الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«هـاتـولى راجـل » توليفة جديدة لكسر التابوهات

«هـاتـولى راجـل »  توليفة جديدة لكسر التابوهات
«هـاتـولى راجـل » توليفة جديدة لكسر التابوهات


من منا لم تحلم بأن تسيطر النساء على المجتمع وتملك كل السلطات ويخشى منها الرجال، ويخجلون منها وتكون هى صاحبة الأمر والنهى ومفاتيح العلاقة فى يدها، وهذه هى فكرة فيلم «هاتولى راجل» أن النساء تتحكم بشكل افتراضى فى جميع أمور الحياة وأن المرأة هى المسيطرة على الرجل، فكرة مختلفة وجريئة تأخذنا فى عالم من الفانتازيا وكسر باب الثوابت والكلاشيهات التى اعتمدتها السينما لفترة طويلة.. كريم فهمى كاتب الفيلم وأحد أبطاله نجم جديد يثبت خطواته بعمل وراء الآخر سواء من ناحية الكتابة أو التمثيل: ذهبت إلى عيادة «طبيب الأسنان»، كريم فهمى وتحدثت معه عن أحدث أفلامه «هاتولى راجل» وعن باب جديد فتحه لجيله للخروج من فخ الفكرة الواحدة وأن التنوع مجاذفة ولكنها مضمونة مادامت تحترم عقلية المشاهد.


∎«هاتولى راجل» يعتمد على الفانتازيا بشكل كبير، ألم تخش التجربة أو الانتقادات التى قد تقلل من قيمة التجربة؟ـ
 
-الفانتازيا ليست جديدة، هى نوعية من الأفلام موجودة من زمان وقدمها مثلا فؤاد المهندس مثل أرض النفاق ومستر إكس، وغيرهما من أفلام واختفت لفترة ثم عادت ولكن لم تقدم بشكل جيد ومؤخرا جاء فيلم «سمير وشهير وبهير» وحقق شعبية وجماهيرية كبيرة ونال إعجاب المتفرجين والنقاد، لذلك   فكرة الفانتازيا ليست غريبة وسئلت كثيرا إذا كنت متخوفا من التجربة أم لا والإجابة هى أن الناس زهقت وملت من التقليدى وستحب هذه النوعية المختلفة ولكن بشرط أن تقدم بشكل جيد وتكتب بحرفية وفى حدوتة حلوة الناس هتضحك من قلبها وستتابع العمل وسيحقق أعلى الإيرادات .
 
∎ ولكن فى هذه الظروف السياسية الحرجة سيكثر المنظرون على تجربة مثل هذه ويقللون من شأنها وقد يدعون أن البلد فى واد وأنت فى واد؟
 
ـــ أنا أحترم النقد جدا ووجهات النظر المختلفة وعندى سعة صدر فى تقبلها ولكن النقد منقسم عندى لثلاثة أنواع هناك من ينقد الفيلم ويرى فيه إيجابيات عديدة وهناك من ينتقد الفيلم ويجد فيه عيوبا ويناقشها بشكل موضوعى وهنا أنا أستفيد منه وأتناقش معه وهناك من لم يشاهد الفيلم أصلا ويقول أن به رقصا وبلطجة وأغانى مبتذلة هذا يفاجئنى ويصدمنى لأنه لم يمر من أمام السينما ويشاهد الفيلم أصلا، أما بالنسبة لمناسبة هذه النوعية لهذه الفترة السياسية وحالة المواطنين فالناس محتاجة تضحك.. مشاكل واكتئاب وتوتر وكل حاجة جعلت الناس بعيدة عن الضحك والبسمة والترفيه، الناس محتاجة فيلم حلو بعيدا عن الإسفاف ويحترم عقولها.
 
∎ وكيف تكونت الفكرة لديك؟
 
ـــ جاءتنى الفكرة بعد أن انتهيت من كتابة فيلم «بيبو وبشير»، كنت مع مجموعة مع أصدقائى وافترضنا لو أن الست هى المسيطرة والمتحكمة فى كل شىء وعلى العكس تماما الرجل هو الذى يكون محرجا دائما ولايستطيع التصرف وكل هذه الفوارق بين الرجل والمرأة ولكن بشكل عكسى والمرأة هى المدرسة والشرطية وسائقة التاكسى، وتتحكم فى كل شىء فى البلد.
 
وكتبت معالجة عن الفيلم وكان من المقرر أن يقوم ببطولته شريف رمزى بعد أن جلسنا معا وحكيت له حدوتة الفيلم، ولكن الفكرة تطورت لاحقا وأصبحت ثلاثة خطوط وثلاث بنات و ثلاثة شباب.
 
