصر اللى نعرفها»، وكانت تدعى ربنا يخلص مصر وينصرها، وبعد 30 يونيو فى أحد الأيام كنا عائدين من الاتحادية إلى المنزل عندها وشاهدت الأولاد يحملون صورة للسيسى قالت: «أنا حبيت الراجل ده واحترمته» وأخذت الصورة وعلقتها فى غرفتها، وكانت سعيدة جدا بإنقاذه للبلد فى هذه المرحلة الحساسة.
 
∎ وهل تتابع البرامج والأعمال الفنية، أم ابتعدت عن متابعة الإعلام تماما؟
 
- بالعكس تماما، فهى تشاهد بعض البرامج وبعض الأعمال الجديدة التى تعرض وتفضل المسلسلات الدرامية، ومازالت تتابع أعمالها إذا عرض فيلم لها على إحدى القنوات، ورغم أنها ابتعدت عن الأضواء واتجهت إلى الله إلا أنها وسطية بعيدة عن التشدد والتعقيد.
 هى فقط مع الله بشكل صوفى وهى أقرب إلى العلاقة المجردة بين العبد وربه بدون أى مسميات، بشكل وسطى لذلك تمارس كل أمور حياتها بشكل عادى جدا.
 
∎ وكيف تقضى يومها الآن بعد قرارها بالابتعاد؟
 
- يومها مُقسم على حسب أوقات الصلاة ومواعيدها فهى تستيقظ لصلاة الفجر ثم تنام ثم تستيقظ لصلاة الضحى والظهر لتستكمل يومها بشكل عادى جدا، ونحن نعلم هذا فلا أحد منا يجرؤ أن يكلمها مثلا فى التليفون فى أوقات الصلاة أو بعدها حتى تكون انتهت فهذا أصبح عُرفًا لدينا بعد العشاء تكون مكالمتنا معها أو زيارتنا.
 
∎ رفضت شادية بشكل قاطع تقديم عمل عن قصة حياتها.. ما السبب وراء هذا الرفض لعلها أفصحت لك؟
 
- منذ فترة طويلة جدا تحدثت معها فى هذا الأمر قبل أن تبدأ موضة الأعمال التى تتناول السيرة الذاتية للفنانين، كان يُعرض عليها أحيانا أن تكتب مذكراتها فى كتاب أو ما شابه ولكنها كانت ترفض وكان ردها «إن هذه حياتى الخاصة وبها تفاصيل خاصة جدا، وبعض التفاصيل ليست ملكى وحدى وخاصة بأشخاص آخرين، والناس لها فنى والأعمال التى قدمتها».. كان هذا وقتها منذ سنوات، أما الآن وبعد انتشار موضة أعمال السيرة الذاتية فهى لم تكن راضية عن معظم الأعمال التى تناولت قصة حياة فنانين مثل السندريللا أو ليلى مراد مثلا، هى لم تحب سوى مسلسل «أم كلثوم» وأحبت أداء صابرين جدا وأعجبت جدا بإخراج إنعام محمد على للعمل.
 
فكرت كثيرا فيمن ألجاء إليه ليخبرنى عن شادية التى عاصروها وتعاملوا معها عن قرب فذهبت إلى اثنين من كبار الإعلاميين وأصدقاء للجميلة شادية وهما الإعلاميان «فهمى عُمر، ووجدى الحكيم».
 
∎ فى قطار الرحمة
 
الإذاعى الكبير فهمى عمر يقول: عام 1986 جاءت شادية إلى الإذاعة لتشارك فى الليلة المحمدية وغنت أغنيتها الخالدة «خد بإيدى» وبعد ذلك تبتعد شادية عن الغناء وبعد هذه الليلة بفترة أعلنت اعتزالها.
 
وفى ليلة الرسول عام 1987 اتصلت بها وقلت لها: الإذاعة تحتفل بالليلة المحمدية، قالت لى: أنا بطلت أغنى وأحب أن أغنى للرسول ولكن أنا لن أصعد إلى مسرح أو أقف أمام جمهور.
 
