لائحـة أبوزيد.. والضـرب فى المليان!
احمد فايد
تسود حالة من الانقسامات داخل الوسط الرياضى بسبب لائحة الأندية الجديدة التى أقرها طاهر أبوزيد وزير الرياضة التى لاقت ترحيبا من جانب واعتراضا من البعض الآخر، كما أن ناديى القمة الأهلى والزمالك اللذين اعترضا من قبل على لائحة العامرى فاروق والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق، حيث إن لائحة طاهر أبوزيد تخالف قرار اللجنة الأوليمبية الدولية.
وبمشاركة الجمعية العمومية فى وضع اللوائح الرياضية دون أى تدخل من الحكومة، كما أنها تؤكد أن أبوزيد ينتهج خطى الوزير السابق حسن صقر وقد ألحقت اللائحة الجديدة الضرر برؤساء أندية لديهم حلم الاستمرار على الكرسى لأنهم يرون أنهم يمتلكون الخبرات ويفيدون بها أنديتهم، ومن أبرز البنود المعترض عليها بند الـ 8 سنوات والاشتراط على أمين الصندوق بأن يكون حاصلا على بكالوريوس تجارة شعبةمحاسبة، وتشكيل مجلس الإدارة بأنه لا يختلف كثيرا عن لائحة العامرى فاروق وأن الجيد فى هذه اللائحة عودة الإشراف القضائى على انتخابات الأندية التى يزيد عدد أعضائها على 20 ألف عضو، وعلى أثر ذلك، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أن الحرب قد بدأت بالفعل على طاهر أبوزيد.
وقد أرجأ الأهلى والزمالك رأيهما فى اللائحة الجديدة أكثر من مرة، حيث تشير الدلائل إلى أن ناديى القمة سيقومان برفض اللائحة لعدة أسباب منها بند الـ 8 سنوات والتدخل الحكومى فى الأندية ويوجد بها بنود أخرى تتشابه مع لوائح سابقة تم رفضها.
بداية رفض محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة اللوائح المفصلة «قص ولزق» بكل ما تتضمن من بنود مثيرة للجدل لأنها تساهم فى تراجع الرياضة إلى الوراء.
ووجه عامر اتهامه إلى وزير الرياضة بأنه يقوم بتسوية أمور وخلافات شخصية نشبت فى الماضى ومن المفترض أن الجمعية العمومية هى من تضع اللوائح الرياضية ولم يقم وزير الرياضة بالاستعانة بهم.
وسيقوم عامر بتصعيد اعتراضه على اللائحة مثل الأهلى والزمالك إلى أعلى مستوى.
أما الدكتور محمد فضل الله المستشار السابق بوزارة الرياضة فيقول: إن صدور لائحة الأندية الرياضية فى هذا التوقيت خاطئ تماما، بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد وأن الوزارة دورها مؤقت، حيث إنه كان يتحتم من البداية صدور قرار للرياضة ثابت لا يتغير إلا إذا لزم الأمر ذلك، بدلا من اللائحة لأنه لا يصح وضع اللوائح أولا ثم القانون الذى ينظم عمل اللائحة.
وقال فضل الله: إن اللجنة الأوليمبية تعقد اجتماعات كثيرة مع نخب من الرياضيين وخبرائهم، وكذلك فرق عمل للاتفاق على تشريع قانون رياضى جديد.
وتشير سحر عبدالحق رئيسة نادى النصر إلى تقلص دور المرأة فى الرياضة خاصة اللائحة الجديدة التى لم تذكر للمرأة نصا صريحا لها.
وتوضح سحر أن لجنة الأندية المنبثقة من اللجنة الأوليمبية عقدت اجتماعات مكثفة وخرجت بتوصيات تم إرسالها إلى لجنة الخمسين لوضع الدستور، وتم إرسال شكوى إلى اللجنة الأوليمبية الدولية لمخالفة اللائحة الجديدة للميثاق الدولى الأوليمبى، وكان من المفترض على أبوزيد أن يقوم بدعوة المستشارين القانونيين أو المتخصصين والخبراء والأعضاء من الأندية والاتحادات الرياضية لوضع اللائحة كما كان يقول أبوزيد سابقا ولم ينفذ ما قاله.
وقال حسين صبور رئيس نادى الصيد: إن أى لائحة يمكن العمل بها لأنه أمر مفروض على المجال الرياضى ونحترمه، كما أنه حق لوزير الرياضة وأوافق على اللوائح منذ عهد عبدالأحد جمال الدين ولا أعترض على أى لائحة ومن يعمل لا ينظر إلى البنود غير الجيدة فقط، بل ينظر إلى اللائحة ككل.
ويطالب صبور المعارضة بقراءة اللائحة جيدا وعدم الاستقواء بالخارج لأنه أمر غير مقبول.
ويؤكد إبراهيم عطايا وكيل أول وزارة سابقا بالمجلس القومى للرياضة صحة التعديلات التى أقرها أبوزيد لصالح الأندية المصرية وليس للأشخاص أو المصالح الخاصة للأفراد وأن تعديل السنة المالية لتبدأ من بداية يناير وتنتهى فى نهاية ديسمبر تخدم الرياضة بشكل كبير. وأن اللائحة التى اعتمدها لا يقصد بها إقصاء أحد أو غير ذلك.
وأقر حازم أبوهاشم رئيس نادى الاتحاد السكندرى موافقته على اللائحة الجديدة ولا يوجد أى اعتراض عليها خاصة أن بند الـ 8 سنوات يتيح المجال للكوادر الرياضية الجديدة لاعتلاء المناصب بفكر جديد وخبرات من سبقهم ويمنع احتكار السلطة أو المناصب الرياضية.
وقال محمود الجراحى وكيل أول بوزارة الرياضة: إن اللائحة الجديدة مناسبة لجميع الأندية، كما أنها تتيح الفرص لمشاركة الشباب بنسبة أكبر.