∎ عنوان الفيلم كان مختلفا، لماذا تم تغييره لـ«هاتولى راجل»؟
 
ـــ كان هناك اسم مؤقت ويتماشى أيضا مع فكرة الفيلم الأولى قبل التعديل وهو 6 لـ واحد أو 1:6 وكنت أعنى بها أنه وفقا للدراسات أن 6سيدات لرجل، وأثناء التصوير كنت أنا وكل فريق العمل نبحث عن اسم يتماشى مع الفيلم واقترح «مورو» مساعد الإخراج اسم «هاتولى راجل» وعلى صفحات الفيسبوك قمنا بعمل تصويت على اسم هاتولى راجل وأسماء أخرى واكتسح «هاتولى راجل».
 
∎ على أى أساس تم اختيار الأدوار بهذا الشكل، هل كان باتفاقك مع المخرج، أم أن بعض الأبطال كانوا فى ذهنك أثناء كتابة السيناريو؟
 
ـــ الترشيحات تمت باختيار المخرج محمد شاكر وهو مخرج حلقات المحكمة جلسنا معا فى بروفات إعداد ومناقشة متعددة ووقفنا على معظم عناصر العمل والشخصيات التى شاهدناها فى الفيلم.
 
∎ تشارك لأول مرة فى عمل من تأليفك بعد بيبو وبشير ومستر آند مسز عويس، كيف جاءت هذه المشاركة؟
 
 ـــ هى أول مرة أمثل سينما أيضا، وفكرت أننى يجب أن أخذ هذه الخطوة خاصة بعد غيابى فترة طويلة بعد مسلسل «حكايات بنات»، كان ممكن أكون فى فيلم بيبو وبشير أو مستر آند مسز عويس ولكنى لا أفضل هذه الطريقة أنا راسم لنفسى خريطة معينة أسير عليها، وعندما جاءت الفرصة فى فيلم هاتولى راجل وجلست مع المخرج فى جلسات التحضير، اقترح على المشاركة فى الفيلم مع العلم أن المنتجين للفيلم لم يكونوا يعرفوننى بشكل جيد.
 
∎ أعلم أن هناك مشاكل قابلت الفيلم منعته من العرض لأكثر من موسم سينمائى خوفا من مسألة التوزيع واختلافه عن نوعية الأفلام المنافسة له فى السوق؟
 
ـــ محمد حسن رمزى موزع الفيلم ولديه خبرة أكبر مننا جميعا وأكثر من أى منا وهو يعلم جيدا الذوق العام وما يتطلبه وما الذى يطلبه الناس وما يريدون مشاهدته وبالتالى يحقق أعلى الإيرادات، وهو قال بنفسه فى أكثر من مناسبة ولقاء أنه رأى أن الذوق العام الآن يتطلب عناصر ليست فى فيلمنا وأنه طلب مننا أن نضيف أغنية شعبية على أحداث الفيلم ولكننا رفضنا وأحببنا تقديم التجربة بمواصفاتنا من البداية للنهاية وهو احترم رأينا جدا وتجربتنا، ولم تقلقنى عدد مرات تأجيل الفيلم نهائيا فهو فى النهاية عرض وحقق نجاحا وكل تأخيرة وفيها خيرة.
 
∎ هل ترى أنك بهذا الفيلم ونوعيته فتحت الباب لتجارب جديدة وأفكار مختلفة للخروج من كلاشيهات مل منها المتفرج؟
 
ـــ الحقيقة أن الفكرة أساسا ترجع إلى أن كل العاملين فى السينما ونجومها الآن متجهون للتليفزيون ولديهم إحباط فظيع من أحوال السينما والنوعية المسيطرة فى السينما الآن نوعية لا أجيدها ولا أستطيع أن أقدمها أنا وغيرى كثيرون، وقد تكون التجربة الجديدة التى قدمناها فى «هاتولى راجل» قد تشجع الناس أنهم يشتغلون ويجازفون بتقديم ما هو جديد ومختلف بما يناسب أفكارهم، وأنا جاءتنى مكالمات كثيرة حمستنى بهذا الباب الذى فتحناه كمكالمة من الكاتبة حنان شومان التى قالت لى أنها سعيدة جدا بالفيلم، والكاتب تامر حبيب الذى قال لى «هقولك كلمة واحدة» «فتحتوا نفسنا نشتغل تانى».
 
∎ وما هو مشروعك القادم ؟
 
ـــ أعمل الآن على كتابة فيلم جديد سيكون بطولتى أنا وكريم محمود عبدالعزيز وإنتاج أحمد السبكى وسيكون فيلما كوميديا وأرجو أن تكون تجربة مختلفة وجديدة وتحقق نجاحا مثل هاتولى راجل.
 
∎ سألتك من قبل وسأسألك ثانيا هل ستبعدك النجومية والبطولة عن طب الأسنان؟
 
ـــ أنا أحب مهنتى الأساسية بجانب الفن والكتابة ولن أتركها ومكمل فأنا لدى عيادتى ونظام حياة استطعت التوفيق فيه بين كل ما أقوم به وأنا سعيد بكل ما أقوم به مهما وصلت بى النجومية.