الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رهانى على «آدم وجميلـة» كان فى محله

رهانى على «آدم وجميلـة» كان فى محله
رهانى على «آدم وجميلـة» كان فى محله


بخطوات حذرة جدا يخطو فى طريقه، مدركا تماما ما يخطو نحوه وأمامه هدف لا يغفله مهما اختلفت الرؤى والحسابات، هو المخرج الشاب أحمد سمير فرج الذى أكد أن رؤيته الإخراجية عادة ما تجبره على رؤية مصر هى الأجمل والأفضل، لا مصر العشوائيات.. ولعل أحدث مشاريعه الدرامية «آدم وجميلة» أكبر دليل على حديثه هذا الذى اعتمد فيه على نقل صورة حية لمصر وأجمل ما لديها من صور أغفلها الكثيرون من خلال نظراتهم القاتمة لمصر وأهلها.
 
∎ خطوة تحسب فى صالح المخرج أحمد سمير فرج وهى تقديمك لأكبر مجموعة من النجوم الشباب كل فى منطقته ومن خلال أفضل أداء؟
 
- مبدأ اتفقنا عليه أنا وفداء الشندويلى والمنتج صادق الصباح من خلال «آدم وجميلة» ألا وهو العمل على تقديم جيل جديد من النجوم حتى من خلال تتر المسلسل الذى جمع بين مجموعة من الشباب أيضا، بالتأكيد أنه كان هناك تخوف فى بادئ الأمر ولكن فى النهاية المشاهدون أحبوا هذه الخطوة من صناع العمل، فقد كنت أراهن بأشياء كثيرة من بينها هؤلاء الشباب والحمدلله استطعنا الوصول بهم وبالعمل ككل إلى بر الأمان.
 
∎ أنت معى أن على الرغم من افتقاد المشاهدين لهذه النوعية من الأعمال وتشوقهم لرؤية جرعة اجتماعية رومانسية مثل آدم وجميلة إلا أن هناك بعض السقطات التى نتيجة لها تباينت الآراء؟
 
- مستحيل أن تجدى عملا فنيا تتفق حوله الآراء، وفى النهاية أنا أعمل من خلال عمل من أكثر من 60 حلقة ينتمى لنوعية أعمال الـmulti plus مفعم بالعديد من الفنانيين والأحداث والموضوعات وبالتالى وارد جدا أن تتباين الآراء حول أحد الموضوعات وتتفق بالنسبة لموضوع آخر هكذا فيما يخص أداء الفنانين، فمن الصعب الاتفاق، والاختلاف من وجهة نظرى مفيد لأن ببساطة لا يوجد عمل فنى يخلو من العيوب ولكننا كصناع للعمل حاولنا جاهدين أن نرضى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، ولكن الحمدلله الأغلبية أشادوا بالعمل من داخل مصر وخارجها حتى إن البعض وجه لى الشكر لأنهم شعروا إلى أى مدى أنا أعشق هذا البلد من خلال رؤيتى للبلد بعين مختلفة تماما، عين رأت جماليات مصر فنحن لم نر مصر جميلة منذ سنوات، ومن خلال آدم وجميلة سمحت للمشاهد بأن يشاركنى هذه الصورة الحلوة عن مصر وبالنسبة لى هذه شهادة افتخر بها، لأننى فى النهاية أنا ضد فكرة الواقعية الشديدة بأن أصور الزبالة والعشوائيات وأقول واقع وهى دى مصر، لا، فأنا أعشق مصر وأحلم دائما أن أراها الأفضل والأجمل، ووفقا لمذاكرتى الجيدة للخلطة التركية أدركت أن الأتراك لديهم زبالة ولكنهم لا يلجأون إلا لأفضل ما لديهم من مناظر لينقلوها للعالم كله عن تركيا وهذا ما حاولت جاهدا تنفيذه من خلال آدم وجميلة وأنا الحمد لله راض عن العمل لا بنسبة 100٪ ولكن بشكل عام أنا راض عن العمل والشكل النهائى له، يكفى أننى أقول إن مسلسلى استطاع أن يوقف عودة مهند الجزء الثانى علىosn وهو نفسه أعلى نسبة مشاهدة على قناة النهار.
 
