الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إخفاقات أكثر وانتصارات أقل!

إخفاقات أكثر وانتصارات أقل!
إخفاقات أكثر وانتصارات أقل!


عام صعب على الرياضة المصرية عاشته وسط تظاهرات وعدم استقرار سياسى ولعبت الاحتجاجات والتفجيرات والاعتصامات دورا بارزا فى إعاقة الحركة الرياضية خاصة كرة القدم المعشوقة الأولى للجماهير المصرية، وتسلط «صباح الخير» الضوء على أبرز الأحداث الرياضية خلال عام 2013.
قبل نهاية شهر يناير أعلنت محكمة الاستئناف إحالة أوراق 21 من المتهمين فى مذبحة بورسعيد إلى فضيلة مفتى الجمهورية تمهيدا لإعدامهم، وهو ما فتح الطريق أمام وزارة الرياضة لبدء الموسم ولولا ذلك ما هدأت تظاهرات جماهير الألتراس التى لم تتوقف وكانت تنادى بتجميد النشاط لحين القصاص لقتلة الشهداء.
 
بدأ الدورى بدون جمهور فى شهر فبراير عقب صدور حكم المحكمة على المتهمين بقتل شهداء مذبحة بورسعيد، ولكن لم يكتمل بسبب الأحداث السياسية التى لاحت فى الأفق وتم إلغاؤه فى شهر مايو قبل عزل الرئيس محمد مرسى استجابة لثورة 30 يونيو، وما حدث فى رابعة العدوية والنهضة وحالة الانفلات الأمنى التى صاحبت تلك الأحداث فضلا عن بعض المناوشات التى جرت داخل اتحاد الكرة بالتشديد على ضرورة إلغاء الدورى خشية هبوط نادى الاتحاد السكندرى وقيام ثورة كروية فى مدينة الثغر على الجبلاية قد تمهد للإطاحة بمجلس الإدارة.
 
ثم جاء المنتخب الوطنى ليزيد من أوجاع الكرة المصرية بعد أن خاص منافسات التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 حيث وصل الفراعنة بقيادة الأمريكى «بوب برادلى» إلى التصفيات الختامية وقرعة المباريات الفاصلة حتى أوقعتنا أمام منتخب النجوم السمراء غانا وخسرنا فى مباراة الذهاب فى العاصمة أكرا بستة أهداف لهدف فى فضيحة مدوية أحزنت المصريين وصبت على اتحاد الكرة والجهاز الفنى انتقادات لاذعة بسبب تدنى مستوى الفريق وتلاعب المنتخب الغانى به وضياع سمعة الكرة المصرية.
 
وعقب الهزيمة تعالت الأصوات مطالبة برحيل الجهاز الفنى بقيادة بوب برادلى، ولكن اتحاد الكرة استجاب لصوت العقل وأبقى على الجهاز الفنى لحين خوض لقاء العودة فى القاهرة حيث استطاع الفراعنة رد اعتبارهم جزئيا بالفوز بهدفين لهدف ليخرج الفريق من سباق التأهل إلى المونديال.
 
ثم جاءت المباراة لتكشف عن سقطة أخرى وتوقيع غرامة على التليفزيون المصرى بمليونى دولار بسبب بثه للمباراة دون الحصول على إذن من قناة الجزيرة الرياضية المالكة لحقوق البث الحصرى.
 
أيضا نجح الأهلى فى رسم البسمة الوحيدة للكرة المصرية وحصد بطولة دورى أبطال أفريقيا بعد فوزه على أورلاندو بيراتس بمجموع المباراتين بثلاثة أهداف لهدف ليحصد اللقب القارى للمرة الثانية له على التوالى والثامنة فى تاريخه وليحسب الإنجاز للجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف واللاعبين فى حين عكر صفو الفوز العلامة السياسية التى أشار بها مهاجم الفريق أحمد عبدالظاهر والذى تمت إعارته إلى نادى الاتحاد الليبى.
 
أيضا فشل الزمالك فى الوصول إلى نصف النهائى عقب خروجه من دور الثمانية لمسابقة دورى أبطال أفريقيا عندما وقع أمام الأهلى فى نفس المجموعة لكنه عجز عن تخطيه، ولكن الجهاز الفنى للقلعة البيضاء بقيادة حلمى طولان نجح فى الحصول على كأس مصر عقب تغلبه فى المباراة النهائية على وادى دجلة بثلاثية نظيفة ليضيف بطولة طال انتظارها إلى تاريخه غابت كثيرا.
 
كذلك نجح الأهلى فى الوصول لكأس العالم للأندية فى المغرب لكنه أدى بشكل سلبى وحصل على المركز الأخير أو السادس بعد خسارته بهدفين نظيفين أمام جوانزو الصينى فى حين تلقى الأهلى هزيمة تاريخية بخمسة أهداف لهدف أمام مونتيرى المكسيكى فى مباراة تحديد المركز الخامس ليعود إلى القاهرة بخفى حنين وفى ذيل فرق المونديال.
 
فى المقابل حقق منتخب مصر للشباب بطولة أفريقيا فى الجزائر تحت قيادة المدير الفنى «ربيع ياسين» فى مارس الماضى ثم تأهل إلى كأس العالم فى تركيا ليكون علامة نجاح لكرة القدم المصرية.
 
وقبل نهاية العام شعرت أسرة كرة القدم ببارقة أمل بسبب أزمة قيام اتحاد الكرة بإقامة الدورى العام بنظام المجموعتين بعد أن فقدت الأندية الأمل فى عودة البطولة من جديد لاسيما أن المسابقة قد تم إلغاؤها فى الموسمين السابقين بسبب الأحداث الجارية فى ذلك الوقت.
 
ووسط الزخم الرياضى فقدت أسرة كرة القدم عام 2013 نجم الدفاع الزملكاوى «إبراهيم يوسف» عضو مجلس إدارة القلعة البيضاء وبعده رحل عن عالمنا الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجى رئيس النادى الأهلى السابق.
 
وعلى صعيد الرياضات الجماعية نجح المنتخب المصرى للكرة الطائرة فى حصد بطولة أفريقيا .
 
كما حصل منتخب مصر لكرة السلة على المركز الثانى فى بطولة أفريقيا .
 
وحتى لا ننسى حققت مصر نتائج مرضية فى دورة ألعاب البحر المتوسط فى يونيو الماضى واحتلت المركز الخامس فى جدول الميداليات المتوسطية برصيد 67 ميدالية منها 21 ذهبية.