الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

وصدمـــــة فيلا 69!!

وصدمـــــة فيلا 69!!
وصدمـــــة فيلا 69!!


حالة من النشاط يعيشها الآن الفنان خالد أبو النجا، خصوصا بعد عرض فيلمه الأخير بأكثر من مهرجان وحصل على العديد من الجوائز «فيلا 69» للمخرجة أيتن أمين فى أولى تجاربها الروائية الطويلة.. تحدث خالد عن فيلمه الجديد واللوك الجديد الذى سيظهر به وعن استعداده للدور الجديد مع المخرج داود عبدالسيد واعتذاره عن عضوية لجنة التحكيم فى مهرجان الأقصر كما تحدث عن فيلمه الفلسطينى «عيون الحرامية».
 
∎ تفاجئ جمهورك فى هذا العمل بدور جديد تماما عليك لم نرك فيه من قبل حدثنا عن هذا الدور؟
 
- بالفعل هذا مختلف تماما ولم أجسده من قبل فهى شخصية رجل عجوز، والفيلم وضعنى فى حالة يصعب شرحها بالكلام، وقد جذبتنى أكثر الحالة الإنسانية التى توجد فى الفيلم أكثر من الشكل الذى ظهرت به وصممت أن أختفى قبل ظهور الفيلم لكى لا أحرق اللوك الجديد الذى سأظهر به ولكى أضمن عنصر المفاجأة إنتاجيا، وقد شدنى هذه الفيلم للغاية بداية من السيناريو الرائع إلى جانب الممثلين الذين شاركوا فى العمل خصوصا ولا أخفي عليك سرا أنه كان دوما لدي حلم العمل مع لبلبة.. والتي أعتبرها صاحبة ألطف وأخف دم فنانة عملت معها.. أما حلمي الآخر الذي أتمنى تحقيقه فهو العمل مع يسرا.
 
∎ هذا الدور كان معروضا على أخيك الأكبر سيف ولكننا وجدناك أنت البطل.. كيف حدث ذلك؟
 
- هذا الكلام صحيح وعرضت بالفعل المخرجة آيتن أمين الفيلم علي أخي الأكبر سيف أبوالنجا الذي قدم مع الفنانة فاتن حمامة فيلم «إمبراطورية ميم» من قبل. وهو في الفئة العمرية لشخصية حسين بطل الفيلم، ولكن للأسف لم نوفق في هذه الفكرة برغم حماسي الشديد لها ووقتها كنت قد قرأت السيناريو.. وبقي معي.. حسين لم يتركني من وقتها كنت أتمني إنتاجه أو المشاركة في إنتاجه، بعد شهور اتصل بي شريكي في إنتاج هذا الفيلم و«ميكروفون» من قبل محمد حفظي وعرض علىَّ فكرة مجنونة.. أن نقوم بعمل اختبارات مكياج لي لأقوم بحسين.. وقبلت المغامرة والفكرة المجنونة في نفس المكالمة!
 
∎ بصراحة شديدة لم تقلق من أداء شخصية رجل عجوز وأنت مازلت نجما شابا؟
 
- بالتأكيد لا، ولماذا أخاف.. دعنى أخبرك عن رؤيتي لدوري فى هذا الفيلم أنه فقط ليس أكثر من أداء دور عن إنسان في مواجهة مع الموت ليجد معني للحياة وهو رجل عجوز منتظر نهايته ويحاول أن ينعزل عن المجتمع، وإذا تحدثت عن هذه الشخصية فسأحتاج إلى مجلدات ولكنى سأكتفى بجملة واحدة وهى «حسين غيرنى إلى الأبد».
 
∎ هل تعتقد أن الجمهور سيتقبل هذا الدور المختلف؟
 
- بعد صمت لثوان: أعرف أن الشخصية مختلفة وستصدم الكثير من الجمهور ولكنى فى نفس الوقت لدى يقين من أنه سيأسر القلوب.
 
∎ لماذا شاركت بالإنتاج فى هذا الفيلم؟ وكيف استطعت التركيز فى الإنتاج والتمثيل فى نفس الوقت؟
 
- لسبب بسيط جدا أن مثل هذه الأفلام لا تجد منتجين تجاريين في العادة، وأنا هنا لا أراهن على الطرق التقليدية أو التي يعتبرها البعض تجارية، إنما رهاني يكون علي المخرج والكاتب والمنتجين المشاركين لإنتاج عمل مشرف، وربما تكون مثل هذه التجارب بالنسبة لي بها بعض المخاطرة ماديا وتجاريا وحتي فنيا.. ولكن بدون هذه المخاطرة تصبح صناعة السينما رتيبة وبلا شوق للجديد وأنا لا أري فيها شيئا يشدني للعمل الآن بعد خبرتي المتواضعة إلا إذا أخذت بعض المخاطرة بأعمال تشرفني وتشرف السينما المصرية والعربية علي مستوي العالم وجمهورنا المصري والعربي. وهو ما قدمته بالفعل من قبل في «هليوبوليس» و«ميكروفون» كأفلام مستقلة شاركت في إنتاجها و«واحد صفر» كفيلم فني تجاري مختلف حقق إيرادات مادية ومعنوية قوية.
 