∎ وماذا عن بطئ الأحداث الذى انتقده البعض خصوصا خلال العشر حلقات الأولى من المسلسل؟
 
- الوضع طبيعى جدا ولا يستدعى أى اندهاش لأن ببساطة العمل على مسلسل من 30 حلقة مختلف تماما عن العمل على مسلسل من 60 حلقة بمعنى فنانون أكثر وأحداث أكثر وتفاصيل أكثر، فهى رحلة طويلة تصاعدية فنحن فى آدم وجميلة وصولا إلى الحلقة السابعة كنا لا نزال فى مرحلة التعرف على شخصيات المسلسل عكس المسلسل المكون من 30 حلقة ففرشة الشخصيات لا تتعدى الخمس حلقات، ورغم ذلك هناك أحداث ولكن أمر طبيعى أن تسير الأحداث فى آدم وجميلة بهذا الرتم، فعادة ما ينتقد أهل البلد أعمالها ولكن فى النهاية الحكم هو الحكم النهائى لا الحكم من خلال أول عشر حلقات، ولكل من سيتابع الحلقة الثلاثين والأربعين والخمسين سيدرك جيدا لماذا كان هذا البطئ فى مجرى الأحداث لأن طبيعة الأحداث المطلوب من المشاهد أن يستوعبها لا يجوز أن تسير إلا من خلال هذا الرتم لأن هذه الأحداث سينتج عنها العديد من الأحداث والتفاصيل فى الأحداث المتقدمة من المسلسل.
 
∎ العمل على مسلسل من أكثر من 60 حلقة لا يخلو من الصعوبات والمعوقات خلال مرحلة التحضير من أجله ومرحلة التصوير؟
 
- الحقيقة أن الصعوبة كانت فى طول مدة التصوير ودورى فى الحفاظ على أداء أبطال العمل وسط كل هذه الأحداث وكيفية استرجاعهم للمود وطبيعة الموقف واستحضار الانفعالات والمشاعر كل هذا تطلب مجهودا أكبر، هذا بالإضافة إلى عملية المونتاج وخصوصا بالنسبة لآخر 12 حلقة من المسلسل والتى تتطلب زيادة فى الإيقاع واختيار القفلات المناسبة بحيث تكون نهاية كل حلقة أسخن مما تسبقها خاصة أننى أودع المشاهدين وفى حاجة إلى أفضل انطباع لأن دائما ما يدوم الانطباع الأخير، هذا إلى جانب عدد الممثلين الضخم والذى كان يمثل عامل ضغط بالنسبة لى وكل منهم له دوره وتفاصيله ومع تبادل الأدوار كان لابد من عقد أكثر من بروفة ترابيزة كل هذا تم بفعل إلهى، ولكن فى النهاية بكل ثقة أستطيع أن أقول عن نفسى وبالنيابة عن صديقى الكاتب فداء الشندويلى أننا فخوران بهذا المسلسل.
 
∎ الآن حدثنى عن تتر المسلسل الذى أشاد به الجميع لاختلافه ولما أضافه للمسلسل من لمسة فنية رومانسية؟
 
- الفكرة جاءت عندما استمعت إلى أغنية أنا آسف لعمرو قطامش وعلى الألفى والحقيقة أنها أثرت فى كثيرا وبعد فترة كانت فكرة تتر مسلسل آدم وجميلة مطروحة للنقاش وبعد الاتفاق على تقديم موسيقى فقط خارج نطاق النمطية السائدة راودتنى فكرة تقديم الشعر من خلال الغناء وبالفعل استطعت الوصول إلى على ومن ثم عمرو، فى البداية تعجب الجميع من الفكرة ولكن بعد ذلك اقتنعوا برأيى خاصة أننى أبحث عن عنوان مختلف يعبر عن حالة المسلسل بأكمله «التتر»، هنا تحمس عمرو وعلى وقمنا بالعمل على التتر على مسئوليتى حتى دون الاتفاق على تكاليف إنتاجية.
 
