شباب زى الورد يغنون «للوطن»

مى الوزير
شباب «زى الورد» غنى وأبدع وجعلنا فى حالة من الحماس وأمدنا بالطاقة الإيجابية فى وقت كنا فى أمس الحاجة إلى هذه الطاقة، بعد ثورة يناير مباشرة انطلق عرض «غنا للوطن» أذهل الجميع بهذه الأصوات المبهرة التى غنت مجموعة من الأغانى الوطنية لنجوم الوطن العربى، المستمع إليهم تنتابه حالة تفصله عن العالم الخارجى ليرتبط وجدانه فقط بحب الوطن وتنتابه حالة من التفاؤل لا مثيل لها، منذ ثلاثة أعوام استضفناهم فى «صباح الخير» ليحكى كل واحد فيهم عن نفسه، وكيف شارك فى ورشة المبدع «خالد جلال» الآن ومع الاحتفال بالعيد الثالث للثورة أمتعونا فى حفل بحضور رموز الدولة وقادتها ومجموعة من الفنانين والمثقفين، وكانوا حديث الساعة، فى السطور القادمة نلتقى بعض شباب عرض «غنا للوطن» ليحدثونا عن حفلهم الأخير.
∎ ماهر محمود
غنى ماهر «عظيمة يا مصر» للفنان وديع الصافى وأبهر الجمهور بصوت قوى.. ماهر ممثل فى الأساس وخريج قسم التمثيل والإخراج فى كلية الآداب- قسم علوم المسرح ويحضر الآن للماجستير، عمل فى مسلسلات درامية مثل «الشوارع الخلفية، وحقى برقبتى»، سألته «إنت كنت مستخبى فين؟ »، رد قائلا: أنا درست التمثيل وكان هو هدفى الأول قبل الغناء، ودخلت إلى عالم الغناء فقط من خلال مشاركتى فى ورشة إبداع مع المخرج خالد جلال، وقمت بدراسة العود لفترة، ولكن كل ما قدمته السنوات الماضية لم يقربنى من الناس مثلما حدث فى عرض «غنا للوطن» ومن خلال الحفلة الأخيرة تحديدا، وهذا الحفل كان مميزا بكل المقاييس رغم حالة الإرهاق التى عانينا منها أثناء البروفات المتواصلة، ولكن الحمد لله لم تكن هناك رهبة من الحضور رغم أهميتهم بسبب سعادتنا بهذا الحفل وحماسنا ورغبتنا فى تقديم أفضل ما لدينا، أنا شعرت وقتها أننى موجوع فعلا وأريد أن أغنى لمصر وأقول لها أنا أريد أن ارد لك الجميل.
سعدت جدا بردود الأفعال من بعد يوم واحد من الحفل، وبعد أن غنينا فى التحرير وكنا نقابل الناس فى التحرير وكانوا يقولون لى «ربنا يبارك فيك» و«الله أكبر على طبقة صوتك»، وهل تدرين معنى أن يعجب حد بآدائنا ولا يكتفى بكلمة صوتك حلو، ولكن بالدعاء وأى قرب هذا ما بين المطرب والجمهور، إنها حالة رائعة، وأذكر أن الفنان إيهاب توفيق صرخ فىَّ بصوت عالٍ «يا واد يا جامد» وأحمد السقا قال لى أنا تعبت من كتر ما صفرت. إيه الحلاوة دى.. وأنا يكفينى هذه المشاعر وشعور الناس واستقبالهم لنا.
∎ نجوى حمدى
نجوى صاحبة صوت من أقوى الأصوات التى تكون قد مرت على أسماعنا، عرفناها مع بداية عرض «غنا للوطن» وتابعنا حفلاتها، ومن جديد تعود مع فرقة «مركز الإبداع» فى احتفالات عيد الثورة لتغنى أمام جموع من رموز المجتمع.. أشاد الجميع بصوتها وثقتها بنفسها أثناء الغناء، غنت نجوى مقطع الفنانة وردة فى أوبريت «وطنى حبيبى» وشاركت فى أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود» تقول: أنا مازلت «مخضوضة» فنحن حتى الآن نقدم حفلات مجردة وليست مرتبطة بمناسبة بعينها أو موجهة لأحد لكن هذه المرة الوضع مختلف فنحن نغنى بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على الثورة، وكان الوضع مهيبا جدا وكنت سعيدة جدا وأنا على المسرح، وردود الفعل بعد الحفل كانت مبهرة وأسعدتنى جدا، أشاد العديد من الحضور بصوتى وبالأغانى التى أديتها كالفنان أحمد السقا، وكريم عبدالعزيز الذى قال لى «إنت صوتك جبار» والفنانة يسرا جاءت واحتضنتنى وقالت لى «دى مش وقفة أول مرة أمام جمهور مثل هذه وثقتك فى نفسك رهيبة» والفنان هشام عباس الذى علم أن اليوم كان يوافق عيد ميلادى فهنأنى وغنى لى احتفالا بعيد ميلادى.
