«12 سنة عبدا» و«أميركان هاسل» يتصدران بسبعة ترشيحات لكل منهما

جميل يوسف
[if gte mso 9]>
LatentStyleCount="267">
انطلق موسم جوائز السينما الأمريكية فى هوليوود يوم الخميس الماضى بالإعلان عن المرشحين لجوائز جولدن جلوب (الكرة الذهبية)، وغالبا ما تأتى هذه الترشيحات متطابقة بحد كبير مع الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار، وستوزع جوائز الجولدن جلوب الـ 17 فى الـ21 من يناير المقبل فى فندق هيلتون بيفرلى هيلز فى احتفال تقدمه النجمتان تينا فاى وإيمى بوهلر للسنة الثانية على التوالى.
هيمن الفيلم الدرامى التاريخى «تويلف ييرز إيه سلايف» ( «21 سنة عبدا») وفيلم «أميركان هاسل» على معظم ترشيحات جوائز جولدن جلوب بسبعة ترشيحات لكل منهما، بما فى ذلك جائزة أفضل فيلم، وذلك بعد يوم واحد فقط من ترشيحهما لقمة جوائز نقابة التمثيل بهوليوود. كما حصل فيلم «نبراسكا» المصور بالأبيض والأسود على خمسة ترشيحات فى فروع مهمة، أبرزها جائزة أفضل ممثل لبروس ديرن.
وربما يصل الصراع بين الفيلمين إلى الذروة لحصد معظم الجوائز، وأهمها فى جميع الفروع والفنون السينمائية لهذا الموسم، وأبرزها جوائز أفضل فيلم، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد وممثلة مساعدة، وأفضل مخرج، رغم محاصرتهما بعدد كبير، وغير عادى من النجوم المتنافسين والأفلام التى بعضها مهم وجاد، وبعضها الآخر هزلى ومضحك للغاية.
فيلم «21 سنة عبدا» رشح مخرجه ستيف ماكوين لجائزة أفضل مخرج، كما رشح الفيلم لنيل جائزة أفضل سيناريو، كما رشح شيواتال إيجيوفور لنيل جائزة أفضل ممثل، ورشحت لوبيتا نيونج ومايكل فاسبيندر لجائزة أفضل ممثل مساعد.
أما فيلم «أميركان هاسل» رشح مخرجه ديفيد أو راسيل لجائزة أفضل مخرج، بالإضافة إلى ترشيح كريستيان بايل لجائزة أفضل ممثل، كما رشحت إيمى أدامز لجائزة أفضل ممثلة، ورشحت جنيفر لورانس لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، وبرادلى كوبر لجائزة أفضل ممثل مساعد.
ففى قائمة أفضل دراما يتنافس مع «21 سنة عبدا» كل من «الكابتن فيليبس» لتوم هانكس، الذى يدور حول قراصنة السفن الصوماليين، و«الجاذبية - جرافيتى» من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلونى، و«راش» و«فيلومينا».
والواقع أن اختيار «راش» كان مفاجأة للجميع، لأن الفيلم تلقى ردود فعل ومشاعر مختلطة من الجماهير والنقاد، وكان مفاجئا أيضا ازدراء المخرج لى دانييلز، والمذيعة اللامعة والممثلة أويرا وينفرى، فلم يحصل فيلمهما الدرامى «كبير الخدم.- ذى بتلر» على أى ترشيحات لجوائز جولدن جلوب.
ويتصارع جنبا إلى جنب مع «أميركان هاسل» فى قائمة أفضل الأفلام الموسيقية أو الكوميدية «هير»، «وداخل ديفيس لوين»، «نبراسكا» و«وولف وول ستريت» للنجم ليوناردو دى كابريو، ومن إخراج مارتن سكورسيزى، وهو اللقاء الخامس بين المخرج مارتن سكورسيزى والممثل ليوناردو دى كابريو.
أما المرشحون لفئة أفضل ممثل فى فيلم درامى فهم شيواتال إيجيوفور عن «تويلف ييرز إيه سلايف» وإدريس البا عن «مانديلا: لونج ووك تو فريدوم» وتوم هانكس عن «كابتن فيليبس» وماثيو ماكونفوى عن «دالاس باييرز كلوب» وروبرت ريدفورد عن «آل إيز لوست».