∎ ألا تعتبر أن هذه المحاولات كانت مغامرة؟
 
- بالعكس تماما أنا مؤمن بأن الموهبة حتى لوكانت بلا تجارب تبدع شيئا جديداً ومهماً جديد ومهم للغاية لنا جميعا.. تفيدنا كجمهور وكصناع سينما بمن فينا ذوو التجارب الكثيرة.. نحتاج دوما لدم جديد يحمس الجميع علي الخلق والإبداع.. المهم ألا نعتقد أن الخبرة والأقدمية أهم من الموهبة أبدا.
 
∎ حدثنا عن فيلمك الفلسطينى «عيون الحرامية»؟
 
- هذا الفيلم تم تصويره فى الأراضى الفلسطينية ومررت فيه بكل الصعوبات التي يمر بها الفلسطينيون في حياتهم اليومية، وأنا لا أعتبر أن زيارتي لفلسطين تطبيعا مع الكيان الصهيوني، وأجيبك بهذا قبل أن تسألني عن الزيارة، بالعكس يجب أن نقف بجوار الفلسطينيين ونشعرهم أننا بجوارهم ومعهم. وأنا قضيت في فلسطين 32 يوماً متنقلاً بين عدة مدن وأقمت بعضا من هذه الفترة مع أسر فلسطينية، والفيلم الذي كتبته وأخرجته السينمائية الفلسطينية نجوى نجار، وقد أنهينا تصويره مؤخراً وأحداثه مستوحاة من قصة حقيقية، وتشاركني بطولته المطربة والممثلة الجزائرية سعاد ماسي وهو سبب آخر لسعادتي فأنا من عشاق صوتها.
 
∎ وماذا عن دورك بالفيلم؟
 
- أجسد شخصية طارق وهو رجل يحمل سراً خطيراً ويقوم بالبحث عن ابنته التي تركها منذ 10 سنوات، وهو دور يشرفني أن ألعبه وقد وافقت على المشاركة به فور عرض الدور عليّ، ولم أشترط دور البطولة على الإطلاق، لإيماني بضرورة عدم الاستمرار في عزل فلسطين ثقافياً وفنياً عن العالم العربي، فتجربتي في التواجد بمدينتي نابلس ورام الله قد منحتني تجربة قد أسعى لتحويلها إلى أفلام، فتصوير فيلم في العادة أمر صعب، فما بالك في بلد تحت الاحتلال؟ لم أقابل فلسطينياً، إلا والإبتسامة ترتسم على وجهه، الفلسطينيون قابلوني بكل الحب والود، وهذا أنساني كل التعب، وللحظات أنسانا أننا نصور في بلد تحت الاحتلال، لم أشعر أنني خارج مصر، لكني في جزء محتل منها، إنها تجربة مذهلة لا يمكن الحديث عنها بالكلمات، ومن المخطط عرض الفيلم في دور العرض الفلسطينية في نهاية العام الحالي 2013.
 
∎ لماذا اعتذرت عن عضوية التحكيم فى مهرجان الأقصر السينمائى؟
 
 - أريد أن أوضح أننى كنت سعيدا جدا عندما عرض على المهرجان المشاركة فيه وكل ما نشر عن الخلافات هذا كلام غير صحيح وكل الذى حدث أننى مرتبط بفيلم مع المخرج الكبير داود عبدالسيد بعنوان «قدرات غير عادية» وقد بلغنى أنه سيبدأ تصويره خلال فترة المهرجان مما اضطررت للاعتذار لإدارة المهرجان وهم تقبلوا الأمر بصدر رحب هذا كل ما حدث.
 
∎ ستبدأ بعد أيام تصوير فيلمك «ديكور» كيف ستوفق بين كل هذه الأعمال؟
 
- هذا الفيلم سنبدأه خلال أيام وسننتهى قبل تصوير فيلم داود عبدالسيد ويشاركنى فيه البطولة حورية فرغلى وسيناريو محمد دياب ويخرجه أحمد عبدالله.