الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شباب التنظيم الخاص يقود حرب شوارع الإخوان!

شباب التنظيم الخاص يقود حرب شوارع الإخوان!
شباب التنظيم الخاص يقود حرب شوارع الإخوان!


يعتقد البعض أن القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين العليا والقيادات الوسطى معناه انتهاء الجماعة، إلا أن هناك جوانب أخرى لم نكن نعرفها أوضحتها لنا تلك الأعداد التى تخرج بمسيرات وتظاهرات وأحيانا ما تثير بعض الأزمات، إنهم يقودهم أفراد التنظيم الخاص من جيل قد تم إعداده بشكل مسبق ليتولى لواء الجماعة فى حال سقوط القيادات وبهذا تراءت لنا الحلقة العنقودية بين أعضاء الجماعة وقواعدها التنظيمية إضافة الى فريق من الأحزاب الإسلامية التى أعددت نفسها لتكوين تكتل من الإسلاميين تحت عنوان تحالف دعم الشرعية.
 
وهذا التحالف الوطنى لدعم الشرعية قد تأسس فى يونيو 2013 وهو تحالف سياسى يتكون من قوى إسلامية وأحزاب سياسية وشخصيات عامة وممثلين عن طلاب مصر وعمالها والنقابات العمالية واتحاد الباعة الجائلين ونقاباتها المهنية ونوادى أعضاء هيئات التدريس فى جامعات مصر وائتلاف القبائل العربية فى مطروح وسيناء والصعيد وهو معارض لثورة 30 يونيو 2013.
 
كما تشهد هذه المسيرات خليطا من أبناء القيادات الإخوانية، والتى ربما كان الهدف من ذلك هو بث روح الحماسة فى نفوس المتظاهرين والتى كان من بينهم عائشة خيرت الشاطر، ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والتى صرحت عبر صفحتها بالفيس بوك وعلقت على خبر تعرض المرشد محمد بديع لأزمة قلبية «بإن شائعة وفاة المرشد محمد بديع هى محاولة لزعزعة الصف وشغلنا عن القضية الأساسية. وأضافت عائشة: لا صحة لإصابة المرشد والحمدلله هو بخير، لا تنجرفوا للشائعات التى يقصد بها زعزعة الصف وشغلنا عن القضية الرئيسية»، بالإضافة الى ما حدث فى مسيرات سابقة كان قد قاد فيها الدكتور «بلال محمد بديع»، نجل الدكتور «محمد بديع» المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مسيرات حاشدة مؤيدة للرئيس المعزول «محمد مرسى» ببنى سويف. وذلك بصحبة قيادات جماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف
 
∎قادة التحالف مهددون بالاعتقال
 
يؤكد الشيخ محمد حسان المتحدث الإعلامى بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن الحزب من المشاركين فى تحالف دعم الشرعية وبأنهم مستمرون فى التظاهر والاعتصام السلمى إلى حين إسقاط ما أسماه بالانقلاب. وعن توضيح فكرة التحالف يقول حسان: هناك مندوب من كل الأحزاب ويتفقون على اتخاذ القرارات التى تقف على مرجعية واحدة على أن هذا الانقلاب لن يمر.
 
بالنسبة لتظاهرات الصعيد، فمن المعروف أن الكتلة الرئيسية للجماعة الإسلامية موجودة بالصعيد وهى لم تتحرك كما يعتقد البعض وفقا لأوامر قيادات الجماعة وانما لرفضها الشخصى لتلك الممارسات، لأن الصعيد لا يقبل الذل بعد أن صار هناك شهيد بكل بيت.
 
وبسؤالى عن سبب مشاركة الحزب بالتحالف وحول كونه احتماء بأبناء التيار الإسلامى من خطر التصفية الحزبية يقول حسان: لو كنا فى حاجة لحماية أنفسنا لكنا مع الجانب الآمن «العسكرى» كما فعل حزب النور ولكننا لم نبع قضيتنا ولا مبادئنا القائمة على حماية الشرعية. ثم أعقب موضحا أجابته عن استفسارى بجلوس الشيخ عبود الزمر مع قادة عسكريين للمشاركة فى حل الأزمة الراهنة بأن الشيخ عبود الزمر هو عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وتداوله فى حل الأزمة كان ضمن أحد المقترحات التى تقدمت بها الجماعة الإسلامية. ثم أضاف معللا لى سبب عدم مسلك التحالف لمثل هذا المسار فى الحوار لحل الأزمة بدلا من التظاهر والاعتصام، بأن أعضاء تحالف دعم الشرعية مطلوبون للاعتقال ويتم تتبعهم للإيقاع بهم، وهم يعرفون ذلك ويحتاطون له وأنا شخصيا أتعرض لمثل هذه المضايقات الأمنية.
 