والمرشحات فى فئة أفضل ممثلة فى فيلم درامى فهن جودى دنش عن «فيلومينا» وإيما تومسون عن «سايفينج مستر بانكس» وكيت وينسلت عن «لايبور داى» والثلاث بريطانيات إضافة إلى الأسترالية كيت بلانشيت «بلو جازمن» وساندرا بولوك عن «جرافيتى».
ومن بين أولئك الذين غمرتهم السعادة بترشيحهم لجائزة أفضل ممثل، هو بروس ديرن، النجم البالغ من العمر 77 عاما عن دوره فى فيلم «نبراسكا»، الذى قوبل ترشيحه بردود فعل كبيرة مؤيدة ودافئة، على غرار ترشيحه لجائزة الأوسكار فى عام 9002 عن دوره فى فيلم «المصارع».
كما تلقى النجم والمخرج روبرت ريدفورد، الذى هو أيضا 77 عاما ولم يفز من قبل بجائزة أوسكار التمثيل، ترشيح جولدن جلوب كأفضل ممثل درامى لعمله فى فيلم «أول إز لوست» عن الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة فى البحر.
كذلك جاء ترشيح دانييل برول، لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره لنجم سباقات السيارات نيكى لاودا فى «راش»، الذى صرح للميديا فور سماعه لخبر ترشحه قائلا: «وصلت فى سيينا، بإيطاليا، وأنا أقفز صعودا وهبوطا فى الشوارع، نيكى لاودا أرسل لى رسالة تليفونية قبل خمس دقائق، وأنه سوف يطير بى إلى لوس أنجلوس بطائرته الخاصة لحضور الحفل، هذا خبر رائع جدا بالنسبة لى».
ومرة أخرى يثبت تليفزيون «إتش. بى. أو» أنه زعيم ورائد وحاصد للجوائز والترشيحات، حيث حصد تسعة ترشيحات، بما فى ذلك واحدة لفيلم «بنات» كأفضل مسلسل كوميدى (جنبا إلى جنب مع ترشيح أفضل ممثلة لينا دنهام) ومات ديمون ومايكل دوجلاس عن أدائهم فى «خلف الشمعدانات».
أما شركة «نيتفليكس»، وهى وافدة جديدة نسبيا إلى لعبة الترشيحات التليفزيونية، فحصدت ستة ترشيحات، بما فى ذلك «هاوس أوف كاردز» كأفضل سلسلة درامية وترشيحات أفضل ممثل درامى لاثنين من نجومه، «كيفين سبيسى» و«روبن رايت». أيضا حصدت شركتا «ستارز» و«شوتايم» على ستة ترشيحات لكل منهما.
وجاءت واحدة من أكبر المفاجآت فى ترشيحات الجولدن جلوب التجاهل التام لترشيح المسلسل التليفزيونى «الوطن» لشركة «شوتايم»، وهو المفضل والحاصد دائما لجوائز إيمى والفائز بالجولدن جلوب فى عدة فئات رئيسية فى العام الماضى. وعلى الجانب الآخر الأكثر سعادة، اثنان من البرامج الجديدة، دراما شبكة تليفزيون شوتايم «ماسترز أوف سكس» وكوميديا شبكة تليفزيون فوكس «بروكلين ناين ناين» تلقيا اثنين من الترشيحات لكل منهما فى فئات رئيسية.
وكانت هناك بعض المفاجآت فى قائمة أفضل ممثلة، حيث عززت إيمى أدامز وضعها فى هوليوود (بعد أن تجاهلتها تماما نقابة الممثلين فى ترشيحاتها يوم الأربعاء الماضى) بترشيحها لجولدن جلوب أفضل ممثلة كوميدية عن دورها فى فيلم «أميركان هاسل»، كما تم ترشيح كيت بلانشيت فى فئة الدراما عن فيلم «بلو جازمن» كما كان متوقعا، ولكن كان ترشيح «كيت وينسلت» مفاجأة مذهلة عن دورها فى فيلم «لايبور داى». كما تم ترشيح «لوبيتا نيونج» كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «21سنة عبدا».
أما المرشحات لنيل جائزة أفضل ممثلة فى فيلم كوميدى أو موسيقى فهن إيمى أدامز (فيلم «أميركان هاسيل») وجولى ديلفى (فيلم «بيفور ميد نايت») وجريتا جيرويج (فيلم «فرانسيس ها») وجوليالويس - دريفوس (فيلم «إيناف سيد») وميريل ستريب (فيلم «أوجست: أوسيدج كاونتى»).
