الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أزمات فنية فـى 2013

أزمات فنية فـى 2013
أزمات فنية فـى 2013


مع بداية سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم بدأت تخوفات الفنانين من إحكام السيطرة على أفكارهم وأعمالهم خشية من الدخول إلى نفق مظلم، وتمر الأيام والشهور ولم تعد مجرد مخاوف بل أصبحت واقعاً تخلصنا منه قبل نهاية العام، وانتهى الكابوس ورحل طيور الظلام.. ونبدأ صفحة جديدة ناصعة البياض فى عام 2014 «حازمون» وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى:
 
كان من أشهر الأزمات التى بدأت بنهاية 2012 ومشارف عام 2013 هى اعتصام «حازمون» وأنصار التيار السلفى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى مطالبين بتطهير الإعلام «الكاذب»، كما وصفوه وأقاموا اعتصامهم أمام بوابة 4 بمدينة الإنتاج الإعلامى وذلك بزعامة «حازم صلاح أبوإسماعيل»، شهد الاعتصام تشويها واضحا لمحيط المدينة بإقامة دورات مياه أمام بوابة المدينة وإقامة سرادق لذبح الجمال والعجول وتوزيع اللحوم والوجبات على المعتصمين، وشهد اعتصامهم محاولات اقتحام المدينة أكثر من مرة والتعدى على سيارات الفنانين والإعلاميين أثناء تحركهم من وإلى المدينة، والتربص بأسماء بعينها مثل «يوسف الحسينى» والمخرج خالد يوسف الذى تعرض بالفعل للاعتداء على سيارته أثناء دخوله المدينة.
 
∎ إلهام شاهين v.s عبدالله بدر
 
شهدت أواخر 2012 أزمة الفنانة إلهام شاهين التى استمرت إلى منتصف 2013 بحصولها على حكم بحبس عبدالله بدر، حيث شن بدر هجوما لاذعا على الفنانة إلهام شاهين على قناة الحافظ، تلك الأزمة التى صنعت من مذيعى تلك القناة المغمورة أبطالا على صفحات الجرائد وبرامج «التوك شو» لشهور طويلة لتعمدهم السب والقذف والخوض فى سمعة بعض الفنانين واتهامهم بالفجور والزنى والممارسات غير الأخلاقية.
 
∎ تحرشات صلاح عبدالمقصود 
 
كان لوزير إعلام الإخوان «صلاح عبدالمقصود» نصيب الأسد من السقطات فى هذا العام لما حملته كلماته من جرأة ووقاحة مفرطة فى المؤتمرات الصحفية وفى تعاملاته مع الجهات الإعلامية وجملته الشهيرة «تعالى وأنا أقولك فين» لإحدى الصحفيات فى مؤتمر صحفى والتى كررها مع صحفية أخرى فى مؤتمر آخر، انطبع عبدالمقصود فى الأذهان بإيحاءاته الجنسية وتحرشه اللفظى، خاصة فيما صدر منه فى حواره لقناة العربية، حين قال للمذيعة «ياريت أسئلتك متكونش سخنة زيك».
 
∎ تحرير الأوبرا والباليه
 
تعددت اعتداءات الإخوان وتهديدهم لحرية الإبداع وكان نموذجا لهذه الاعتداءات طرح اقتراح بإلغاء رقص الباليه فى دار الأوبرا من قبل أحد أعضاء مجلس شورى الإخوان، باعتباره رقصا مثيرا للغرائز، أو اقتراحه بتغيير ملابس الراقصين، ورغم كم السخرية التى هوجم بها هذا القرار وانعكاس صورة واضحة بأن فكر هذه الفئة لا ينظر للفن إلا من وجهة نظر غرائزية بحتة تختلف كثيرا عن فكر وعقلية وزير الإعلام الإخوانى.
 
∎ وزير الثقافة الجنسية
 
ومع اقتراب نهاية حكم الإخوان بعدة أسابيع جاءت القشة التى قسمت ظهر البعير بتعيين «علاء عبدالعزيز» وزيرا للثقافة وبعد قرار إقالته للدكتورة إيناس عبدالدايم من رئاسة دار الأوبرا، وأثار هذا حفيظة الكثيرين فكانت الشرارة لبدء اعتصام وزارة الثقافة بمقرها الكائن فى شارع شجرة الدر، حيث تجمع فيها مثقفو ومبدعو مصر ليعلنوا رفضهم للاحتلال الإخوانى وتيمنا باسم شجرة الدر، حيث مقر الاعتصام تجمع مثقفو مصر يوم 30 يونيو ليبدأوا مسيرتهم إلى ميدان التحرير حاملين «القباقيب» إعلانا على اعتراضهم وأن هذا هو الإنذار الأخير وأنه قد حان موعد رحيل «الجماعة»، وقد كان.
 
رحلت الجماعة ورحلت معها تهديدات لحبس الأفكار وتقييد حرية الفن والإبداع.. فى عام واحد تحدوا شعبا يعشق الفن والإبداع يجرى فى عروقه مجرى الدم فخسروا التحدى وطوى عام 3102 صفحة الإخوان للأبد من تاريخ مصر، ولنبدأ عاما جديدا بحرية ورقى وفن.