السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الداخلية تصرف عفاريت الجمـــاعـــة الإرهـابـيــة

الداخلية تصرف عفاريت الجمـــاعـــة الإرهـابـيــة
الداخلية تصرف عفاريت الجمـــاعـــة الإرهـابـيــة


 
حاولت جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها بث شائعات الخوف والقلق فى قلوب المصريين لتعكير صفو احتفالاتهم برأس السنة الميلادية «الكريسماس» لكنها فشلت فشلا ذريعا، فيما يحاول هؤلاء الإرهابيون هذه المرة استفزاز مشاعر الأقباط فى احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد وتأجيج الفتنة الطائفية وهز قوة الترابط والأخوة بين أبناء الوطن، إلا أن وزارة الداخلية بكل قياداتها وضباطها وجنودها تؤكد تصديها بكل قوة وحزم لأعمالهم الإرهابية.
 
«صباح الخير» التقت عددا من المعنيين بالداخلية والخبراء الأمنيين لكشف النقاب عن خطة الداخلية لإظهار «العين الحمرا» للجماعة الإرهابية وتأمين الأقباط.
 
فى البداية، أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن الوزارة وضعت خطة أمنية متكاملة تضمن تأمين الكنائس ونطاقاتها خلال احتفالات الإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وهناك إجراءات أمنية من المقرر أن يتم اتخاذها قبل بدء الاحتفالات وحتى انتهائها لضمان سير الاحتفالات وتأمينها تأمينا محكما بما يضمن سلامة تلك الاحتفالات، فضلا عن تأمين جميع المنشآت المهمة والحيوية الأخرى بالدولة لتحقيق سيطرة أمنية شاملة وإحباط أى محاولات لجماعات الإرهاب الأسود التى تريد النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.
 
وبعث وزير الداخلية برسائل طمأنة إلى الأقباط قائلا: «أطمئن جميع الإخوة الأقباط بتأمين احتفالاتهم فى أعيادهم، مشددا على أن وزارة الداخلية لن تَسمح لأى خارج عن القانون أن يعكر صفو احتفالاتهم، ومن سيقترب من أى كنيسة فهو هالك».
 
∎خبراء مفرقعات وكلاب بوليسية
 
من جهته، كشف مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات العامة اللواء عبدالفتاح عثمان أنه تم الاستعداد لاستقبال احتفالات الإخوة الأقباط بعيد الميلاد من خلال خطة أمنية مكثفة لتأمين كل الكنائس بجميع محافظات الجمهورية وإجراءات أمنية مشددة لم تشهدها من قبل دور العبادة الخاصة بهم، موضحا أنه تم تحديد حرم للكنائس لمنع وقوف أى أشخاص أو سيارات أو دراجات بخارية أمامها فضلا عن ووضع خدمات أمنية ثابتة أمام هذه الكنائس وأخرى متجولة.
 
وأضاف: «الخطة تشمل انتشار شرطة سرية يتم توزيعها على الطرق والمحاور والمنافذ المؤدية للكنائس لرصد أى محاولة للخروج عن القانون والتصدى لأى أعمال عدائية قبل وقوعها، وكذلك مد قوات تأمين الكنائس بخبراء مفرقعات وكلاب بوليسية لمساعدتهم على تمشيط محيط الكنائس بحثا عن أى متفجرات يمكن أن تزرعها الجماعات الإرهابية لتهديد الاستقرار الأمنى».
 
وتابع قائلا: «الخطة تشمل أيضا توزيع خدمات شرطية بمحيط الكنائس وتكثيف الخدمات المرورية فى الشوارع والطرق وعلى المحاور الرئيسية وبمداخل ومخارج المناطق لإزالة أى عراقيل تعوق الحركة المرورية والعمل على تنظيمها».
 
∎ كاميرات مراقبة
 
فى السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أنه تم التنسيق مع المسئولين فى كل كنيسة للقيام بعملية تسجيل ومتابعة الأحداث خارجها بكاميرات المراقبة الموجودة فى بعض الكنائس والاستعانة بمصور يقوم بتسجيل ما يحدث خارج الكنيسة التى لم يتم تركيب كاميرات مراقبة بها.
 
وأضافت المصادر أنه تم أيضا تزويد بعض الكنائس ودور العبادة بكاميرات مراقبة عالية الجودة تسمح بتصوير محيط الكنائس بصورة واضحة واستخدامها فى مراقبة الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين.
 
وأشارت إلى أنه من المقرر تفتيش مرتادى الكنائس وما بحوزتهم للكشف عن المفرقعات والمتفجرات وتأمين الكنائس من الداخل والخارج قبل احتفالات عيد الميلاد وفحص الهدايا والورود قبل دخولها خشية وجود متفجرات.
 
∎ حالة الاستعداد القصوى
 
من جهته، قال مساعد وزير الداخلية للأمن العام اللواء أحمد حلمى إنه تم وضع خطة محكمة لتأمين كل دور العبادة الخاصة بالأقباط فى أعياد الميلاد، كما تم الوضع فى الاعتبار إقامة حرم أمن أمام كل كنيسة، مناشدا الإخوة الأقباط بالتعاون مع رجال الأمن أثناء التفتيش لضمان حمايتهم، كما ناشد المواطنين بعدم التعامل مع العبوات الناسفة والأجسام الغريبة وتركها لرجال الحماية المدنية.
 
ونفى مساعد وزير الداخلية للأمن العام صحة ما تم تداوله عن تحديد موعد لإنهاء الصلاة فى الكنائس خلال احتفالات الإخوة الأقباط، مشددا على اتخاذ الوزارة إجراءات تأمين الكنائس حتى انتهاء مراسم الصلاة والاحتفالات فى جميع الكنائس وفى إطار المواقيت التى يحددها مسئولها حتى انصراف جميع المترددين عليها.
 
من جانبه، أكد مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالى أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الاستعداد القصوى واتخذت جميع الإجراءات الأمنية استعدادا لاحتفالات الأقباط بعيد الميلاد.
 
وأضاف: قوات الأمن بالمحافظة كثفت تواجدها حول الكنائس والمطرانيات تحسبا لأى عمليات إرهابية قد تحدث خلال الاحتفالات، فضلا عن اتخاذ جميع الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها وتحقيق الانضباط أثناء تلك الاحتفالات.
 
وأشار الدالى إلى توزيع بوابات لكشف المعادن والمتفجرات على الكنائس وتعزيز الحراسة حولها وتكليف ضباط شرطة بتأمينها خلال الاحتفالات.
 
وعلق الخبير الأمنى العميد خالد عكاشة قائلا: إن شعب مصر واحد مسلمين ومسيحيين لن يخضع للإرهاب وسنواجه ذلك الإرهاب الأسود بكل قوة، مؤكدا قدرة جهاز الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة على تأمين الكنائس بشكل كامل.
 
وأكد عكاشة أن الأجهزة الأمنية لديها خطط مواجهة جيدة لمنع أى محاولات اعتداء على الكنائس أو الأقباط خلال احتفالاتهم بعيد الميلاد، مناشدا المواطنين بضرورة التعاون مع الشرطة من خلال الإبلاغ الفورى عن أى شخص يشتبه فيه أو سيارة مجهولة أو حقيبة تركت فى مكان مزدحم حتى يتم الإحباط الفورى لأى مخططات إرهابية.