الجمعة 6 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سعيدة بالجائزة ولابد أن تعطى للشبـاب!

سعيدة بالجائزة ولابد أن تعطى للشبـاب!
سعيدة بالجائزة ولابد أن تعطى للشبـاب!


حصلت منى محيى الدين أشهر عازفة هارب فى مصر على جائزة الدولة التشجيعية لما قدمته طوال مشوارها الفنى ونشرها لهذه الآلة، الصعبة والمهمة فى نفس الوقت، هذه الآلة التى تميزت بها وارتبطت باسمها على الرغم من أنها جاءت فى طريقها عن طريق الصدفة البحتة.. تحدثت معنا منال محيى الدين عن الجائزة وبداياتها الفنية وتأثير البيئة الفنية التى نشأت فيها على مشوارها الفنى وكيف استطاعت نشر هذه الآلة الصعبة.
 
∎هل جاءت الجائزة متأخرة أم فى وقتها؟
 
- لا أستطيع أن أقول هذا الكلام لأنى لا أقيم نفسى، هذا الجانب متروك للناس والجمهور، وأنا سعيدة جدًا بالجائزة وخصوصًا أنها تكريم من بلدى على مشوارى الفنى، لكن أتمنى أن يعاد النظر فى جوائز الدولة بشكل عام وإذا تحدثنا على الجائزة التشجيعية فهم يعطونها للأشخاص الذين قاربت أعمارهم سن الخمسين، وأنافى رأيى الشخصى أن هذه الجائزة بالتحديد من المفروض أن تعطى للفنانين الذين فى بداية مشوارهم كنوع من التشجيع لكى يستمروا وليس بعد ما قدموا كل ما لديهم وبذلوا ما استطاعوا من مجهود أقدم لهم جائزة الدولة التشجيعية هذا ما أقصده وأنا أتحدث هنا بشكل عام.
 
∎هل يضيف التكريم للفنان أم هو تحصيل حاصل؟
 
- بالتأكيد يضيف التكريم للفنان كثيرًا ولكن الوضع بالنسبة لى يختلف، فأنا أشعر بالتكريم فى كل مرة أطلع فيها على المسرح وتكريم الجمهور، وهذا بالنسبة لى شىء كبير للغاية لأنه بدون أى حسابات شىء نابع من القلب ومن حبهم وتقديرهم للشخص نفسه ولا أحد يجبرهم على التشجيع والتكريم .
 
∎ما هى أكثر الحفلات التى شعرت معها بتكريم كبير من الجمهور ولا تستطيعين نسيانها؟
 
- بالفعل هناك حفلات لا أستطيع نسيانها وخصوصًا التى أقدمها خارج مصر لأن يوجد بها تحد كبير للفنان لأنه يحمل صورة بلده، هناك حفلةتركت علامة كبيرة داخلى وهى كانت بالبرازيل وكان المسرح ممتلئا والطوابير تمتد أمام شباك التذاكر إلى جانب أن استقبال الجمهور كان غير عادى، وهي شعوب تعشق الموسيقى والإيقاعات.
 
∎بصراحة شديدة ألا تشعرين بالحزن من إقبال الجمهور فى الخارج على الموسيقى ويحضرون كل الحفلات ويقفون على شباك التذاكر بالطوابير ولا يحدث ذلك فى بلدك وهى أم الفنون؟
 
- للأسف الشديد هذا يحدث فى جميع أنواع الفنون وليس فى نوعية الأعمال التى أقدمها فقط ولا أستطيع أن أحمل الناس مسئولية ذلك لأننا لم نهتم أن نصل لهم وننزل لهم مثل ما حدث فى اعتصام وزارة الثقافة عندما قدمنا الفعاليات الخاصة بدار الأوبرا فى الشارع أمام الوزارة وجدنا إقبالا كبيرا من الجمهور وكانوا حريصين على الحضور يوميًا والمشاركة معنا إلى جانب أن الدولة فى الفترة الماضية غير مهتمة بالثقافة وساعدت على تجهيل الناس وعدم اهتمامهم بالفنون.
 
