جـامـعتـا المنوفـيـة وأســوان تحصدان جوائز المراكز الأولى فى مسابقة عالمية بالبرازيل

هبة محمد
بارقة ضوء تنطلق من كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية وكلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان لتضئ الظلام الحالك الذى يخيم على الجامعات الحكومية بسبب المظاهرات الدائمة لطلاب الإخوان المسلمين، حيث حقق الفريق الطلابى (مبصر) بكلية هندسة المنوفية المركز الأول فى المسابقة العالمية «آى تو بى» متفوقا على أبحاث طلاب الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، مبصر قام باختراع حزام سهل الارتداء للأشخاص المكفوفين لمساعدتهم على الإحساس بالأشياء والحركة دون قيود، كما حقق فريق هندسة أسوان المركز الثانى باختراع تقنية جديدة لتطوير مصابيح الإضاءة وتجعلها موفرة للطاقة المستخدمة بها، فى البداية يقول أمير عطية أحد أعضاء فريق مبصر وممثل الفريق الذى سافر لاستلام الجائزة بالبرازيل إن الفريق المكون من ثمانية أفراد تمكن من اختراع جهاز هو عبارة عن حزام به كاميرا ثلاثية الأبعاد، سهل الارتداء للأشخاص المكفوفين يساعدهم على التحرك بطريقة سهلة وآمنة ودون الاعتماد على أى شخص مساعد أو أدوات تشغل أيديهم، وعن كيفية عمل الحزام يقول، يتعرف المكفوف المرتدى للحزام على أغلب العوائق التى يمكن أن تقابله أثناء حركته عن طريق النظام المسجل على الحزام مسبقا، ويتم ذلك عن طريق الاعتماد على مايكروسوفت كينكت المثبت على الجهاز من الأمام والذى يستقبل البيانات المصورة بالكاميرا ثلاثية الأبعاد المثبتة فى مقدمة الجهاز أيضا، ويتم تنبيه مستخدم الجهاز بوجود العائق بطريقتين، إحداهما اللمس عن طريق محركات الاهتزاز الموجودة بالجهاز، أو عن طريق الصوت الذى يصل عن طريق سماعة بلوتوث يضعها المكفوف داخل الأذن، وعن سبب اختيارهم لتلك الفكرة بالتحديد يقول: قبل عمل مشروع تخرجنا، اتفقنا كفريق أن نستخدم التكنولوجيا لخدمة فئة تحتاجها فى المجتمع، واخترنا أن تكون تلك الفئة هى ذوو الاحتياجات الخاصة، وبعد البحث وجدنا أن عدد المكفوفين فى مصر تعدى المليون شخص، ولا يوجد أى تكنولوجيا تساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، فقررنا توجيه مجهودنا لحل تلك المشكلة فكان مشروع مبصر، أما عن فكرة الوصول للمسابقة والحصول على المركز الأول فيها يقول، هذه المسابقة ليست الأولى التى نشترك بها ونحقق إنجازا، فاقد اشتركنا سابقا فى مسابقات أقيمت فى مصر وأمريكا وجنوب أفريقيا وحصلنا فيها على جوائز عدة، بالإضافة إلى المسابقة العالمية فى البرازيل التى حققنا فيها المركز الأول بجدارة، وعن الدعم الذى تلقوه من أجل استكمال مشروعهم يقول لا شىء سوى مساعدة الجامعة لنا فى شراء تذكرتين للسفر إلى البرازيل لى ولزميلى لنمثل الفريق ونستلم الجائزة، ومن جامعة المنوفية إلى جامعة أسوان، حيث يقول محمد عبد الفتاح أحد أعضاء فريق هندسة أسوان الفائز فى نفس المسابقة بالمركز الثانى أن الفكرة ولدت من رحم المعاناة التى تعيشها مصر حيث انقطاع الكهرباء الدائم، وبعد بحثنا كفريق مكون من عشرة أفراد وجدنا أن20 ٪ من الطاقة المستخدمة تستهلك فى الإنارة، ومن هنا جاءت فكرة المصابيح الموفرة للطاقة التى قمنا باختراعها، والمنتج هو عبارة عن لمبات (LEDs) ذات التشغيل السريع، ودرجة الحرارة المنخفضة التى تستهلك طاقة أقل ويرتفع متوسط عمر تشغيلها إلى 50000 ساعة، وتختلف المصابيح التى قمنا باختراعها عن الموجودة حاليا من حيث التكلفة والكفاءة والعمر الافتراضى وإمكانية إضافة مميزات جديدة، كالتحكم لتغيير شدة الإضاءة حسب راحة المستخدم دون التأثير على العين، وبالتالى فإن المنتج يفيد الدولة أولاً ثم المستهلك، وعن إنجازات الفريق التى سبقت حصوله على هذه الجائزة يقول هناك العديد من الجوائز المحلية التى حصل عليها الفريق، حيث فاز الفريق بمركزين فى يوم الهندسة المصرى فى سبتمبر الماضى وهو المركز الأول فى المسابقة الدولية، مما أهلنا لتمثيل مصر فى البرازيل والمركز الثانى فى مسابقة صنع فى مصرMade in Egypt ، وعن الدعم الذى تلقاه الفريق يقول الفريق يدين بالفضل لجامعة النيل وجمعية مصر الخير لكونهما قدما يد العون للفريق له السفر المسابقة العالمية بالبرازيل.