وعلى الرغم من الترشيحات السبعة للجولدن جلوب التى حصدتها فيلم «أميركان هاسل»، بما فى ذلك جائزة أفضل مخرج لديفيد راسيل، فإن الفيلم لا يزال لديه الكثير لكى يترشح لجوائز الأوسكار التى سيتم توزيعها يوم 2 مارس القادم، وذلك بعد ترشح الفيلم على قائمة أفلام الكوميديا بالجولدن جلوب، حيث الناخبون بجوائز الأوسكار لا يميلون إلى هذا النوع من الأفلام الساخرة، ويفضلون عليها الأفلام التى تبرز الموضوعية والرؤية والجدية ومخاطبة المشاعر الإنسانية.
وهذا على الأقل ربما يعطى تفوقا طفيفا لفيلم «21 سنة عبدا»، ولمخرجه، ستيف ماكوين، الذى تلقى ترشيحا كأفضل مخرج فى ترشيحات الجولدن جلوب، وترشيحات جوائز نقاد نيويورك ونقابة الممثلين.
إن دراما العبودية هى المفضلة حتى الآن بين الأسرة الهوليوودية لحصد ترشيحات الأوسكار، ولكن يبدو أن فيلم «الجاذبية» لساندرا بولوك وجورج كلونى، منافس قوى آخر، فهو مازال يحظى بإقبال جماهيرى هائل ويحصد إيرادات مذهلة فى شباك التذاكر، وبعض المشاهدين - والمديرين التنفيذيين لاستوديوهات منافسة- يخشون من تأثر الناخبين بالأكاديمية بشعبية هذا الفيلم ونجومية وتأثير ساندرا بولوك وجورج كلونى عليهم، خاصة أن كثيرين فى هوليوود يرون أن فيلم «21 سنة عبدا»، فيلم صعب المشاهدة، ويقلب المواجع، وربما لا ينجح جماهيريا بسبب مشاهده الصريحة للعنف والعنصرية فى الجنوب القديم.
أما الترشيحات لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبى فكانت من نصيب «بلو إز ذا وورميست كالر» (الأزرق أدفأ الألوان) (فرنسا)، و«ذا جريت بيوتى» (الجمال العظيم) (إيطاليا)، و«هانت» (الصيد) (الدنمارك) و«ذا باست» (الماضى) (إيران) و«ذا ويند رايزيس» (هبوب الرياح) (اليابان).
وقد سبق لفيلم «الأزرق أدفأ الألوان - حياة أديل» للمخرج التونسى - الفرنسى عبداللطيف كشيش الترشح للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبى من نقاد نيويورك منذ أيام قليلة.
ويذكر أن فيلم «الأزرق أدفأ الألوان» حاز فى مطلع هذا العام على جائزة «السعفة الذهبية» فى ختام الدورة 66 لمهرجان «كان» السينمائى.
وأما الترشيحات لأفضل دراما تليفزيونية فذهبت لـ«بريكينج باد» و«داون تاون آبى» و«ذا جود وايف» و«هاوس أوف كاردز»، و«ماسترز أوف سكس». كما تم ترشيح مسلسل «الملكة البيضاء» لنيل جائزة أفضل سلسلة درامية قصيرة.
وذهبت الترشيحات لأفضل أفلام كوميدية لـ«بيج بانج ثيرى» و«بروكلين ناين ناين» و«جيرلز» و«مودرن فاميلى» و«باركس آند ريكرييشن».
أما بالنسبة للمخرج وودى آلن، فهو الوحيد الذى سيظل فى غاية الاطمئنان والاسترخاء حتى قبل الإعلان عن الجوائز فى الـ21 من يناير المقبل. فهو سيكرم بجائزة «سيسيل بلونت دوميل» للجولدن جلوب على إنجازاته طوال تاريخه الفنى، وكما تعودنا منه، وتماشيا مع تقليده الطويل الأمد، فهناك احتمال كبير أنه لن يظهر بالحفل لتسلم الجائزة، وربما الممثلة «ديان كيتون»، التى لعبت دور البطولة فى العديد من أفلامه، وكما هو مفترض أن تقوم بتسلم الجائزة نيابة عنه.∎