الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اللواء أ.ح أحمد وصفى قائد الجيش الثانى لـ(صباح الخير):ما حدش اكتوى زيى فى أولادى

اللواء أ.ح أحمد وصفى قائد الجيش الثانى لـ(صباح الخير):ما حدش اكتوى زيى فى  أولادى
اللواء أ.ح أحمد وصفى قائد الجيش الثانى لـ(صباح الخير):ما حدش اكتوى زيى فى أولادى


 
فى حياة مصر.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. تحملوا المسئولية كاملة، وساروا فى دروب الموت راجين من الله النصر أو الشهادة.. لم ينظروا إلى أبنائهم وذويهم.. حملوا أكفانهم وأسلحتهم وذهبوا لتحرير الأرض والعرض، أقسموا ألا يعودوا إلا بعد التحرير.
 
رجال أرادوا للأجيال التى تعقبهم أن يعيشوا فى وطن حر كريم مرفوع الرأس.. أبطال أهدوا لنا سيناء مروية بدمائهم الطاهرة بعد أن كانت محرومة عطشى تحت سيطرة إسرائيل.. إنهم رجال القوات المسلحة.. أبطال جيشنا المصرى الذى علم العالم بأسره كيف تجتمع التضحية والعطاء والرجولة فى شخص واحد.. نهدى إليهم هذا الملف فى ذكرى النصر والعبور.. عبور 73.
 
مشاعر متباينة أحسست بها بمجرد أن وطأت قدماى أرض سيناء.. شعور عارم بالفرحة وأنا أتلمس تراب الرقعة التى تشربت بدماء أبطال أكتوبر.. الأرض التى دفعوا لاستردادها كل ما هو غالٍ ونفيس.
 
حزنت أيضا بمجرد تفكيرى بأنها كان ستضيع بتفريط الرئيس السابق فيها، لولا رحمة ربى.. ووعى الشعب المصرى، وانتصار جيشنا المصرى له.
 
رأيت فى أرض الفيروز.. النصب التذكارى لشهداء الجيش الثانى فى الضفة الشرقية لقناة السويس، والتى شهدت وصول أول جندى مصرى إلى الضفة الشرقية للقناة، يوم العبور العظيم، ورفع العلم المصرى عليها، فى الساو قابلت اللواء أ.ح أحمد وصفى- قائد الجيش الثانى الميدانى، فوجدته أسدا مغوارا ضد أعدائه.. وأبا حنونا على أبنائه، اعترف لى بحزنه الشديد على فراق أبنائه من الضباط والمجندين فى عمليات تطهير سيناء، لكنه فى نفس الوقت سعيد أنه يتولى هذه العمليات التى ستجنب مصر إرهابا لأكثر من عشرين عاما قادمة.
 
فى بداية حديثه.. وجه اللواء أحمد وصفى التحية للشعب المصرى وللقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ04 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وحلول عيد الأضحى المبارك، وأيضا بمناسبة نجاحات ثورة «30 يونيو»، كما وجه التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة وشهدائها، وكل من توفاه الله خلال الفترة الأخيرة، من 11 يناير 2011، وحتى اليوم.
 
ثم تحدث عن المحافظات التى تقع فى نطاق عمله، وهى سيناء وبورسعيد ودمياط والدقهلية والإسماعيلية والشرقية، مؤكدًا استمرار الجيش فى ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون، حتى تعود الحياة والأمن إلى سابق عهدهما.
 
∎ سيناء خالية من الإرهاب
 
بعد ذلك أعلن اللواء أركان حرب أحمد وصفى - قائد الجيش الثانى الميدانى أن قواته تؤمن أكثر من 60٪ من مجرى قناة السويس.
 
فضلا عن تنفيذها العملية الرئيسية فى شمال سيناء، والتى نجحت نجاحات باهرة، وأنه خلال فترة قريبة سيتم إعلان سيناء خالية من الإرهاب، حيث إن «تعليماته للقوات هى الحفاظ على قدسية العلاقات بين القوات المسلحة وأهالى سيناء الشرفاء».
 
