الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لغز أبوتريكة والإخــــوان!

لغز أبوتريكة والإخــــوان!
لغز أبوتريكة والإخــــوان!


بين ليلة وضحاها انقلبت الطاولة على رأس «محمد أبوتريكة» نجم الأهلى ومنتخب مصر بسبب الخلاف الذى نشب بينه وبين أحد ضباط القوات المسلحة خلال قيام الأخير بتأمين بعثة الأهلى عقب وصولها من الكونغو بعد لقاء الفريق لنادى ليوبارد فى الجولة الثالثة حيث تساءل «أبوتريكة» عن سر وجود الضابط لتأمين البعثة بالرغم من قتله للمعتصمين فى رابعة والنهضة.
 
برغم نفى مجلس إدارة النادى الأهلى واللاعب نفسه إلا أن الواقعة فتحت المجال أمام وسائل الإعلام لتوجيه الانتقادات للاعب بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وإعلانه ذلك صراحة وقت الانتخابات الرئاسية ودعوته لانتخاب الدكتور محمد مرسى الذى قامت القوات المسلحة بعزله بناء على الثورة الشعبية فى 30يونيو.
 
بداية أكد أحد لاعبى المنتخب الوطنى ونادى الزمالك والذى كان دائم الجلوس مع «أبوتريكة» فى محاولة منه لإقناعه بأن الطريق الذى يسير فيه ليس الاتجاه الصحيح الذى يجب أن يسلكه لا سيما أن «أبوتريكة» مؤمن بفكر جماعة الإخوان المسلمين ومن الصعب إقناعه بغير ذلك.
وفى المقابل قامت جماهير أولتراس أهلاوى بالدفاع عن محمد أبو تريكة مشيرة أنها تحفظ له وقوفه بجوارها ورفضه الذهاب إلى ملعب برج العرب والمشاركة فى مباراة السوبر المصرى أمام إنبى بسبب عدم صدور الحكم القضائى على قتلة شهداء مذبحة بورسعيد.
 
وقد عانى مجلس إدارة الأهلى من هذه الأزمة وعلى الفور قام بإصدار بيان يوضح نفيه لتلك الواقعة جملة وتفصيلا مشيرا إلى احترام مجلس الإدارة واللاعبين للقوات المسلحة والدور الذى تقوم به.
 
وعلى الفور قامت وزارة الرياضة بالتأكيد على أن الواقعة يجب التحقيق فيها من جانب النادى الذى ينتمى له اللاعب ولا توجد أى سلطة للوزارة لفتح تحقيق معه بشأن تلك الواقعة.
 
ومن جهته قال المهندس خالد الدرندلى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى ورئيس بعثة الفريق التى سافرت إلى الكونغو أن محمد أبوتريكة لم يتفوه بأى لفظ يتطاول به على القوات المسلحة من قريب أو بعيد.
 
وأشار الدرندلى أنه لا حاجة لفتح تحقيق من جانب إدارة النادى لأنها لم تحدث من الأساس ولم تظهر أى شكوى تؤكد خلاف ما صرح به النادى واللاعب.
 
وطلب الدرندلى من وسائل الإعلام ضرورة تحرى الدقة بشأن ما يتم تناوله من أخبار تتعلق بالنادى مضيفا أن هناك تعليمات من مجلس إدارة الأهلى بضرورة ابتعاد اللاعبين عن الأحداث الجارية.
 
وعلى جانب آخر لاحق محمد أبوتريكة الكثير من الوقائع المتعلقة بالأحداث السياسية فى الفترة الأخيرة منها أنه قام بدفع المقابل المادى للمولدات التى قامت بتوليد الطاقة الكهربية فى ميدان رابعة العدوية لمساندة جماعة الإخوان المسلمين فى الضغط لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم.
 
كذلك فقد لاحق اللاعب شائعة سهره عشية مباراة أورلاندو لمشاهدة قناة الجزيرة مباشر مصر لمتابعة أخبار الاعتصام الذى قامت به جماعة الإخوان المسلمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة مما أثر على تركيزه وخسر الفريق بثلاثية نظيفة بالجونة.
 
وأشار عدد من اللاعبين داخل الفريق أن حالة اللاعب المزاجية كانت منخفضة للغاية بسبب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وظهرت العصبية الشديدة عليه بسبب الطريقة التى تعاملت بها القوات المسلحة مع الاعتصام على حد وصفه أو تعبيره.
 
على جانب آخر نصح الجهاز الفنى للمنتخب محمد أبوتريكة بضرورة الابتعاد عن الإعلام فى الفترة الحالية من أجل تخفيف الضغط النفسى الذى وقع عليه مؤخرا وقد ينعكس على مستوى أدائه سواء مع ناديه أو المنتخب الوطنى.
 
وكانت أبرز الانتقادات الموجهة إليه من جانب الإعلامى توفيق عكاشة والتى تطاولت إلى سبه مما زاد من سخط جماهير الأولتراس على عكاشة وعلى هذه الطريقة التى انتقد بها اللاعب مؤخرا ووصفه بلقب زبل أبوتريكة الذى نسى نفسه مع الإخوان.