 علاقتى بشادية بدأت فى قطار الرحمة بعد الثورة فى أواخر عام 1952 حيث كان متجهًا إلى الصعيد لجمع التبرعات لمنكوبى فلسطين، وكان فى هذا القطار مجموعة من الفنانين والفنانات وكانت شادية من ضمنهم وكانت مازالت صغيرة فى السن واستغرقت الرحلة حوالى 16 يومًا وكانت شادية تغنى للجماهير فى محطات القطار سعيدة جدًا بها ومتفاعلة معها وأظهرت حبًا شديدًا، وكانت هذه من المحطات التى قربتنا جميعا إلى شادية.
 
شادية إنسانة طبيعية وبسيطة جدا شديدة الإنسانية، عندها تنتهى كل المسافات بينها وبين البشر الذين تتعامل معهم وهى خجولة جدا على عكس الصورة الذهنية التى صدرتها أعمالها.
 
شادية فى بداية أعمالها قدمت مجموعة من الأفلام تتسق مع مرحلتها العمرية وكانت مرحلة مهمة وقدمت أعمالاً تشبه لشخصية شادية وفيها روح الشباب، وبعدها أبحرت فى مرحلة أخرى مثل (اللص والكلاب) وكان أول فيلم لا تغنى فيه وكان هذا شيئًا جديدًا على مطربة ممثلة على عكس أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب مثلا فى أفلامهما، وهى قدمت هذا لأول مرة وأظهرت موهبتها كممثلة ونضجها الفنى. اختياراتها كانت دائما تتناسب مع المراحل الجديدة فى حياتها.
 
شادية رفضت تقديم عمل عن قصة حياتها ولعل هذا ما يؤكد فكرة الفنانة المجهولة التى لا تريد أن يكون هناك تركيز على حياتها، ولعلها شاهدت أعمال سيرة ذاتية لفنانات ورأت أنها لم تكن صادقة مثل أسمهان وليلى مراد.
 
∎ عاشقة الفن
 
ويؤكد الإعلامى وجدى الحكيم: إن شادية كانت تأخذ الحياة بجدية شديدة تعادل أى فنانة درست التمثيل، وكان تشجيع أهلها دائما ما يدفعها، نجحت شادية منذ أول تجربة، ونجحت لأنها تأخذ الفن على محمل الجدية وهى عاشقة له بشكل كبير، ولديها ذوق رائع فى اختيار أغانيها ولم تندم أبدًا يومًا ما على أغنية قدمتها أو فيلم، لأن لديها حالة من التدقيق، فأنا أتذكر اختلاف شخصيتها فى ردهات الإذاعة ومرحها وكيف كانت تمزح مع الجميع والجدية التى تنتابها بمجرد دخولها الاستوديو تكون فى حالة أخرى وهذا يوضح مدى جديتها فى عملها.
 
 من الناحية الغنائية كانت عاشقة لألحان بليغ حمدى وكان أقرب الناس لصوتها وتجاربها المجنونة وخصوصا تجربته فى تطوير الفلكلور، كما أنها كانت حريصة فى كل مرحلة عمرية على اختيار ما يلائمها من كلمات الأغانى ففى مرحلة معينة غنت (مكسوفة ودبلة الخطوبة) وفى مرحلة أخرى شهدت النضج اتجهت فيها للأغانى الطربية ففى كل مرحلة عمرية مرت بها كان لديها حرص على الإجادة والتغيير مع التقدم فى العمر، وهذا يتطابق مع مرحلة اختيارها للاعتزال.
 
لا توجد مرة كلمت شادية فيها لكى تشاركنا فى حفلة من الحفلات ورفضت، وعمرها ما تقاضت أى أجر عن أغنية وطنية سجلتها، وأنا أذكر صلاح جاهين فجر ضرب مدرسة بحر البقر، كلمنى وقال: عندنا أغنية عايزين شادية تغنيها، كلمتها صباحا وأبلغتها قالت لى: اقفل وكلم أحمد فؤاد حسن، ووافقت على تسجيل الأغنية ولم تسأل حتى عن كلماتها وغنت (الدرس انتهى لموا الكراريس) وعيناها ممتلأتان بالدموع وتوقف التسجيل أكثر من مرة بسبب اندماجها ودموعها.
 
ويكمل الحكيم: لها تسجيلات نادرة أصبحت من الفلكلور وعندما كانت تسمعها كانت تتصل بى وتقول «شوفت كنا بنضحك إزاى».
 