∎ «آدم وجميلة» وغيره من الأعمال الدرامية التى تنتمى لهذه النوعية من الأعمال التى نجحت فى خلق موسم بديل لموسم شهر رمضان الدرامى؟
 
- بالرجوع عشر سنوات إلى الوراء سنجد أن العام بأكمله كانت هناك أعمال درامية تملأ القنوات المصرية، إلى جانب موسم دراما رمضان، فهذه من أنجح الفترات التى مرت على الدراما المصرية، ولكن دخول قنوات جديدة خلق صراعا دائما، أى قناة ستنجح فى تقديم المسلسل الأغلى، هذا نتج عنه ارتفاع الأسعار وهذا الارتفاع نتج عنه المعلن نفسه أصبح هو أيضا يبحث عن الاسم الأكبر مشاهدة الذى سيعلن عن منتجه من خلاله، ومن هنا دخلنا فى حسبة تجارية أبعدتنا كثيرا عن الفن، أثناء ذلك الدراما السورية والتركية اقتحمت البيوت ولكن المستقبل للأعمال المكونة من الـ06 حلقة والـ120 حلقة وهذه حقيقة مؤكدة، هذا بالإضافة إلى حقيقة أخرى وهى أن القنوات فى حاجة إلى منتج حصرى خارج موسم دراما رمضان، وبتكلفة أقل من التكلفة الرمضانية وبما أن تكلفة هذه النوعية من الأعمال الدرامية التى ينتمى إليها آدم وجميلة قد يبدو لنا أن تكلفتها أكبر من تكلفة الأعمال التى تتكون من ثلاثين حلقة إلا أنها بالنسبة والتناسب هى الأرخص من دراما رمضان، كما أن هذه القنوات فى حاجة إلى فتح سوق جديدة وموسم جديد لتفعيل القناة بالمعلن عنه، فهى دائرة مغلقة المصلحة واحدة والضرر واحد وفى النهاية الموسم خارج رمضان لابد أن يتواجد وبقوة لأن الموسم الرمضانى لن يستطع تغطية العملية الإنتاجية وحده فى مصر و الوطن العربى.
 
∎ أخيرا من وجهة نظرك هل ستنجح الدراما المصرية فى سحب البساط من تحت الدراما التركية بمثل هذه النوعية من الأعمال أمثال آدم وجميلة، وهل أنت مع أم ضد مقاطعة الدراما التركية؟
 
من خلال آدم وجميلة كنت شديد القلق لأن ببساطة إذا حدث وفشل آدم وجميلة ستنتهى دراما الـ06 حلقة للأبد وبالتالى فقد كنت اشعر بمسئولية كبيرة تجاه هذا العمل ولكن بعد متابعتى لردود الأفعال أدركت مدى النجاح الذى حققه المسلسل وأدركت حقيقة أننا أنا وفداء والشركة المنتجة للعمل نجحنا فى الوصول بهذا العمل إلى منطقة النجاح التى ستخدم آخرين خلال الفترة القادمة فمازالت هناك محاولات كثيرة لازالت فى مرحلة التحضير وعلى حسب جودة هذه الأعمال سنحكم جميعا على الأمر، فالمنتج التركى أصبح غاليا والنتيجة لجوء بعض القنوات للدراما المكسيكية وغيرها وهنا أصبحت الفرصة متاحة لنا طالما أننا احترمنا عقلية المشاهد ولا نعتمد على تعبئة الشريط سنعود قريبا إلى الصدارة فاللغة المصرية كانت ولا تزال هى اللغة الأم، فالجمهور وحشه مشاهدة ناس قريبة الشبه منه.
 
أما فيما يخص المقاطعة أم لا فأنا مع المقاطعة سياسيا قلبا وقالبا طالما فى صالح مصر ولكن على المستوى الفنى أهلا وسهلا بالمنافسة فنحن لدينا جميع الإمكانات والموهبة حتى نظل فى الصدارة.