اللواء أ.ح أحمد إبراهيم - قائد قوات حرس الحدود لـ «صباح الخير»:قواتنـــــــاالعين الساهرة لحراسة وتأمين حدود مصر
شاهندة الباجوري وريشة عصام طه
عين ساهرة على الحدود.. وأخرى تؤمن الوطن.. هذا هو حال قوات حرس الحدود، الجندى المجهول الذى يسهر ويدافع ويؤمن بلا مقابل.. أبطال يقفون فى الصفوف الأولى على أرض الوطن ليمنعوا تسلل أى خارج أو معتد للداخل.. يحمون مصر من الداخل، والخارج.
التقيت باللواء أ.ح أحمد إبراهيم - قائد قوات حرس الحدود.. وكان لقاؤنا كالتالى:
فى البداية أكد اللواء أ.ح أحمد إبراهيم أن الدور والمهام المكلفة بها عناصر حرس الحدود تمتد على جميع حدود مصر، وأن قوات حرس الحدود هى العين الساهرة دائماً فى حراسة وتأمين حدود وسواحل جمهورية مصر العربية ،حيث تمتد الحدود البرية والساحلية لأكثر من 6000 كم تؤمن ليلاً ونهاراً وفى مختلف الظروف الجوية والتضاريس الأرضية القاسية وبالتعاون مع القوات الجوية والبحرية، والدفاع الجوى والتشكيلات التعبوية وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع والأجهزة الأمنية الأخرى بالدولة.
وأشار اللواء إبراهيم إلى أن المهام الرئيسية لقوات حرس الحدود هى أولا: فرض سيادة وسيطرة الدولة على الحدود البرية والساحلية لجمهورية مصر العربية.
ثانيا: مقاومة ومنع التسلل البرى والبحرى والتهريب عبر الحدود البرية والساحلية للدولة، وتنفيذ قوانين الصيد على السواحل وعبر بواغيز البحيرات، فضلا عن القيام بأعمال البحث والإنقاذ ونجدة التائهين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ.
وهناك أيضا مهام إضافية، منها: السيطرة المؤقتة على المنافذ البرية بالمناطق المحظورة لحين فتح منافذ شرعية مستديمة، ومرافقة الأنشطة السياحية والعلمية والتعدينية عبر الصحارى والسواحل والجزر، والمشاركة فى حماية البيئة من التلوث، والمشاركة أيضا فى القضاء على الزراعات المخدرة، خاصة فى سيناء بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجيوش الميدانية.
∎ حرس الحدود.. وتأمين القناة
يقول اللواء أ.ح إبراهيم: إن قوات حرس الحدود تبذل مجهودات عظيمة فى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث إن المجرى الملاحى لقناة السويس يعتبر شريانا حيويا وملتقى لحركة التجارة الدولية من الجنوب إلى الشمال والعكس، فالقوافل التجارية تمر بالمجرى الملاحى على مدار 24 ساعة بخلاف تواجد عائمات الصيد بالمجرى الملاحى.
وذلك عن طريق أعمال الدوريات الراكبة والمترجلة بالتنسيق مع الجيوش الميدانية على مدار24 ساعة يومياً، واستخدام لنشات المرور القريب لتنفيذ دوريات التأمن داخل المجرى الملاحى.
بالإضافة إلى استخدام جميع وسائل المراقبة النهارية والليلية لتحقيق السيطرة الكاملة على المجرى الملاحى، وتمركز نقاط التفتيش والمراجعة من قوات حرس الحدود على جميع المعدات والمعابر مجهزة بأحدث أجهزة الكشف عن المواد المخدرة والأسلحة والذخائر، واستخدام الكلاب الحربية لمراقبة جميع العناصر العابرة لقناة السويس من أفراد ومعدات.
∎سيناء.. والتأمين
ويضيف اللواء أحمد إبراهيم: إن قوات حرس الحدود تتعامل مع الأنفاق فى سيناء، حيث تقوم القوات بالتنسيق مع الهيئة الهندسية والمخابرات الحربية بتنفيذ منظومة تأمين كاملة ممتدة على خط الحدود البرية الشمالية الشرقية بمواجهة 13.3 كم.