حماسها وحبها للبلد هو محصلة نستنتج منها أن (حب مصر اسمه شادية) أفنت فيه حياتها منذ بدايتها وحتى يوم قررت الانزواء ومازالت عاشقة لها وتترقب الأحوال باستمرار فيما عدا الأوقات التى تقضيها فى الصلاة.
 
شادية كانت معشوقة من العالم العربى وأى دولة كانت تسافر إليها كانت تحظى فى الحفلات بتصفيق أكثر من أى فنان آخر وكانت بمجرد ظهورها على المسرح يستمر التصفيق لمدة لا تقل عن خمس دقائق، وهذا ما كان يثير غيرة فنانين آخرين.
 
أذكر عندما كانت هناك جولة لمسرحية «ريا وسكينة» فى الكويت والدوحة والإمارات وكان بمجرد وصولنا لبلد كانت التذاكر تباع ورغم أن المسرح بالنسبة لشادية تجربة غير واردة إلا أنها أقدمت عليها.
 
∎ أرشيف شادية
 
الناقد طارق الشناوى يقول: شادية رغم اعتزالها الفن من فترة طويلة فإنها لم تتنكر للفن ولم تلعب تلك اللعبة التى تقوم بها بعض الفنانات المعتزلات، وبالعكس هى على تواصل ببعض الفنانات، ولكنها جعلت بينها وبين الإعلام مسافة كبيرة، وإذا نظرنا إلى أرشيف شادية سنجد عبقرية شديدة فى اختياراتها وما ينطبق عليه جملة (السهل الممتنع) وغنت أغانى لا يستطيع أحد غير شادية ان يغنيها لذلك عاشت واستمرت، شادية اختارت الانزواء وترك الساحة وهذا بإرادتها ولم تجبر عليه وعندما قررت الانزواء كان قرارًا صادقًا فهى صادقة مع نفسها فى كل مراحل حياتها كل ما غنته غنته بصدق ووعى ونُصح .
 
∎ تربية الإحساس
 
الكاتبة والناقدة مايسة زكى إحدى عاشقات شادية، كتبت العديد من المقالات عن الفنانة الكبيرة ورصدت العديد من أعمالها على مدار سنوات عملها تقول:
 
أنا فى حالة استقبال لأعمال شادية منذ سنوات عديدة وتعلقى بشادية بدأ منذ فترة طويلة فكل جيل يبنى علاقة مع فنان معين والفنان الحقيقى يربى هذا الجيل ويكون مشاعره ويربى إحساسه، وشادية من الفنانين الذين ربوا إحساسى ومشاعرى ومشاعر جيل بأكمله فعلاقتى بأمى بدأت بأغنية (ماما يا حلوة يا أجمل غنوة) وبعض أغانيها الطفولية جدا والتى كأنها تتهجى كلمة (ماما)، والشعور العكسى بالأمومة ورغبتك فى طفل وأن تبنى علاقتك بابنك أو ابنتك أيضا تربية شادية أيضا عندما تغنى فى المرأة المجهولة «سيد الحبايب يا ضنايا أنت» فهنا يكمن مضمون الأمومة، فى مرحلة أخرى تنمى علاقتك العاطفية بالرجل الذى تحبينه أو تتمنين الارتباط به فى أغنية مثل «شباكنا ستايره حرير».
 
ففى كل مرحلة تأخذنا شادية من حالة إلى حالة ومن مرحلة نفسية إلى أخرى بمنتهى السلاسة والنضج حتى فى منطقة الآغانى الدينية عندما نسمعها تغنى «خد بإيدي» و«أم الصابرين»، وفى مرحلة الأغانى الوطنية والضمير الوطنى عندما نسمع لها «يا حبيبتى يا مصر»، مشوار شادية يكمن فيه كل المراحل والمشاعر التى يمر بها الإنسان فى حياته، وكل هذا من الناحية الغنائية فقط ناهينا عن أعمالها الفنية الأخرى.
 