∎ ماذا تقصدين بالفترة الماضية الثلاثين عامًا فترة حكم الرئيس السابق مبارك ولا من قبل ذلك؟
 
- من قبل الثلاثين عامًا بالتأكيد فى رأيى أن الفترة التى كان فيها ازدهار ثقافى كبير التى كانت من أوائل الستينيات إلى وقت النكسة وكان يوجد فيها إبداع حقيقى وفرق موسيقية رائعة منها فرقة رضا التى جعلت من الرقص شيئا مهما جدًا، وساعدت الناس على تعلمه وحضور فعاليات الفرقة.
 
∎لماذا اخترت آلة صعبة مثل الهارب؟
 
- جاء ذلك عن طريق الصدفة البحتة، فوالدى كان مهتمًا بالفنون للغاية ومنذ أن كان عمرى عشر سنوات قدم لى أنا وأخى فى معهد الكونسرفتوار وهما اللذان اختارا لى هذه الآلة وكان شيئا قدريا بحتا.
 
∎بعد ذلك لماذا لم تفكرى فى تغيير هذه الآلة واختيار بديل لها؟
 
- بعدما تمرنت عليها تعلقت بها للغاية واكتشفت أن هذه الآلة هى المناسبة لى وعشقتها للغاية لدرجة كان يوجد معى فى المعهد أشخاص كثيرونيلعبون على الهارب ولم يستطع أحد أن يستمر فيها غيري وحتى فى الحفلات كنت بأقدم جميعها بمفردى.
 
∎نحتار كثيرًا فى جنسية آلة الهارب نسمع أنها إيطالية وأحيانًا عراقية ومصرية أين الحقيقة فى كل ذلك؟
 
- آلة الهارب هى مصرية فرعونية وتعتبر هذه الآلة من أقدم الآلات التى ظهرت فى الحضارات القديمة.. فهى ظهرت فى الحضارة الفرعونية والآشورية.. الأشكال بتختلف على حسب شكل الحضارة.. بمعنى أنها كانت فى الحضارة الفرعونية بسيطة وبدائية وعبارة عن خشب ويضعون عليه أوتار وبعد ذلك تطورت الآلة ووصلت إلى أوروبا ووضعوا لها أوتارا إضافية.
 
∎هل تشعرين بأنك أخدت حقك كعازفة لآلة الهارب؟
 
- بالتأكيد أشعر بالرضا والتقدير إلى حد كبير أن آلة الهارب أصبحت مرتبطة باسمى وأنا قدرت أنشر هذه الآلة على مدار مشوارى الطويل وبالفعل بذلت مجهودًا كبيرًا لكى أصل لهذه المكانة ولعبت مع أهم الفرق مثل عمر خيرت وفرقةالنيل وغيرهما.
 
∎لماذا لا يوجد عازفات على الهارب بل عدد محدود فقط وغير مشهورات؟
 
- بالعكس يوجد عازفات على الهارب متميزات حاليًا ونحن ثلاث فى الأوبرا أنا ومنى واصف وأميرة حامد وبيدرسوا فى معهد الكونسرفتوار وهناك جيل جديد من المفروض أن يثبتوا وجودهم وكل شخص على حسب مجهوده، وأنا الحقيقة لم أترك فرصة واحدة ولم أستغلها، جميع الفرص استغللتها استغلالا جيدا وتواجدت فيها وأثبت وجودى وأريد أن أضيف شيئًا مهمًا.. العدد ليس قليلا إلا أنه لا توجد أوركسترات فى مصر غير اثنين.
 
∎مَنْ من الموسيقيين تفضلين العمل معه؟
 
- أعشق العمل مع عمر خيرت وأعمل معه منذ أكثر من عشر سنوات، وكنت أتمنى لو كان قدم المرحوم عمار الشريعى أعماله فى الحفلات كنت عملت معه وكذلك ياسر عبدالرحمن..