الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حجى: مشروع الوزارة للثانوية العامة مسخ من مشروع 2008 ولن يؤتى ثماره

حجى: مشروع الوزارة للثانوية العامة مسخ من مشروع 2008 ولن يؤتى ثماره
حجى: مشروع الوزارة للثانوية العامة مسخ من مشروع 2008 ولن يؤتى ثماره


وصف العميد الأسبق لتربية حلوان، د.أحمد حجى، مسودة مشروع الثانوية العامة، الذى نشر قبل أيام فى بعض الصحف، بأنه مسخ من المشروع الذى أشرف عليه، بتكليف من الوزير الأسبق، يسرى الجمل عام 2008 عقب المؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالتعليم العالى، وانتهى منه وسلمه للوزير التالى أحمد زكى بدر فى 2009.
 
وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم، إن المشروع الذى يتبناه الوزير محمود أبوالنصر، يعتمد على فكرة الجذع المشترك الذى يربط بين الثانوى العام والفنى، ببعض المواد التى يشترك فى دراستها كل طلاب المرحلة الثانوية بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى مواد مؤهلة للالتحاق بالتعليم العالى وسوق العمل.
 
مسودة المشروع تتضمن 4 مجموعات للدراسة فى الثانوية العامة بدلاً من مجموعتين، وهى: المجموعة الطبية، والمجموعة الهندسية للعلمى والمجموعة الأدبية والمجموعة الإدارية للأدبى، حيث تصبح الشهادة الثانوية مؤهلة لسوق العمل، ومدة صلاحية شهادة الثانوية العامة خمس سنوات، بحيث يحق لحاملها الالتحاق بالجامعة طوال السنوات الخمس.
 
وقال حجى إن الوزارة الحالية أخذت وثائق المشروع دون إشارة إلى الفريق الذى شارك فيه من كبار التربويين، أصحاب المشروع، ومنهم د.حسن البيلاوى، ود.رضا أبوسريع، مستشارا وزير التربية الأسبق يسرى الجمل وقتها، والعميد الأسبق لتربية عين شمس محمد المفتى، ود.نجيب خزام، مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى خلال تلك الفترة، و 150 أستاذا تربويا من مختلف الجامعات المصرية، ومعلمين وموجهين.
 
وأكد حجى أن مسودة المشروع المنشورة، توضح أنها لم تأخذ مشروع 2008 بشكل متكامل بل بشكل جزئى لن يؤتى ثماره، ولا يمكن تنفيذ فكرة الجذع المشترك، بدون تنفيذ مشروعاته الفرعية التى بلغت 13 مشروعا فى الوثيقة الأصلية، للأبنية التعليمية، والتجهيزات والمناهج والأنشطة وطرق التدريس، وتنمية مهارات القيادات فى الإدارات التعليمية والإدارات المدرسية والمعلمين، والإرشاد التربوى.
 
وأشار حجى إلى أنه لا يمكن أن يبدأ تنفيذ المشروع، إلا بعد توفر البنية الأساسية للمشروع، وهى تطوير المدارس وتجهيزها لممارسة الأنشطة وورش المجالات الصناعية والزراعية، والتى وضع لها تصور لكل مدرسة على حدة، ليبدأ التطبيق تدريجيا من الصف الأول الثانوى، وحتى الثالث، بعد تدريب المعلمين والقيادات التعليمية.
 
ويتابع حجى: لايمكن أن يطبق المشروع الذى يعتمد على التقويم الشامل للطالب، دون وجود بنوك للأسئلة، ومناهج وضعنا لها المفاهيم والمعلومات والمهارات، التى تمكن الطالب من الخروج لسوق العمل، بعد تدريب مكثف، ونظام للإرشاد التربوى والمهنى، يساعد الطالب على اختيار التخصص الذى يريد أن يدرسه، أو الانتقال من التعليم العام إلى الفنى وبالعكس، دون حاجة لإعادة سنوات الدراسة، حيث يحتسب للطالب أى مادة قد اجتاز امتحانها من المواد المشتركة بين نظام الثانوية العامة أو الفنية.
 
مشروع الجذع المشترك يقضى على ماوصفه حجى، باحتقار شهادة الدبلوم الفنى، ليصبح اسمها: شهادة إتمام الدراسة الثانوية الفنية، فى مقابل شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة، كما أنه يغير طريقة القبول بالتعليم العالى، ليعتمد على امتحان مقنن على مستوى المدرسة فى المهارات الزراعية أو الصناعية، وآخر على مستوى الإدارة التعليمية فى المواد العملية، وثالث على مستوى الجمهورية.
 
وقال حجى إن التغيير الجزئى فى نظام التعليم الثانوى والقبول بالتعليم العالى، لا يجدى، ويصبح بمثابة ترقيع لثوب مهترئ، وأن جهود تطوير التعليم السابقة تفشل لهذا السبب، بالإضافة إلى أنها لا تطرح على الناس، ليقتنعوا بها، ليس فقط أولياء الأمور، بل كل فئات المجتمع التى ستستفيد من نوعية خريج هذا النظام.
 
وأكد حجى المشروع الذى كان يحتاج لتطبيقه وقتها مليارى ونصف المليار جنيه، لا يمكن أن يطبق الآن بمليار واحد، كما تقول المسودة المنشورة.