الأحد 14 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجماعة تقرر: الاغتيال هو الحل!

الجماعة تقرر: الاغتيال هو الحل!
الجماعة تقرر: الاغتيال هو الحل!


25 يناير 2014 الانتفاضة الكبرى، كما أكدت الصفحة الرسمية لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، أن «يوم 25 يناير 2014 سيكون صورة مُصغرة من 25 يناير 2011، حيث ستحدث فوضى واقتحام للسجون ومقتل شخصية عامة بمصر»، هذا بالإضافة إلى الدعوة التى وجهها ما يُسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، بنقل «الغضب» من الجامعات إلى المصانع والسجون. ولم تكتف الجماعة وأذيالها بذلك حتى توعدتنا أطرافها بالشنق.
 
حيث توعد حزب ''الحرية والعدالة''، الذراع السياسية لجماعة الإخوان ''الإرهابية منذ أيام، الشعب المصرى والحكومة بالمزيد من المظاهرات والخروج عن القانون فى ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة.
 
وبحسب تدوينة على صفحة الحزب الرسمية على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» صرح الحزب بتهديده، متوعدًا المصريين بـ«المشانق».
 
اتحاد شيطانى بين فلول جماعة الاخوان وبعض الحركات التى تدعى الثورية مثل 6 إبريل والثوريين الاشتراكيين وغيرهم، ممن يطاردون أحلام المصريين بالاستقرار فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير بمحاولة إشعال ثورة جديدة ثالثة أمريكية الصنع، إخوانية التنفيذ.
 
تلك الكيانات التى تحظى بدعم التنظيم الدولى الذى ساهم فى إقامة حكومة منفى خارج مصر، كما ساهم فى إعداد قائمة اغتيالات لأهم القوى السياسية المصرية ولا عزاء للجماعة.
 
ومن هنا كان البحث حول 25 يناير 2014 وكونه نهاية أكيدة لجماعة الإخوان أم سيكون بداية ولكن من نوع خاص حيث ستفاجئنا الجماعة بمزيد من أسرارها الانتقامية التى عاشت تحتجزها لأكثر من خمسة وثمانين عاما.
 
∎الجماعة سقطت
 
يؤكد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، أن أحلام جماعة الإخوان المسلمين بالعودة للحكم تتضاءل مع الوقت حتى أوشكت أن تصبح سراباً بعد أن قضت نتائج الاستفتاء على دستور 2013 على ما يسمى بشرعية النظام السابق للرئيس محمد مرسى، والتأسيس لشرعية جديدة يحددها الدستور الجديد، والتأكيد أيضا على ثورة 30 يونيو التى كانت تعتبرها الجماعة انقلابا على تلك الشرعية.
 
وحول تخوفه من استمرار مظاهرات أنصار الرئيس المعزول فى الشارع بل وإشعال الموقف فى 52 يناير القادم بثورة ثالثة أكد الهلباوى أن قرار الحكومة إعلان الإخوان جماعة إرهابية ومصادرة أموالهم، والتأكيد على عدم الاعتراف بهم كجماعة أهلية، ساهم كثيراً فى فقدانهم الثقة فى انفسهم وإيمانهم بفقد الأمل فى التغيير، لكن بعض هذه الفوضى التى يفتعلها البعض منهم يعكس صعوبة لديهم فى تقبل الامر الواقع والاعتراف به.
 
وبسؤالى عن حزنه بمصير تلك الجماعة التى كان منتميا لها يوما، قال الهلباوى: نعم، فبالطبع أنا حزين على ما آلت إليه تلك الجماعة بعد أن تحالفت ذلك التحالف المشئوم مع حركات إسلامية أخرى تحت مسمى «تحالف دعم الشرعية»، ثم بدأت فى انتهاج العنف حتى كرهها المجتمع ومن ثم تصنيفها «جماعة إرهابية» لأنه كان المأمول من جماعة لها تاريخ طويل فى التربية والسياسة أن تطرح على هذا الشعب بعض ملامح الحكم الرشيد و إذ بها تقع فى مستنقع الأهل والعشيرة.
 
∎ الجماعة واللحظات الأخيرة
 
يكشف عمرو عمارة- منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين- مخطط الجماعة فى ذكرى الثورة الثالثة بالإعلان عن مرحلة جديدة من الاغتيالات، فيقول: الجماعة تعيش اللحظات الأخيرة فى حياتها السياسية مع ذكرى 25 يناير القادم وستكون هى الرقصة الأخيرة للجماعة التى ستتفنن فى تحويلها إلى ذكرى أليمة تدافع بها عما تبقى من أشلائها.
 