∎ ثراء فنى
 
استغلت شادية موهبتها فى كل مرحلة معينة بشكل مختلف، وشادية تعتبر انعكاسًا لثراء المرحلة التى عاشتها، فنحن بصدد فنانة عملت من نهاية الأربعينيات حتى أوائل الثمانينيات، فكانت مرحلة فى عز شبابها ونضوجها الفنى كان هناك احتفاء بالفن والفنانين فيها تنوع وثراء شديدان، فلو نظرنا إلى رصيد شادية فقط بين 1960 حتى 1970 سنصاب بالذهول من كم المخرجين شديدى التنوع الذين عملت معهم مثل صلاح أبوسيف وفطين عبدالوهاب، حسين كمال، كمال الشيخ ومحمود ذو الفقار، فكل مخرج من هؤلاء لديه تركيبة مختلفة ورؤية مختلفة، فهذا يخبرنا عن عصر ثرى جدا وشخصية فنية لديها القدرة على أداء شخصيات مختلفة الأوجه وأنماط مختلفة، بالإضافة إلى أنها قدمت أعمال نجيب محفوظ فى هذه المرحلة، قدمت مراتى مدير عام والزوجة الـ13 فى هذه المرحلة أيضا، قدمت أيضا فى هذه الفترة «شىء من الخوف».
 
∎ مغامرتها مع نجيب محفوظ
 
شادية تركيبة منفردة حتى على المستوى العالمى وجرأتها هى سبب هذا التميز واختيارها لدور الأمومة واقتناعنا بها بينما تتحول فى عمل آخر إلى امرأة شديدة الأنوثة، وهناك أيضا مرحلة تقديمها لأعمال نجيب محفوظ واختيارها أن تذهب إلى مناطق شديدة الخطورة والمناطق المظلمة جدا من الشخصية، فأى مطربة تغامر بجماهيريتها لأن المطربات عامة يفضلن أن يحتفظ الجمهور لهن بصورة ذهنية حالمة وحساسة ولكن باختيارها مع نجيب محفوظ أن تدخل أكثر ظلال الشخصيات ظلمة مثل فيلم «الطريق» ونور فى «اللص والكلاب» وزُهرة فى «ميرامار» ودورها فى «زقاق المدق» كلها أنماط متدرجة وهى اختارت هذه المنطقة رغم أن ممثلات كثيرات قد يخفن أن يخضن مغامرة مثل هذه.. فالمغامرة كانت سمة فى اختياراتها الفنية وعلى مستوى الشكل الخارجى أيضا فتحولت من ذات الشعر الأسود الفاحم إلى الشقراء وناسبها هذا وأحبها الناس بهذا الشكل وتعتبر من أكثر الممثلات فى هذا الجيل على تغيير المظهر وبلا حسابات.
 
∎«يا حبيبتى يا مصر»
 
 العنصر الحيوى جدا فى شادية وفى اختياراتها الفنية أنها رغم مرور سنوات طويلة على اعتزالها فإنها مازالت تعيش بصوتها بيننا هذه الأيام وأغانيها لم تغب عن بالنا خاصة فى أحلك الظروف السياسية التى عشناها على مدار السنوات الماضية كأغنية «يا حبيبتى يا مصر» التى شحنت معنويات المصريين الأعوام الماضية وأصبحت أيقونة.
 
فيلم «شىء من الخوف» بأن تصبح شادية رمزًا لـ«فؤادة» ومشهدها بفتح الهاويس وأنها أصبحت رمزاً لفتح هاويس الحرية فى 2012، شخصيتها المستوحاة من تمثال نهضة مصر تلك الفلاحة القوية الصامدة واختيارها لمكياج العين بهذا الشكل ودقة الملابس.
 
∎ الاعتزال
 
شادية اتخذت خطوة الاعتزال بقناعة إيمانية كبيرة وكانت النقلة بأغنية «خد بإيدى» وكانت ما بين تاريخها الفنى وما بين توجهها الكامل لله سبحانه وتعالى، ومابين هذا وهذا حسمت حسماً قاطعاً وأخذت القرار الذى يحفظ تاريخها الفنى وهذا سبب عزوفها عن الظهور الإعلامى وهذا قد يكون سبب رفضها لتقديم أى مسلسل عن قصة حياتها لأنها أغلقت هذا الباب للأبد، شادية ينطبق عليها ما يقال بالبلدى «شبعانة»، شاديه حالة استثنائية فى موهبتها وتنوعها وقفزاتها الفنية من منطقة إلى أخرى.