بالنسبة لى ورغم الحفلات الكثيرة التى قدمناها منذ بداية «غنا للوطن» وحتى الآن، فإن هذا الحفل كان تحديا لنا جميعا خاصة أن فى البداية لم يستطع الجميع التمييز من نحن لأننا ارتدينا ملابس الكورال التى تجمع ألوان علم مصر، فظنوا أننا كورال عادى حتى بدأنا نغنى وسمعوا الأصوات، وعلم الجميع أن هؤلاء محترفون وليسوا هواة، بالإضافة إلى المتفرجين فى المنازل فنسبة المشاهدة كانت مرتفعة جدا والناس كان عندها فضول لمشاهدة هذا الحفل ونجاحه أضاف لنا الكثير لقيمة الحدث الذى نحتفل به وبعدها غنينا فى التحرير وكان الحضور كبيرا جدا وظهرنا مع الإعلامى وائل الإبراشى لذلك فالحفل كان «فاتحة خير على الجميع»، سعيدة بالنجاح وأنتظر عرض فيلم مستقل شاركت فيه بالتمثيل والغناء اسمه «ملوخية باللبن» والاسم مرتبط بحالة اللخبطة التى نعيشها الآن والتى أتمنى أن تكون مؤقتة وتمر بسلام.
∎ رباب ناجى
رباب وجه مألوف وصوت قوى سمعناها فى «غنا للوطن» وانطلق بعد هذا فى أكثر من عمل درامى وشاهدناها رمضان الماضى فى مسلسلى «اسم مؤقت والرجل العناب» تقول رباب: الموقف كان له هيبة رغم غنائنا فى حفلات عديدة فى مصر والعالم العربى فإن الوضع مختلف بغنائنا أمامنا قيادات الدولة والرئيس والمشير السيسى، وردود الفعل حتى الآن لا أستطيع وصفها فأنا لم ألاحق على المكالمات ورسائل التهنئة على تليفونى وتليفون والدتى وعلى الفيسبوك فردود الفعل القوية هذه لم أحققها فى قهوة سادة أو المسلسلات التى شاركت فيها فى رمضان رغم نجاحها مسلسل اسم مؤقت والرجل العناب، الناس تعرفت على وأصبحت تستوقفنى فى الشارع ولمسنا هذا تحديدا فى لقائنا فى برنامج العاشرة مساء وفى الحفل الذى أقمناه فى ميدان التحرير وتفاعلنا مع الجمهور فكان رد الفعل مختلفا لاختلاف طبقات الجمهور وتنوعهم، ومن أكثر ردود الفعل التى أسعدتنى رد فعل الفنان محمد هنيدى الذى قال لى «خامة صوتك مفيش كدة» والفنان خالد عجاج الذى قال لى «صوتك جبار» والمخرج خالد جلال أنا سعيدة لأننا كنا مصدر فخر له لأن كل ما وصلنا إليه كان بمجهوده.
∎ أشرف وليد
غنى أشرف «بالأحضان» بحالة حماسية شحنت الحضور والمتفرجين بطاقة إيجابية لا مثيل لها، أشرف خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس ويعمل صوليست فى الأوبرا مع الفنان «سليم سحاب» يحكى لى عن حفلاته التى قدمها فى الأوبرا ويقول: أنا معتاد على حفلات الرئاسة والجيش وكيف يجب أن تكون الوقفة على المسرح فى هذه الحفلات، وحفل مهم مثل هذا بروفاته كثيرة ومرهقة وأعصابنا كانت مشدودة إلى حد ما، والأستاذ خالد جلال اصطحب الفرقة بأكملها وكان عددنا 08 شخصا بأعمار مختلفة وطبعا السيطرة على مثل هذا العدد صعبة والحمد لله مجهودنا كان يستحق وظهرت الحفلة بشكل مشرف للجميع، خاصة ان الحدث الذى نحتفل به كان ينتظره الكثيرون، ومعظم الفنانين الحاضرين كانوا قد شاهدونا فى عروض «غنا للوطن» فى دار الأوبرا وكانوا سعداء بنا، فالفنانة يسرا جاءت لى وقالت «إنت كنت رائع»، وكذلك الفنان أحمد السقا، ويكفينا شرفا ردود الفعل الرائعة التى استقبلنا بها الجميع والرموز التى غنينا أمامها مثل المشير السيسى وباقى القيادات، أما عن بعد الحفل فأنا مقبل على عرض تمثيل مع المخرج الكبير خالد جلال الفترة القادمة، وأتمنى أن يحقق صدى جيدا.