∎النور مدان. ولن نخشى السجون
 
الشيخ محمد حجازى رئيس الحزب الإسلامى الذراع السياسية لجماعة الجهاد والمشارك فى تحالف دعم الشرعية يوضح أن التيار الإسلامى يجمعه عاطفة مشتركة على الرغم من اختلاف بعض الرؤى الفكرية، فعندما يتعرض التيار الإسلامى لمثل هذه الهجمة الشرسة غير المبررة إلا لإقصاء هذا التيار تماما يدفعنا الى الإقدام الى هذا التحالف وليس للخوف من العودة للسجون مجددا، ولكن من أجل احترام الشرعية لأننا قد ألفنا السجون ولم نعد نخشاها. لذلك طرحنا مندوب الحزب لدينا وهو الشيخ مجدى سالم للمشاركة مع غيره من مندوبى الأحزاب والاتفاق على التحركات والتوجهات التى تحددها نتيجة الحوار.
 
وعن عدم مشاركة حزب النور هذه العاطفة لأشقاء التيار الإسلامى يقول حجازى: حزب النور كقيادات له سياسته وإنما هناك مشاركات من أفراد ينتمون إليه وإن لم يكن ذلك ينفى
 
∎التنظيم الخاص يقود الإخوان
 
يكشف المحامى ثروت الخرباوى والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين عن أن هناك جيلاً جديدًا من القادة الإخوان كان مسندًا إليهم مسبقا فى حالة سقوط القيادات أن يتولوا المسئولية. وهؤلاء من أفراد التنظيم الخاص وغير معروفين للشأن العام، وهم من يتولون تفعيل وإثارة الأزمات فى الشارع المصرى. كما يقومون بوضع كيانات وهمية معهم للوقوف بجانبهم لتصدير مفهوم أن هناك قوى مختلفة تقف مع الإخوان، فى حين أنهم جميعا فى النهاية إخوان ويحاولون الحفاظ على رقابهم، وبالنسبة لأبناء القيادات ومشاركتهم فى مثل هذه المسيرات فالدافع منها هو إثارة الحماسة لدى القواعد من الإخوان وإنما ليس لوجودهم تأثير قوى فى الواقع أو القيادة. وبسؤالى عن المكاتب الإدارية بالمحافظات ومدى تأثيرها يقول الخرباوى، مسئولو المكاتب الأدارية بالمحافظات تم القبض على معظمهم إنما يتم تصعيد غيرهم من الشعب والمكاتبالإدارية للشعب، وهذا هو الأخطر والذى لايزال قائمًا ولا يعرف عنه أحد شئ لأنه يحل فى هدوء محل مكاتب المحافظات ويتولى الإدارة والحشد والتوجيه والتنسيق بين كل محافظة، أما عن الصعيد فيقول الخرباوى: ما يحدث فى الصعيد ليس له علاقة مباشرة بالإخوان لأنه من الناحية التنظيمية الصعيد هو منطقة ضعيفة للجماعة لذلك تقوده الجماعة الإسلامية صاحبة الهيمنة فى هذه المنطقة.
 
وعن تقييم تجربة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والذى كان دائما ما يسير فى المنطقة الرمادية يقول الخرباوى: الدكتور أبوالفتوح لم يقل أنه انفصل عن الجماعة إنما قال: إنه انفصل عن التنظيم كما أن أعضاء مصر القوية لم يتحدث أحد منهم أنهم ضد الإخوان كأفكار أو كيان يقود الحركة الإسلامية، أنما الاختلاف كان مع قيادات التنظيم لذلك فأنا أرى أن دكتور أبو الفتوح هو امتداد طبيعى لجماعة الإخوان ولكن أى كيانات مرتبطة بالإخوان لن يكون لها مستقبل سياسى وكما حكم أبو الفتوح على نفسه بالانتحار.
 
∎الجماعة تستمتع بالمحن وتراها إبتلاء
 
الأمر قد تجاوز الإخوان ومرسى، هذا ما أكده هيثم أبوخليل القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: أعتقد أن مسيرات الجمعة الماضية وغيرها التى تضم جموعا إخوانية وغير ذلك هى فى حقيقتها مرحلة متطورة من المطالبات بعودة مرسى، حيث تحولت الى غضبة للثأر بالدم وغضبة من الإعلام الذى لم يراع أوجاعهم.
 
وعن انكسار الحالة المعنوية لقواعد الجماعة بعد القبض على قياداتها يقول أبوخليل: جماعة الإخوان تنظيم ليس بسهل وإنما معقد جدا ويستطيع أن يتعايش فى أسوأ الظروف، لأنه معتاد على ذلك بل لديه حالة من التأقلم بشكل أكبر على هذا الوضع بالمقارنة بغيره عندما كانوا فى السلطة فهم اعتادوا حياة المحن والأزمات بل فهم يزدهرون مع المحن ويرون أن مشاهد الاعتقالات والمطارادات تزيدهم قوة وإصرارًا، لأنهم يرون أنها ابتلاء من عند الله لذلك فيدعون لأنفسهم بالثبات. وللأسف هناك خطأ فى التعامل مع عقليات القيادات الإسلامية بعقيدتهم الصلبة التى لا يؤثر فيها مثل هذه الضربات وستعود الجماعة فى وقت لاحق ليس بالقريب متصدرة المشهد بقيادة شباب الجماعة الذى سيحمل الراية بعد انتهاء عهد القيادات السابقة لأنها ليست بالجماعة اللقيطة التى ستنتهى بهذه السهولة وإن كان اختفاؤها لا يعنى انقراضها.