وبالتالى فالجماعة بدأت فى تنحية الحديث عن عودة مرسى إلى الحديث عن استرداد الثورة والتشكيك فى الدستور للحصول على أكبر دعم من القوى السياسية المختلفة، ولهذا فاجتماعات الجماعة مع القوى الثورية تجرى على قدم وساق لاستمالة أى من هذه القوى إليها بعد فشلها الذريع فى الحشد كما حدث فى الاستفتاء الأخير على الدستور، وهناك بالفعل بعض القوى التى ستساند الإخوان وستتعمد النزول إلى الميادين فى نفس اللحظة التى ستنزل بها حملة كمل جميلك» التى تدعو الفريق السيسى للترشح للرئاسة، وبهذا سيكتمل ثالوث القوى داخل الميدان من إخوان وقوى ثورية ومؤيدى السيسى.
 
ومن ناحية أخرى ستستبق الجماعة الموقف وستقوم بالإعلان عن حكومة منفى يوم 24 يناير القادم وسيقوم برئاستها على بشر أو عمرو دراج، وذلك بالتنسيق مع بعض القيادات الإخوانية الهاربة أمثال محمد محسوب وغيره فى محاولة لتأليب الرأى العام الخارجى على مصر، الأمر الذى ستشترك فيه بعض الدول الموالية للإخوان أمثال تركيا وقطر بالتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان الذى سيرعى هذا القرار.
 
أما عن رد فعل الإخوان تجاه الدستور وإعلانهم «جماعة إرهابية»، فيقول عمارة: الجماعة انتهت من مرحلة التفجيرات وستبدأ مرحلة جديدة من الاغتيالات، حيث سيتم تنفيذ القائمة المعدة لاغتيال الشخصيات السياسية المعروفة بلا أى تراجع، لأن الجماعة تدرك أنه لم يعد هناك ما تبكى عليه.
 
∎ الجماعة ومطالب القوى الثورية
 
يقول إسلام الكتاتنى، الإخوانى المنشق، منسق حملة «بنحب البلد دى: إن 25 يناير 2014 هى المرحلة الأخيرة فى أفول نجم الإخوان، لأن جميع محاولاتهم أكدت فشلهم، كما أن محاولتهم القادمة فى ذكرى الثورة سوف تفشل هى الأخرى، لأن الاستعدادات الأمنية اقوى من الجهاز الأمنى لجماعة الإخوان المزمع تجهيزه وإعداده لتلك اللحظة، ولا أخفى أن تجهيزهم لهذا اليوم معد سابقا، سواء فى الحشد الكبير لهذا اليوم تحت شعار «استرداد الثورة ومكتسباتها» سيكون أكثر من يوم الاستفتاء، وبالتالى تسعى الجماعة إلى عقد تحالف مع القوى الثورية الأخرى مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والاعتماد على طلبة الجامعات فى إثارة الفوضى بالشوارع والميادين والاشتباك مع أى قوى تؤيد الثورة أو الدستور المستفتى عليه لأننا أمام جماعة فقدت كل شىء، فأصبحت تحاول أن تنقذ نفسها بإشاعة التهديد باستخدام مخططاتهم السابقة من فتح السجون وماولة اقتحام ميدان التحرير».
 
∎ خطأ الإخوان الفادح
 
يؤكد الدكتور معاذ عبد الكريم - عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، الإخوانى السابق- أن هناك جرحا عميقا داخل المجتمع المصرى لابد أن يعالج بشكل سياسى، خاصة فى فكرة الإقصاء التى يتعامل بها من يتولى إدارة البلاد كما فعل الإخوان سابقا، وقد كانت تجربتهم ناتجة عن عدم وعى وعدم رؤية مستقبلية، وكان، هو الخطأ الفادح للاخوان من انفرادهم بالسلطه لأنه كانت لديهم مشكلة فى التفكير وفى إدارة الدولة كما انهم انتهجوا نفس ألية مبارك ولم يكن لديهم رؤية لإدارة الدولة وبالتالى كانت نهاية الجماعة قد أصبحت محسومة، نفس الأمر الذى يتكرر الآن من تهميش للشباب بصورة كبيرة رغم أننا تخطينا مرحلة إعداد دستور للبلاد، لكن ليست الأزمة فى الدستور والمواد المنصوص عليها بل الأزمة فى التزام السلطة الحاكمة بهذه المبادئ.
 
وللأسف هناك حالة احتقان من شباب القوى الثورية الآن لأنهم عانوا من حالة تهميش متعمدة سواء فى الدستور أو الملاحقات الأمنية، وحالة الاحتقان هذه ممكن أن تنبئ بثورة شبايية جديدة قد تتلاقى مع الأهداف الأخرى للبعض فى إسقاط الدولة أو إثارة الفوضى بها بينما نحن لا نريد أكثر من إضفاء حالة من الاتزان بالمشهد السياسى.