 وقال: إننا دخلنا مناطق لم تدخلها قوات أمنية منذ 17 عامًا، وكان يسيطر عليها إرهابيون، ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة، والمصرية الصرفة، وأنذر «الإرهابيين» سواء كانوا مصريين أو غير مصريين، ومن يقف وراءهم ويدعمهم، فى سيناء، والمناطق الحدودية.. مؤكدًا أن عليهم اتقاء غضب الجيش.
 
∎ سر الجنود المختطفين
 
أكد وصفى أن «قيادات حماس كانت على اتصال مع الإرهابيين، فضلاً عن 32 جثة لقتلى تم نقلها عبر الأنفاق، ودفنها تحت إشراف تلك القيادات»، مؤكدًا الانتهاء من تدمير الأنفاق كافة، لاسيما أنها كانت تؤثر على الاقتصاد المصرى، نتيجة لتهريب المواد الغذائية والمحروقات عبرها إلى قطاع غزة.
 
 وأشار وصفى أن «جيراننا يفطرون فى شهر رمضان ويصومون قبلنا بساعة تقريبًا، حتى يجاهد البعض منهم ضدنا، وتعاملنا معهم بطريقة مختلفة عن تعاملنا مع أهلنا فى سيناء».
 
وعلق على حادث مقتل الجنود المصريين، فى شهر رمضان قبل الماضى، قائلا: إن جميع المعلومات ستكون متوافرة أمام الأجهزة الأمنية المسئولة عن الإعلان عن ذلك.
 
 أما بالنسبة للجنود المخطوفين، والذين تم تحريرهم، فقال إنه «كان من المهم أن آتى بهم سالمين، وأيضًا أتيت بخاطفيهم»، مشيرًا إلى أن «دخول القوات للعديد من البؤر الإرهابية فى سيناء، بعد تركها حوالى 17 عامًا، كان بقرار سياسى عسكرى»، وعن إمكان توجيه ضربات ردع عبر الحدود ضد من يتآمر على مصر، قال قائد الجيش الثانى الميدانى إن «هذا قرار سياسى، ونحن لا نعتدى على أحد، ولكن من يأتى للاعتداء علينا نؤدبه، وأدبناه بالفعل، وسنفعل ذلك باستمرار».
 
وأشار اللواء وصفى إلى أنه من الممكن أن تنهى القوات المسلحة عملية القضاء على الإرهاب فى سيناء فى خلال 6 ساعات، ولكنها ستبيد معه الأخضر واليابس، وبناء على ذلك استغرقت العمليات العسكرية داخل سيناء وقتا لنتفادى استهداف الأبرياء، كما أن القرارات التى يتم اتخاذها تتم وفقاً لميزان حساس وتتم مراجعتها على عدة مستويات.
 
وقال اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى: إن علاقة أهالى سيناء بالقوات المسلحة لها جيدة، وهى المهمة لديهم.
 
∎ لا يوجد انشقاق
 
وردا على سؤال عن الشائعات المستمرة التى يطلقها البعض عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال وصفى: إن تربيتى العسكرية بعيدة كل البعد عن هذا الأمر على الإطلاق، وأنه لا يمكن أبدا أن ينشق على قادته لا سابقا ولا لاحقا، وأنا تربطنى بالقيادات الحالية علاقات قوية للغاية وليس فى قاموسى هذه الكلمة على الإطلاق، كما أن الجيش المصرى متماسك عبر تاريخه الطويل.
 
وقال: نحن عند وعدنا وعهدنا لتقفز مصر قفزات واسعة وسريعة للأمام وكلنا تحت أمر مصر وشعبها العظيم.
 
∎ تنمية سيناء
 
وتحدث اللواء وصفى عن جهود الجيش الثانى فى تنمية شمال سيناء، قائلا: لقد تم تطهير 245 ألف فدان من الألغام، وإقامة محطة لتحلية مياه الآبار فى الجفجافة، ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر فى رفح، وحفر تسع آبار مياه، ستصل إلى 14 بئرًا، وتم مد المحافظة بعدد 92 فنطاس مياه، سعة عشرة أطنان، لتوفير المياه للقرى المتناثرة والبعيدة، فضلاً عن إقامة مصنع للأسمنت، تم افتتاحه، وجارى العمل لافتتاح خطى إنتاج جديدين فيه، كما دعوت رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار فى سيناء.