وذلك عن طريق استخدام أجهزة الكشف عن الأنفاق لاكتشاف مكان النفق والتعامل معه بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدميرها.
ويشرح قائد قوات حرس الحدود طرق تدمير الأنفاق، موضحا :
يتم غمر الأنفاق بالمياه بواسطة ماكينات رفع المياه من الآبار حيث يتم تدمير النفق بالكامل، كما يتم تدمير الأنفاق باستخدام المعدات الهندسية لتفجير النفق بواسطة لجنة من المهندسين العسكريين فى حالة بعده عن المنازل.
وقد تم اكتشاف 1055نفقا خلال المدة من 25 يناير 2011، حتى 1/ 1/ 2013، و794 نفقا حتى 1/ 10/ 2013 (بعد الثورة):
سألت اللواء أ.ح أحمد إبراهيم :لقد لاحظ الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد ثورة 52 يناير حتى الآن التزايد المستمر فى عمليات الضبط التى تقوم بها قوات حرس الحدود فى جميع الاتجاهات وذلك عن طريق بعض الآليات التى تستخدمها قوات حرس الحدود والتى أدت إلى كل هذه الضبطيات.. فما هذه الآليات؟
فأجاب: بالإضافة إلى منظومة التأمين المتكاملة بقوات حرس الحدود فهى تتميز بأن لديها مجموعة مخابرات خاصة بها متواجدة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ولها القدرة والكفاءة فى الحصول على المعلومة بالتنسيق مع باقى الأجهزة الأمنية وإمداد القوات بها فى الوقت المناسب، مما يزيد من فاعلية ضبط وإحباط أى عمليات تهريب أو تسلل تهدد حدود مصر البرية والساحلية.
فرجال قوات حرس الحدود يبذلون قصارى جهدهم لمكافحة التهريب بجميع صوره وأشكاله وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
ويتم ذلك عن طريق تأهيل عناصر حرس الحدود من الضباط والصف والجنود وإعدادهم معنوياً لتنفيذ المهام المكلفين بها فى ظل ظروف معيشية ومناخية بالغة الصعوبة تتولى فيها القوات اهتمامها بالفرد والسلاح والمعدة والمركبة لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة القتالية للوحـدة، فإعداد الفرد المقاتل من أول الاهتمامات التى نقوم بتنفيذها، فالفرد المدرب جيدا يعنى قيامه بمهامه المكلف بها على أكمل وجه، حيث إن الـــفـــرد يعتبر هو أساس نجاح تنفيذ المهمة القتالية.
∎ شيوخ سيناء
وتحدث قائد حرس الحدود عن العلاقة الوثيقة والتعاون بين المواطنين فى المناطق الحدودية وعناصر حرس الحدود، فبحكم تواجد قوات حرس الحدود بمناطق تجمع القبائل البدوية فى سيناء فإن علاقة قوات حرس الحدود على مر الزمان علاقة وطيدة مع أهل سيناء بالكامل نظراً لتعلق مواقفهم المختلفة بمهام واختصاصات قوات حرس الحدود.
كما أننا نجد العون الدائم من عواقل وشيوخ القبائل فى سيناء والتنسيق المستمر فى مختلف الموضوعات المتعلقة بمهام قوات حرس الحدود.
ومن ناحية أخرى فإن قواتنا لا تبخل بمد يد العون فى تذليل أى صعاب تواجه هذه القبائل البدوية مثل «مجابهة الكوارث الطبيعية كالسيول والأمطار» والمتابعة الدائمة بالقوافل الطبية لأعراب سيناء.
∎ الروح المعنوية
ويؤكد اللواء أ.ح أحمد إبراهيم فى نهاية حديثه: إن الفريق السيسى - القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق صدقى صبحى - رئيس أركان حرب القوات المسلحة وجميع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة يعملون علي رفع الروح المعنوية للفرد المقاتل داخل صفوف القوات المسلحة بصفة عامة وقوات حرس الحدود بصفة خاصة، وذلك لعلم القيادة العامة للقوات المسلحة بمدى العبء والمسئولية الملقاة على الفرد المقاتل فى قوات حرس الحدود.